وكالات – كتابات :
دعا ائتلاف (النصر)؛ بزعامة “حيدر العبادي”، اليوم الأربعاء، إلى: “تصّفير” الأزمة السياسية الحالية والاتفاق على خارطة طريق من مرحلتين، فيما جدد دعوته لتبني رؤيته باعتبار المرحلة القادمة انتقالية تنتهي بانتخابات مبكرة.
وقال ائتلاف (النصر)؛ في بيان، إنه: “بعد أحداث: 29 – 30 آب/أغسطس المأساوية والمُفجعة؛ والتي سقط فيها شهداء وجرحى وأصابت قلب الوطن بالصميم”، يُحيط: “ائتلاف (النصر) الرأي العام والقوى المعنية برؤيته للتعاطي مع الأزمة”، داعيًا القوى السياسية إلى: “تصّفير الأزمة، وطي صفحة فاجعة أحداث: 29 – 30 آب/أغسطس 2022، وما قبلها، والشروع الجاد والبنّاء لرسم مراحل حل وطني دستوري متفق عليه بين جميع الأطراف، وبسقوف زمنية سريعة، بعيدًا عن عقلية المنتصر وروح الكراهية وكسر الإرادات، فالجميع أخوة وطن وشركاء مصير”.
وأضاف الائتلاف أن: “أي حل يجب أن تُترجمه خارطة طريق واضحة ومحل اتفاق الجميع، تستند إلى قواعد دستورية وقانونية ومؤسسية شرعية، ولبلوغها لابد من انتهاج الحوار والتحلي بالروح الإيجابية وتحمّل المسؤولية المشتركة، والتقليل من سقوف المطالب، واعتماد التنازلات المتبادلة، خدمةً للصالح العام”.
ودعا ائتلاف “العبادي” إلى: “الاتفاق على خارطة طريق وفق مرحلتين، المرحلة الأولى حل الأزمة الراهنة بما يُنهي الانسداد القائم، والمرحلة الثانية الاتفاق على خطوط عريضة لإصلاح النظام السياسي ليتمكن من تجاوز مصداته الذاتية، ويكون كفوءًا وصالحًا وقادرًا على إدارة الدولة”.
وجدد الائتلاف: “رؤيته التي طرحها؛ في 22 حزيران/يونيو 2022، بضرورة اعتبار المرحلة القادمة إنتقالية يتفق على مدتها، تنتهي بانتخابات مبكرة جديدة وعادلة ومحل اتفاق على قوانينها وآلياتها، وتشكيل حكومة جديدة محل اتفاق بين الأطراف كافة، مهمتها الأساس تمشية أمور الدولة والإعداد لانتخابات نزيهة تؤسس لمرحلة دستورية سليمة”.
كما بيّن أن: “على المرحلة الدستورية الناتجة عن الانتخابات المبكرة القادمة أن تعتمد الإصلاح والتغيير بالحياة السياسية والنظام السياسي لتفادي تكرار الأزمات”، مؤكدًا: “دونما إصلاحات جريئة وحقيقية لكل ما هو خاطيء وفاسد فلا أمل بنظام أفضل يستطيع القيام بمهام الدولة سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا وسياديًا”.
وكان “صالح محمد العراقي”؛ ما يُعرف: بـ”وزير القائد”، المقرب من زعيم (التيار الصدري)؛ “مقتدى الصدر”، أبدى اليوم الأربعاء، إمتعاضه الشديد إزاء عزم (الإطار التنسيقي)؛ الذي يضم قوى سياسية شيعية بعقد جلسة لـ”مجلس النواب” تمهديًا للمُضي في تشكيل الحكومة الاتحادية، فيما وصف هذه المواقف الصادرة من الإطار: بـ”الوقحة”، أعتبر أن (التيار الصدري) بات: “عدوهم الأول بكل الوسائل المتاحة”؛ باستثناء العنف في حال لم يُعلنوا الحداد على ضحايا احتجاجات: “ثورة عاشوراء”.
كما هدد رئيس مجلس الوزراء؛ “مصطفى الكاظمي”، أمس الثلاثاء، بإعلان خلو المنصب وفقًا للمادة (81) من الدستور العراقي في حال استمرار الفوضى والصراع.
وطالب زعيم (التيار الصدري)؛ “مقتدى الصدر”، يوم أمس الثلاثاء، بانسحاب أنصاره المسلحين وغير المسلحين من “المنطقة الخضراء”؛ وإنهاء اعتصامهم الذي أمتد لنحو شهرٍ كامل، وبذلك أنهى مواجهات مسلحة اندلعت، يوم الإثنين 29 آب/أغسطس واستمرت حتى قبل إنتصاف ظهيرة الثلاثاء 30 آب/أغسطس 2022.