قالت بعثة الامم المتحدة في العراق اليوم ان العنف الذي تتصاعد حدته في البلاد قد ادى الى مقتل واصابة 2532 عراقيا على مدى شهر حزيران (يونيو) الماضي.. فيما قام مسلحون مجهولون اليوم يرتدون الزي العسكري باعدام 11 شخصا من عناصر الصحوات امام منازلهم بعد اقتحامهم قرية تقع في ناحية المشاهدة شمالي بغداد.
واشارت بعثة الامم المتحدة في العراق “يونامي” في تقرر لها اليوم الاثنين ان عدد القتلى العراقيين، الشهر الماضي قد بلغ 761 قتيلاً بينما أُصيب 1771 آخرون بجروح جرّاء أعمال العنف والإرهاب التي تصاعدت بشكل خطير على مدى الاسبيع الماضية. واوضحت ان عدد القتلى من المدنيين بلغ 685 قتيلاً (من بينهم 131 فرداً من الشرطة المدنية) أما عدد المُصابين من المدنيين فقد بلغ 1610 (من ضمنهم 221 فرداً من الشرطة المدنية). كما لقي 76 فرداً من قوات الأمن العراقية حتفهم وأصيب 161 آخرون بجروح.
وكانت محافظة بغداد الأكثر تأثراً بأعمال العنف، إذ بلغت الخسائر البشرية في صفوف المدنيين 950 (258 قتيلاً و692 جريحاً)، تلتها محافظات صلاح الدين ونينوى وديالى والأنبار (الأرقام بالمئات)..
أما كركوك وبابل وواسط والبصرة والنجف فتُشير التقارير إلى وقوع خسائر بشرية (الأرقام بالعشرات) .
وقالت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) انها تقوم بمهمة مراقبة آثار النزاع المسلح والإرهاب على المدنيين العراقيين طبقا لما تنص عليه ولايتها وتعتمد على التحقيق المباشر ومصادر ثانية ذات مصداقية في عملية تحديد عدد الضحايا المدنيين. واشارت الى ان الارقام الواردة في هذه الإحصائيات محافظة وقد لا تعكس الأعداد الحقيقية للقتلى والجرحى من المدنيين لأسباب مختلفة وعندما يتم الحصول على أرقام مختلفة من الحادث نفسه فإنه يتم استخدام الرقم الذي تتأكد منه يونامي.
يأتي ذلك في وقت قام مسلحون مجهولين يرتدون الزي العسكري باعدام 11 شخصا من عناصر الصحوات امام منازلهم بعد اقتحامهم، فجر اليوم، قرية تقع في ناحية المشاهدة شمالي بغداد.
وقد عادر المسلحون مكان الحادث بعد تنفيذهم العملية فيما طوقت الاجهزة الامنية ناحية المشاهدة عقب تلقيها معلومات عن حصول الحادث، وبدأت عمليات تفتيش عن الجناة ونقلت قوة من الجيش نقلت جثث القتلى الى دائرة الطب العدلي.
وشهدت بغداد مساء أمس الاحد، مقتل واصابة 17 شخصا بانفجار عبوة ناسفة أستهدف ملعب شعبيا لكرة القدم في منطقة النهروان، جنوب شرق بغداد.، في حين أصيب أربعة مدنيين بانفجار عبوة ناسفة بالقرب من محطة الغسل وتحشيم السيارات في منطقة الوردية جنوبي بغداد.
يذكر أن معدلات العنف في بغداد شهدت منذ، مطلع شباط (فبراير) الماضي تصاعدا مطردا حيث اضحت بعثة الأمم المتحدة في العراق، في الأول من الشهر الماضي أن شهر أيار الذي سبقه كان الأكثر دموية بعد مقتل وإصابة 3442 عراقيا بعمليات عنف في مناطق متفرقة من البلاد.