وكالات – كتابات :
أفادت وسائل إعلام أفغانية؛ بأن عددًا من المسؤولين في الحكومة المنهارة اختفوا أو احتجزوا لدى حركة (طالبان)؛ التي سيطرت على، “كابول” العاصمة، مؤخرًا رغم وعودها بعدم ملاحقة خصومها السابقين.
ونقلت قناة (طلوع نيوز)، اليوم الجمعة؛ عن أهالي لحاكم ولاية “لغمان” السابق، “عبدالولي وحيدزي”، وقائد الشرطة السابق في الولاية، “لطف الله كامران”، قولهم أن هذين المسؤولين السابقين لا يزالان محتجزين، بعد خمسة أيام من استسلامهما إلى مسلحي (طالبان).
وأشارت القناة إلى أن مكان تواجد القيادي البارز في شرطة محافظة “غزني”، “محمد هاشم غلجي”، لا يزال مجهولاً أيضًا، حسب ما قال نجله.
في غضون ذلك، ذكرت صحيفة (Herat Times)؛ أن مسلحي (طالبان) داهموا منازل عدد من المسؤولين السابقين؛ الذين شارك بعضهم في المحادثات مع القيادة الباكستانية مؤخرًا، وصادروا أسلحة حراسهم.
ويأتي ذلك بعد أن نشر مراقبون في مواقع التواصل الاجتماعي، أمس؛ لقطات قيل إنها توثق لحظة إعدام مسلحي (طالبان)؛ قائد الشرطة السابق في ولاية “بادغيس”، “حجي ملا أشكزي”.
على جانب آخر؛ قال الرئيس الأميركي، “جو بايدن”، إنّ حركة (طالبان)؛ تواجه: “معضلة وجودية” تتعلق بنظرة العالم إليها، بعد انتصارها العسكري الخاطف في “أفغانستان”.
وأوضح الرئيس الديمقراطي: “أعتقد أنهم يمرون بنوع من الأزمات الوجودية في ما يتعلق بما إذا كانوا يريدون أن يعترف بهم المجتمع الدولي كحكومة شرعية أم لا”.
ورأى “بايدن”؛ أنّ: “المتمردين الذين استولوا على السلطة في ختام نزاع دام 20 عامًا، يواجهون مشاكل من نوع آخر حاليًا”.
وتابع: “إنّهم مشغولون أيضًا بمعرفة إن كانوا سيجدون الغذاء للأكل، وما إذا كانوا سيحظون بعائدات… وما إذا كان بمقدورهم إدارة اقتصاد، وهم مشغولون أيضًا في معرفة ما إذا كانوا قادرين على الحفاظ على وحدة المجتمع (الأفغاني) من عدمه”.
وقال “جو بايدن”؛ الذي دافع عن الانسحاب لآخر الجنود الأميركيين والأجانب والحلفاء الأفغان بعد انتصار (طالبان)، إنه لا: “يعوّل” على الحركة لتغيير أولوياتها.
من جهة أخرى، قال: “لست متأكدًا من أنني كنت أتوقع المشاهد الحالية لقادة (طالبان) يتعاونون مع عسكريين أميركيين لضمان إجلاء آمن للمواطنين الأميركيين”.
وأكد أنه: “في حال عودة نشاط جماعات إرهابية مناهضة لبلاده، على غرار تنظيم (القاعدة)، في أفغانستان في ظل سلطة (طالبان)، فإن للولايات المتحدة القدرة على القضاء عليها”، مشيرًا إلى: “صواريخ وغيرها من عتاد الضربات البعيدة المدى”.
ولكنّه أضاف أنّ: “التهديد أكبر حاليًا في سوريا أو شرق إفريقيا مما هو عليه في جبال أفغانستان”.