7 أبريل، 2024 1:46 م
Search
Close this search box.

ألمانيا .. 3 ملايين طفل يعانون من الفقر و15.7% من الشعب يعيشون في فقر مدقع !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

تمتلئ شوارع ألمانيا باللافتات التي تعد بغد أفضل وحزمة من الإصلاحات وضمان العدالة، ويحاول كل حزب أن يحصد أكبر عدد من الأصوات في الانتخابات البرلمانية التي بدأت اليوم الأحد.

وتشير بعض توقعات المحللين واستطلاعات الرأي إلى أن ألمانيا مقبلة على فترة جديدة من سلطة المستشارة الألمانية، “أنغيلا ميركل”، التي تحتل المنصب منذ 3 فترات تشريعية متتالية، نجحت خلالها في إبقاء الاقتصاد الألماني في مستوى جيد وخفضت معدلات البطالة وعجز الميزانية إلى مستويات قياسية.

3 ملايين طفل فقير في ألمانيا..

رغم أن ألمانيا تعد أغنى دولة في الاتحاد الأوروبي، إلا أنها تعاني من أزمة قد تعصف بالأجيال المستقبلية، إذ يعاني 3 ملايين طفل من الفقر ولا يحصلون على الغذاء.

وارتفعت معدلات فقر الأطفال بشكل ملحوظ في ألمانيا، إذ بلغ عدد الأطفال الألمان في تشرين ثان/يناير من عام 2000، حوالي 15.7 ملايين طفل، كان من بينهم 1.45 مليوناً فقط يعانون من الفقر وحصلوا على مساعدات اجتماعية وإنسانية، وفقاً لتقرير أعدته مؤسسة “بيرتلسمان” للأبحاث.

بينما يوجد في ألمانيا حالياً 12 مليون طفل، يعيش 3 ملايين منهم بفضل المساعدات، التي يحصلون عليها وليس لديهم أية اختيار آخر في النظام التعليمي، وفقاً لأحدث الإحصاءات.

15.7 من الشعب الألماني تحت مستوى الفقر..

يعيش 15.7% من الشعب الألماني تحت مستوى الفقر، وهو ما يعني أنهم يتقاضون أقل من 60% من متوسط الدخل الطبيعي، وفقاً لبيانات رسمية.

وأشار تقرير “بيرتلسمان” إلى تقاعس الحكومة المشكلة من ائتلاف حزب ميركل “الاتحاد الديموقراطي المسيحي” مع “الحزب الديموقراطي الاجتماعي” الألماني، وضعف اهتمام السياسيين بمناقشة أوضاع الأطفال الفقراء رغم ترديدهم عبارات رنانة تعد بالعدالة الاجتماعية وتحسين الأحوال، محذراً من خطورة هذه الظاهرة التي من شأنها أن تقلل من احتمالات أن يحصلوا على فرص أفضل في المستقبل.

وأضاف أن أزمة فقر الأطفال لم تهبط من السماء وإنما ظهرت نتيجة لأفعال الحكومة وإغفال العمل السياسي.

أكثر من 600 ألف طفل يعيشون في فقر مدقع..

كشف تقرير “بيرتلسمان” أن أكثر من 600 ألف طفل (من إجمالي عدد السكان الألمان الذي بلغ 82 مليوناً) يعيشون في فقر مدقع ولا يحصلون على الغذاء.

ويرى مدير مؤسسة “كيندر سشوتزباند” للدفاع عن حقوق الأطفال، “هاينز هيلدرس”، أن بؤس الأطفال يشير إلى خطورة كبيرة على المجتمع لأنه يهدم فرص الحصول على بيئة أفضل لجزء كبير من الأجيال المستقبلية.

الأحزاب لا تهتم بمناقشة أوضاع الأطفال

صرح مسؤول العلاقات العامة في مؤسسة “آرش” غير الربحية في برلين، “وولفغانغ بوشر”، بأنه لم يشير أي من الأحزاب المتسابقة في الانتخابات إلى رغبته في حل المشكلات التي تعاني منها البلاد، ومن بينها وجود 3 ملايين طفل يعانون من الفقر، موضحاً أنه توجد لجنة خاصة في البرلمان مهمتها مناقشة أوضاع الأطفال لكن لا أحد يهتم.

وأضاف “بوشر” أن لجنة مشكلة من ممثلين عن المؤسسة قامت بزيارة مقرات الأحزاب في برلين لمحاولة إقناعهم بأنه حان الوقت لوضع تشريعات تسهم في عمل إصلاحات دستورية في البلد الأغنى في الاتحاد الأوروبي، لكن لم يعرب أحد عن اهتمامه بالموضوع، لافتاً إلى ضرورة أن يضمن القانون حق الأطفال في الحصول على حياة أفضل.

ولفت إلى أنه على الحكومة، التي سوف يتم اختيارها، أن تقوم بإنشاء مدارس يتوفر فيها الطعام للأطفال، وتوفير فرص عمل للأمهات العازبات.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب