وكالات- كتابات:
أكد المركز (الاستراتيجي) لحقوق الإنسان؛ في “العراق”، اليوم الأحد، أن البلاد تقف أمام ملامح كارثة إنسانية وشيكة، نتيجة تفاقم أزمة شُح المياه، وازدياد وتيرة الحوادث التي تطال البُنية التحتية والمواطنين على حدٍّ سواء، دون معالجات جذرية واضحة من الجهات ذات العلاقة.
وأضاف المركز؛ في بيان، أن تكرار الحوادث المأساوية، ومنها حرائق المستشفيات والأسواق، وسوء إدارة الأزمات البيئية والمناخية، تُمثّل تهديدًا مباشرًا لحقوق الإنسان الأساسية، لا سيّما الحق في الحياة، والصحة، والمأوى، والعيش الكريم، مشددًا على أن ضعف الاستجابة، وقصور الخطط الوقائية، يُسهمان في تعريض أرواح آلاف المواطنين للخطر.
وطالب المركز؛ الحكومة العراقية و”مجلس النواب” والجهات المعنية، بضرورة إعلان “حالة تأهب إنساني عاجلة”، ووضع استراتيجية وطنية شاملة لمعالجة آثار الجفاف، ومواجهة المخاطر المتوقّعة، مع ضمان الشفافية، والمشاركة المجتمعية، وإشراك منظمات المجتمع المدني والجهات الحقوقية في مراقبة الأداء وتنفيذ المعالجات.
كما دعا المركز المجتمع الدولي إلى مسَّاندة “العراق” في مواجهة تداعيات التغيَّر المناخي، وحثّ الدول المتشاطئة على احترام الحصص المائية، وفق القوانين الدولية، حمايةً للسلم الأهلي وحقوق ملايين العراقيين المهددين بالعطش والنزوح القسري.
وختم المركز تصريحه بالتأكيد على أن التقاعس في هذا الملف يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، ويستدعي وقفة وطنية وإنسانية عاجلة.