وكالات- كتابات:
بينما يزعم الاحتلال الإسرائيلي فشل الهجوم الإيراني على الأراضي الفلسطينية التي يحتلها، أكدت “طهران” نجاح العملية التي أطلقت عليها (الصادق-2).
وفي تصريح للصحافيين عقب اجتماع للحكومة الإيرانية؛ قال وزير الدفاع الإيراني؛ العميد “عزيز نصير زاده”، اليوم الأربعاء، إن: “نسِبة نجاح عملية (الوعد الصادق) الثانية التي استهدفت إسرائيل؛ الليلة الماضية، تجاوزت: الـ (90) بالمئة”.
وأضاف: “عملية (الصادق-2) كانت ممتازة وتستند إلى ميثاق الأمم المتحدة، وكانت بمثابة إجراء مضاد وكانت قانونية تمامًا”.
وأشار إلى أن: “جميع الأهداف كانت عسكرية، وتم استهداف ثلاث قواعد عسكرية ومركز استخباراتي، كانت تستخدم ضد إيران”، مؤكدًا: “لم نستهدف المدنيين بتاتًا؛ وسنرد على أي رد”.
ومساء يوم الثلاثاء، قامت “إيران” بضربة موجعة مفاجئة للاحتلال الإسرائيلي؛ عندما أطلقت نحو: (200) صاروخ باليستي على مدن في جميع أنحاء “إسرائيل”، وهو هجوم قد يكون بداية لحرب إقليمية من شأنها أن تترك الأمن العالمي في مهب الريح، وفق مزاعم لصحيفة (ديلي تلغراف) البريطانية؛ كتبه الخبير في الشرق الأوسط؛ “أدريان بلونفيلد”؛ الذي يأتي متسقًا مع الآلة الدعائية الصهيوأميركية وتوابعها الغربية التي تتجاهل “تمامًا” جرائم الاحتلال الصهيوني ضد شعوب المنطقة؛ الفلسطيني واللبناني خاصة، والمستمرة منذ عامًا كامل بمساندة ودعم وتحريض أميركي واضح ومباشر.
ويأتي هجوم “إيران”، بعد أسابيع من تصعيد الصراع مع (حزب الله) اللبناني؛ المقاوم، والذي فقد مؤخرًا؛ زعيمه الشهيد السيد “حسن نصر الله”، في غارة إسرائيلية.
وحذرت كل من “الولايات المتحدة وإسرائيل”، “إيران”، التي تعهدت بالرد على الهجمات الإسرائيلية المتوسعة على “الشعوب المضطهدة” في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وفي هجومها خلال نيسان/إبريل الماضي، أطلقت “إيران” أكثر من: (300) صاروخ وطائرة بدون طيار على الاحتلال الإسرائيلي بعد أن ضربت غارة إسرائيلية مجمع سفارتها في “دمشق”، مما أسفر عن مقتل العديد من كبار القادة الإيرانيين.
وكان الهجوم في ذلك الشهر متوقعًا بشكلٍ واضح؛ ومازال الاحتلال الإسرائيلي يدعي إضراره المحدود منها؛ ضمن نهجه الدائم بالتكتم التام عن إحصاءات حقيقية لخسائره أو التصريح بأقل عددًا منها سواء مادية أو بشرية.