أكراد المساءلة يحكمون العراق .. ويبتعدون عن كردستان

 أكراد المساءلة يحكمون العراق .. ويبتعدون عن كردستان

استغرب عراقيون تحدثوا مع (كتابات) من ممارسة هيئة المساءلة والعدالة لاجتثاث البعث لدورها في ‏متابعة الخاضعين لقوانينها في عموم العراق في وقت تغيب عن هذا الدور في اقليم كردستان الشمالي ‏على الرغم من وجود اثنين من الاكراد في لجنتها التنفيذية احدهم نائب رئيس الهيئة.‏

واشاروا الى انه في كل انتخابات يشهدها العراق سواء في انتخابات مجالس المحافظات او الاخرى ‏البرلمانية العامة لاختيار اعضاء مجلس النواب ترسل اسماء المرشحين لها الى هيئة المساءلة والعدالة ‏لدراسة سيرهم الذاتية وفيما اذا كانوا مشمولين باجراءات اجتثاث البعث لحرمانهم من الترشح .. لكنه ‏في حال انتخابات اقليم كردستان الشمالي فأن السلطات فيه تمتنع عن ارسال اسماء المرشحين ‏لانتخاباتها سواء كانت لرئاسة الاقليم او البرلمان او مجالس المحافظات الثلاث اربيل والسليمانية ‏ودهوك
وهو ما يحصل حاليا في الاعداد لانتخابات برلمان الاقليم التي ستجري في 21 من الشهر المقبل ‏وانطلقت حملتها الدعائية امس. ‏
واشاروا الى انه على الرغم من وجود عضوين كرديين في اللجنة القيادية لهيئة المساءلة والعدالة ‏احدهما نائب رئيس الهيئة ولهما دور كبير في قراراتها وجراءاتهما الا انهما لم يتحركا ازاء عدم ‏ارسال اسماء مرشحي انتخابات كردستان الى الهيئة لتدقيق سيرهم الذاتية ومعرفة المشمولين منهم ‏باجراءات الماءلة اي انهم يشاركون في متابعة مرشحي العراق لكنهم يمتنعون عن متابعة مرشحيهم ‏الاكراد في اقليمهم الشمالي في مفارقة غريبة تؤكد ضعف الحكومة المركزية وعدم قدرتها على ‏ممارسة دورها في عموم البلاد.‏
وقد نطلقت في عموم محافظات إقليم كردستان العراق الثلاث امس الحملة الدعائية لانتخابات برلمان ‏الإقليم، التي ستجري في 21 من الشهر المقبل، بمشاركة 1129 مرشحًا، يمثلون 37  كيانًا سياسيًا.. ‏فيما أكد القادة الأكراد لنائب الرئيس العراقي الخزاعي خلال اجتماعه بهم في أربيل دعمهم لخارطة ‏الطريق التي يطرحها لحلّ الأزمة السياسية في البلاد‎.‎
ويشارك في الحملة الدعائية، التي تستمر حتى 19 من الشهر المقبل، الحزبان الكرديان الرئيسان ‏الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الإقليم مسعود بارزاني، والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة ‏الرئيس العراقي جلال طالباني، الموجود في ألمانيا منذ أواخر العام الماضي للعلاج من جلطة دماغية ‏خطيرة، وذلك بقائمتين مستقلتين‎. ‎
وتكتسب هذه الانتخابات أهمية كبرى بالنسبة إلى مصير التوازنات السياسية في كردستان على ضوء ‏الخلافات الأخيرة بين الحزبين الرئيسين، حيث وجّه حزب طالباني انتقادات عنيفة إلى حليفه حزب ‏بارزاني، لما قال إنه استحواذ على أصوات مؤيديه وأنصاره في محافظتي الموصل وبغداد ومناطق ‏أخرى من البلاد‎.. ‎وكذلك في ظل تنامي معارضة قوى كردية لتمديد ولاية بارزاني أخيرًا لرئاسة ‏الإقليم لعامين إضافيين‎.  ‎
ويتنافس 37 كيانًا سياسيًا من خلال 1129 مرشحًا على 111 مقعدًا برلمانيًا، منها 11 مقعدًا من ‏حصة الأقليات المسيحية والتركمانية والأرمنية. وبذلك يتنافس 1089 على مائة مقعد عام، فيما ‏يتنافس 25 مرشحًا تركمانيًا على المقاعد الخمسة المخصصة لهم ضمن الكوتا، ويتنافس 15 مرشحًا ‏مسيحيًا على خمسة مقاعد مخصصة لهم، وأربعة مرشحين على المقعد المخصص للأرمن‎.‎
وكانت مفوضية الانتخابات قد بدأت أخيرًا بتسجيل أسماء الناخبين في جميع المراكز الانتخابية في كل ‏من محافظات أربيل، والسليمانية، ودهوك، وطالبت المواطنين بزيارة المراكز لحلّ أي مشكلة تعتريها ‏إذا ما وجدت. ويبلغ عدد هذه المراكز 69 مركزًا في أربيل، و79 في السليمانية، و41 في دهوك. ‏ويحق التصويت للأشخاص اعتبارًا من مواليد 1995، ومن أهالي إقليم كردستان ومسجلة أسماؤهم في ‏المراكز الثلاثة في الإقليم‎.‎
وتنتهي الدورة البرلمانية الحالية لبرلمان كردستان في مطلع أيلول/سبتمبر المقبل، وبحسب النظام ‏الداخلي يجب إجراء الانتخابات قبل انتهاء الدورة البرلمانية. ويقدر عدد الأشخاص الذين يحق لهم ‏التصويت في إقليم كردستان بمليونين و803 آلاف شخص من بين مجموع سكان الإقليم، البالغ حوالى ‏‏4 ملايين نسمة‎.‎
‏ ‏

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة