نعى صحافيو العراق ومثقفوه، الكاتب والصحفي العراقي احمد المهنا، الذي توفي مساء اليوم الخميس في لندن، بعد معاناة طويلة مع المرض، عن عمر يناهز الستين. المهنا من مواليد بغداد ١٩٥٤، حاز على بكالوريوس الاداب في اللغة العربية من جامعتها، وعاصر ابرز المواهب والمبدعين العراقيين والعرب وعمل معهم.
عمل المهنا نحو ٤٠ عاماً، في ابرز المؤسسات الصحفية في العراق ولبنان ولندن والامارات، وانتج برنامجاً وثائقياً حوارياً ناجحاً في التسعينيات “بين زمنين”، على شاشة قناة ابو ظبي، عالج خلاله السيرة الذاتية لابرز الشخصيات في عصر النهضة والاستقلال في الشرق الاوسط.
كما اسس عام ٢٠٠٤ مكتبا اقليميا متميزا لقناة الحرة، واطلق مجموعة مشاريع اعلامية حظيت باهتمام المعنيين والجمهور، ويعد صوتاً مدنياً معتدلاً، حرص على الحضور في النشاطات الاحتجاجية، ودعم معايير التحول الديمقراطي والعدالة الانتقالية في العراق، وكان من الاصوات الاكثر جرأة في هذا الاطار، كما ترك جيلا من الكتاب والصحفيين المتأثرين بطريقته وسيرته.
غادر المهنا العراق قبل ١٠ شهور، الى لندن لتلقي العلاج، ووافته المنية عند غروب شمس الخميس، الرابع والعشرين من تموز، في العاصمة البريطانية، ليختم حياة حافلة بالنضال والابداع والدعوة للعقلانية في الثقافة والسياسة.