بغداد – كتابات
عبر الرجل عن غضبه واتخذ موقفا مما يجري على الأرض الآن في العراق ببيان شديد اللهجة هو الأول له بهذه الصيغة وتلك النبرة..
إذ يبدو أن كثرة الأقاويل حول عدم تمكنه من إدارة الأمور وأن الكتل السياسية هي التي تتحكم فيه، قد حركته ودفعته أخيرا لإعلان شراسته وبطلانه لكل القرارات والتعيينات التي تتم على عجل الآن من قبل مسؤولين في مناصب عدة قبل إعلان تشكيل الحكومة الجديدة برئاسته.
أصدر عادل عبد المهدي رئيس الوزراء المكلف، مساء اليوم الخميس 18 تشرين الأول / أكتوبر 2018، أقوى بياناته بأقسى الرسائل، مطالبا رئيس الوزراء المنتهية ولايته حيدر العبادي بعدم اتخاذ أي قرارات هو أو وزرائه، خاصة تلك المصيرية أو هيكلية في مؤسسات الدولة.
قال عبد المهدي نصا: إن حكومته ستلغي أي أمر جرى خارج أطر السياقات الدستورية والقانونية “.
ولم يخجل من سرد التفاصيل، فخرج يقول: لاحظنا خلال الفترة القليلة الماضية قيام بعض الوزارات والدوائر بتوقيع عقود عاجلة وتعيينات غير أصولية ، بل إجراء تغييرات وظيفية وهيكلية، داعيا رئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي والوزراء ، إلى منع كل الإجراءات غير الدستورية وغير القانونية التي لا تدخل في إطار تصريف الأمور اليومية.
وانتقل عبد المهدي إلى البرلمان، مطالبا إياه بممارسة مهامه في رقابة تلك الأمور، وكذلك طلب من الوزراء ومسؤولي أية جهة رسمية غير مرتبطة بوزارة منع أو الامتناع عن مثل تلك الممارسات، إذ إن من يرتكب تلك المخالفات سيعرض نفسه للعقوبة.
