أمام “التلاسن الأميركي” .. الأعضاء العرب داخل “أوبك+” يدافعون عن قرارها الأخير !

أمام “التلاسن الأميركي” .. الأعضاء العرب داخل “أوبك+” يدافعون عن قرارها الأخير !

وكالات – كتابات :

أبدت دول من تحالف (أوبك+)، الأحد 16 تشرين أول/أكتوبر 2022، دعمها لقرار خفض الإنتاج الذي تم إقراره هذا الشهر، وذلك بعدما قالت “الولايات المتحدة”؛ إن “السعودية” دفعت بعض البلدان في المجموعة إلى اتخاذ هذا القرار، في تصعيد لحرب كلامية مع “الرياض”.

كانت “واشنطن” قد قالت؛ الخميس 13 تشرين أول/أكتوبر 2022، إن الخفض من شأنه تعزيز إيرادات “روسيا”، وأشارت إلى أن “الرياض” خططت لهذا القرار لأسباب سياسية، فيما نفت “السعودية”، الأحد، نفيًا قاطعًا دعم “موسكو” في حربها على “أوكرانيا”.

يستند إلى عوامل اقتصادية..

في هذا الصدد؛ قال العاهل السعودي؛ الملك “سلمان بن عبدالعزيز”، إن المملكة تعمل جاهدة لدعم الاستقرار والتوازن في أسواق “النفط”، عبر أمور منها: “تأسيس واستمرار اتفاق مجموعة (أوبك+)”.

في حين قال وزير الدفاع السعودي؛ الأمير “خالد بن سلمان”، إن القرار الذي اتُخذ في الخامس من تشرين أول/أكتوبر 2022، لخفض الإنتاج بمقدار: مليوني برميل يوميًا – رغم شُح المعروض في أسواق “النفط” – كان بالإجماع ويستند إلى عوامل اقتصادية.

“الإمارات”: كان قرارًا فنيًا بحتًا..

أيد تصريحاته؛ وزراء العديد من الدول الأعضاء في (أوبك+)؛ من بينها دولة “الإمارات”.

وزير الطاقة الإماراتي؛ “سهيل المزروعي”، كتب على (تويتر)، الأحد 16 تشرين أول/أكتوبر 2022، إن قرار (أوبك) الأخير بخفض الإنتاج كان قرارًا فنيًا بحتًا وتم بالإجماع، وأكد أنه ليس قرارًا سياسيًا؛ كما يُحاول البعض وصفه.

“العراق”: أفضل قرار..

جاءت تصريحاته بعد إصدار “شركة تسويق النفط” الحكومية العراقية؛ (سومو)، بيانًا، قالت فيه إن: “هناك توافقًا تامًا بين دول (أوبك+)؛ بأن أفضل نهج في التعامل مع أوضاع سوق البترول خلال الفترة الراهنة التي يغلب عليها عدم اليقين، وعدم وضوح الرؤية، هو النهج الاستباقي الذي يدعم استقرار السوق ويوفر الإرشاد المستقبلي الذي تحتاجه”.

“الكويت” ترحب..

من جانبها؛ ذكرت وكالة الأنباء الكويتية؛ (كونا)، أن الرئيس التنفيذي لـ”مؤسسة البترول الكويتية”؛ الشيخ “نواف سعود الصباح”، رحب بقرار (أوبك+)، التي تضم منتجين رئيسيين آخرين في مقدمتهم “روسيا”، وقال إن بلاده حريصة على الحفاظ على التوازن في أسواق “النفط”.

في موازاة ذلك؛ ذكرت “سلطنة عُمان” و”البحرين”، في بيانين منفصلين، أن: “(أوبك) اتخذت قرار خفض الإنتاج بالإجماع”.

“الجزائر”: قرار تاريخي..

في حين نقلت قناة (النهار) الجزائرية عن وزير الطاقة الجزائري؛ “محمد عرقاب”، قوله إن قرار (أوبك+): “تاريخي”، وأعرب هو والأمين العام لمنظمة الدول المنتجة للنفط، “هيثم الغيص”، الذي يزور “الجزائر” حاليًا، عن ثقتهما الكاملة في النتائج الإيجابية للقرار.

“الغيص”؛ قال في وقت لاحق، في مؤتمر صحافي، إن المنظمة تستهدف تحقيق التوازن بين العرض والطلب وليس سعرًا محددًا.

حرب التلاسن الأميركية..

كان “جون كيربي”، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي” الأميركي، قد قال الخميس 13 تشرين أول/أكتوبر 2022، إن: “أكثر من دولة في (أوبك) شعرت بأن السعودية تُجبرها على تأييد قرار خفض الإنتاج”، مضيفًا أن القرار سيُزيد إيرادات “روسيا” وسيقوض فاعلية العقوبات المفروضة على “موسكو”؛ بسبب حربها في “أوكرانيا”.

لكن الملك “سلمان”، في كلمة أمام “مجلس الشورى” السعودي، قال إن بلاده وسيط سلام، وسلط الضوء على مبادرة ولي العهد؛ الأمير “محمد بن سلمان”، للإفراج عن أسرى حرب من “روسيا”؛ الشهر الماضي.

كما دعا الملك “سلمان”؛ “إيران”، إلى الوفاء بإلتزاماتها النووية والتعاون مع “الوكالة الدولية للطاقة الذرية”؛ التابعة لـ”الأمم المتحدة”، في وقت قال فيه؛ “خالد بن سلمان”، إن “الرياض”: “تستغرب اتهام المملكة بالوقوف مع روسيا في حربها ضد أوكرانيا”.

“ابن سلمان”؛ أضاف على (تويتر): “الجدير بالذكر أن هذه الاتهامات الزائفة لم تأتِ من حكومة أوكرانيا”.

يُشار إلى أنه بعدما دعمت “السعودية” خفض إنتاج النفط في (أوبك+)؛ رغم الضغوط الأميركية لزيادته، فإن أعضاءً ديمقراطيين في “الكونغرس” الأميركي طالبوا بإيقاف بيع الأسلحة لـ”السعودية”، وسحب القوات الأميركية منها.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة