أكدته أرقام الضحايا .. “أيلول أسود” آخر أكثر دموية في سوريا منذ بداية العام !

أكدته أرقام الضحايا .. “أيلول أسود” آخر أكثر دموية في سوريا منذ بداية العام !

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

تحولت سوريا إلى مسرح للمعارك بين الأطراف المختلفة، وتحولت أرضها إلى برك من الدماء، لكن شهر أيلول/سبتمبر الماضي هو الأكثر دموية في سوريا منذ بداية هذا العام.

وقتل حوالي 3 آلاف مدني خلال الشهر الماضي، ثلثهم من المدنيين (أي 70%)، بينهم 207 أطفال و148 نساء، قتلوا في اعتداءات جوية نفذتها طائرات النظام والطيران الروسي والتحالف الدولي لمحاربة “داعش” بقيادة الولايات المتحدة، وفقاً لما أعلنه المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وذكر المرصد أن شهر أيلول/سبتمبر الماضي قد شهد مقتل 790 من صفوف النظام والموالين له، و550 من معسكر المتمردين وقوات سوريا الديموقراطية، بينما قتل 738 إرهابي من “داعش” و”جبهة تحرير الشام” التابعة لتنظيم “القاعدة”.

وتعقدت الأزمة السورية بسبب تدخل دول خارجية في الصراع، إلى جانب تمدد تنظيم “داعش” الإرهابي، وأسفر الصراع المستمر منذ أكثر من ستة أعوام، عن مقتل أكثر من 330 ألف شخص وتهجير الملايين.

وحذر المرصد السوري من تصاعد وتيرة العنف في سوريا بسبب وقوع مواجهات بين عناصر تابعة لتنظيم “القاعدة” والطيران الروسي.

“تحرير الشام” تتقدم في “إدلب” وقصف النظام مستمر..

تمكنت “جبهة تحرير الشام”، الذراع السوري للتنظيم الإرهابي، من فرض سيطرتها على جزء كبير من محافظة “إدلب” خلال الأشهر الماضية.

ومن جانب آخر، نفذ النظام ما لا يقل عن 714 غارة جوية على إدلب، وألقى ما لا يقل عن 13 برميلاً متفجراً خلال 8 أيام، استهدفت منشآت حيوية مدنية عدة، حسبما ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

مناطق خفض التوتر..

خلال محادثات جرت في العاصمة الكازاخية “أستانة”، توصلت الدول الضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا؛ “تركيا”، التي تعارض الحكومة السورية، وحلفاء سوريا “روسيا وإيران”، إلى تحديد 4 مناطق تعرف باسم “مناطق خفض التوتر” بهدف تهدئة القتال، تضم “إدلب” والغوطة الشرقية وحمص وجنوب غربي سوريا على الحدود، ويناقش الأطراف سبل تفعيل ذلك.

ويتيح الاتفاق الأولي، الذي تم التوصل إليه في آيار/مايو الماضي، استهداف الجماعات المسلحة.

وهذه المبادرة من شأنها أن تفتح الطريق أمام وقف إطلاق النار الكثيف، بينما تصاعد العنف في عدة مناطق من بينها تلك التي دخلت في إطار “خفض التوتر”.

استهداف المستشفيات..

حذرت منظمات طبية محلية ودولية من أن مراكز الرعاية الصحية أصبحت هدفاً للقنابل خلال العام الماضي، وصرح مدير العمليات في منظمة “أطباء بلا حدود” بأنه: “من الواضح أن المستشفيات لم تكن بمعزل عن الصراع، وهذا أمر مشين”.

تضارب في أعداد الوفيات من المدنيين بسبب غارات التحالف..

شهدت أعداد الوفيات من المدنيين بسبب غارات التحالف الدولي تضارباً كبيراً، إذ يؤكد التحالف على مقتل 735 مدني فقط في العراق وسوريا منذ بداية المعارك ضد “داعش” عام 2014، بينما ذكرت منظمات حقوقية دولية أن العدد الحقيقي قد يصل إلى 5486.

معارك في “دير الزور والرقة”..

تشن القوات الموالية للنظام السوري، مدعومة من قبل الطيران الروسي، هجوماً في “دير الزور” شرقي سوريا لمحاصرة العناصر الإرهابية في المناطق التي لا يزالون يسيطرون عليها.

ومن جانب آخر، يدعم التحالف الدولي الميليشيات المعروفة باسم “قوات سوريا الديموقراطية”، المشكلة من عرب وأكراد، في مواجهتها للتنظيم داخل معقله “الرقة” شمالي سوريا وفي “دير الزور” أيضاً.

“داعش” يسيطر على “القريتين”..

نفذ “داعش” هجوماً مضاداً في صحراء البيضاء غربي “دير الزور” وفي محافظة “حمص”، وتمكن الأحد الماضي من فرض سيطرته من جديد على مدينة “القريتين”، التي كانت على مدار التاريخ رمزاً للتعايش بين المسلمين والمسيحيين في سوريا.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة