15 أبريل، 2024 8:54 ص
Search
Close this search box.

أكثر من عامين على استهداف اليمن .. خسرت السعودية وعاد “صالح” بوجه آخر !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص – كتابات :

مليارات الدولارات أنفقتها سعودية “آل سلمان” على حرب ضخمة شنتها على جارها الجنوبي الذي لم يضح يمناً ولا سعيداً بسبب مشاهد الدمار التي تكسو شوارعه ومدنه، فضلاً عن الأمراض والأوبئة المنتشرة بين اليمنيين.

جنت على نفسها مملكة “آل سلمان”..

فمن مهاجم إلى مدافع ماذا جنت مملكة “آل سلمان” من تحالفها العربي الذي تقوده ضد الحوثيين ؟.. إذ يبدو أنها جنت على نفسها بسبب حسابات غير دقيقة للعدو والحلفاء.. هكذا رأى أغلب المحللين المتابعين للشأن اليمني.

فبعد عامين ونصف العام من حرب, كان يفترض أنها ستعيد ما اصطلح بـ”الحكومة الشرعية” إلى صنعاء العاصمة اليمنية، يبدو أن واقع الأمر غير ذلك الذي قام من أجله التحالف وأخذ يوجه ضرباته هنا وهناك تحت اسم “عاصفة الحزم”، فأي “حزم” نال.. وماذا حققت العاصفة غير الدمار وخلق بؤرة أخرى من التوترات في المنطقة ؟

حدود غير آمنة..

إذ إن حدود السعودية الآن أصبحت حدوداً غير آمنة.. فقد قالت مصادر عسكرية إن قوات السعودية أحبطت هجوماً من قبل مسحلين تابعين للحوثيين ضد نقاط تفتيش عسكرية على الحدود بين المملكة واليمن في منطقة “جازان وعسير”.

نعم “جازان وعسير ونجران”، مدن ولأكثر من مرة كانت هدفاً لصواريخ الحوثيين وقذائفهم وشهدت أكثر من محاولة لاقتحامها.

استمرار الخطر مع كل هذه الغارات.. من يدفع التكلفة ؟

بعد عشرات الآلاف – وفق تقارير – من الضربات والغارات الجوية لما يعرف بالتحالف العربي ضد الحوثيين وقوات الرئيس اليمني الأسبق “علي عبد الله صالح”، لماذا يبقى الخطر على حدود السعودية، وهو الأمر الذي يتطلب تأمين مناطقها الحدودية ومجالها الجوي ؟.. ومن يدفع تكلفة كل هذه الحرب ؟

أين يكمن الخلل رغم اختلاف موازين القوى ؟

أين يكمن الخلل في حرب موازين القوى فيها غير متكافئة، إذ اعتمد الحوثيون وقوات صالح على اسلوب قصف الحدود السعودية كلما أرادوا تمرير رسالة للتحالف الذي تقوده مملكة “آل سلمان”، وهو تحالف بينت الأيام أن أجندة أطرافه ليست واحدة، إذ إن هناك من يرغب فقط في السيطرة أو لنقل تأمين الممرات البحرية بالبحر الأحمر من أجل أغراض لم تتضح بعد.

يتكرر خبر اعتراض القوات السعودية صواريخ الحوثيين باتجاه “ينبع والطائف”, بل وحتى “الرياض”, قبيل زيارة “ترامب” للسعودية في آيار/مايو 2017.

ومن جانبها تكرر وسائل إعلام الحوثيين نشر أخبار مفادها أنها أصابت أهدافها داخل تراب المملكة السعودية.. فمن نصدق ؟

من الصادق ؟.. بيانات متضاربة والجميع يتحدث عن انتصار غير مكتمل..

ففي ظل هذا التضارب في الأنباء لا يعرف من يصدق القول، غير أن المؤكد هو وصول أكثر من صاروخ “باليستي” سماء السعودية منذ بداية الحرب في 2015، ولا يعرف ما إذا كانت تلك الصواريخ حقيقة من طراز “سكود” الموجودة في مخازن الجيش اليمني.. أم أن الحوثيين حصلوا على صواريخ إيرانية الصنع ويطورون أنفسهم لمفاجآت مرحلة جديدة ؟

أرقام غير دقيقة لقتلى السعوديين وحسابات خاطئة في معركة لن يستفيد منها “آل سلمان” !

تقول تقارير إعلامية إن السلطات السعودية ترفض دائماً الكشف عن أرقام دقيقة لعدد القتلى في صفوف قواتها منذ بداية الحرب, التي تستنزف جميع الأطراف، لكن إحصاءات سعودية رسمية تقول إن قتلى الجيش السعودي في مواجهات الحد الجنوبي زادوا على 40.

حسابات بداية الحرب لم تكن دقيقة وحماسة الرياض تصطدم كل يوم بحقيقة أن هناك فرقاً بين ما خططت له وما هو على أرض الواقع، وإلا لما طالت أيام وشهور هذه الحرب.

هجمات بـ”رسائل سياسية”.. هل حان وقت التفاوض ؟

الحوثيون ومن معهم يضغطون على السعودية باستهداف الحدود ويعلنون عن هجمات يسمونها مرحلة ما بعد الرياض, والهدف من الضغط رسائل سياسية تنفع يوم يقرر الجميع التفاوض.

لكن التفاوض على ماذا ؟.. تلك مسألة يقول محللون للعلاقات السعودية واليمنية وللشأن الخليجي إنها ستكون حبلى بالمفاجآت.

تسريبات حول اتفاق سعودي – إماراتي مع أنصار “هادي” و”صالح”..

إذ إن هناك بعض التسريبات التي كشفها منتدى “غست سيكيورتي” الأميركي، في تحليل نشره على موقعه الإلكتروني في الثالث من آب/أغسطس الجاري، تتحدث عن صفقة كبيرة تتم بشكل سري بين السعودية واليمن لإنهاء الحرب.

المعلومات التي جرى تسريبها تتحدث عن لقاء حديث جمع مسؤولين سعوديين وإماراتيين، مع ممثلي كل من الجناحين المؤيدين للرئيس اليمني الذي دعمته السعودية “منصور هادي”، والمؤيدين لـ”صالح” في المؤتمر الشعبي العام.

ولد “صالح” وزيراً للدفاع.. هل يكتفي بهذا المنصب إذا ما نٌفذ الاتفاق اصلاً ؟

يبدو مما سرب أن هناك اتفاق جرى على أساس تحالف حكومي بين المؤتمر الشعبي العام والإصلاح، وتنصيب نائبه السابق ورئيس الحكومة “خالد بحاح”، على أن يكون “أحمد علي” نجل الرئيس الأسبق “صالح” وزيراً للدفاع للسيطرة على كل ما يتعلق بالجوانب العسكرية على الأرض, مما يمهد له صلاحيات أوسع في مرحلة أخرى تسمح له ربما بتولي رئاسة اليمن !

مخاطر من إعادة وجوه أفسدت اليمن لنحو 40 سنة !

لكن، تشير الدلالات السياسية لهذا الاتفاق إلى أن ثمة مخاطر تحيط به؛ إذ إنه تم بعيداً عن أعين مبعوث الأمم المتحدة لليمن “إسماعيل ولد الشيخ أحمد”، كما أنه يعيد ذات الوجوه التي تسببت فيما حدث لليمن حالياً نتيجة سياسات فاسدة أضعفت اليمن ومزقته طوال 40 سنة مضت.

الموقف الأميركي.. ترامب قد يمرر لكن ماذا لو اختفى سمسار العقارت من المشهد ؟

فهل ستسمح الولايات المتحدة بتمرير هذا الاتفاق، بالتأكيد قد تمرره مع كل هذه المبالغ الطائلة والصفقات التي وفرها “آل سلمان” للرئيس الأميركي “سمسار العقارات” دونالد ترامب، لكن ماذا لو لم يستمر “ترامب” في منصبه، أو على الأقل من يضمن الاستقرار مجدداً في اليمن بعد “ترامب” ؟

لا تنازل عن الحكم الذاتي.. فماذا أنتم فاعلون ؟

إن أغلب المؤشرات تُبين أن الحوثيين لن يتنازلوا عن الحكم الذاتي ولن يسمحوا لنجل “صالح” أو من يطيع السعودية بإداراتهم، وأن فتيل الحرب سيشتعل أكثر من مرحلة مضت، فماذا سيفعل المتفقون للضغط عليهم وترويضهم على الأرض ؟

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب