“أفعل الصح” .. حملة رقمية لمحاربة التكنولوجيا غير الأخلاقية !

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

كشفت منظمة “كفاح من أجل المستقبل”، وهي مجموعة مناصرة رقمية في مجال الحقوق الرقمية غير هادفة للربح، تأسست في عام 2011؛ وتهدف إلى تعزيز المطالب المتعلقة بتشريعات حقوق التأليف والنشر، بالإضافة إلى خصوصية الإنترنت والرقابة على الإنترنت من خلال استخدام شبكة الإنترنت، النقاب عن مبادرة تدعى “لديك القدرة على التحدث.. أفعل الشيء الصحيح”، والتي إنطلقت عبر منصات التواصل الاجتماعي، لتقديم الدعم لموظفي التقنية الذين يسعون إلى توجيه صفاراتهم بشأن المنتجات والممارسات الضارة لشركاتهم. ولمساعدة الموظفين على تنظيم أنفسهم ضد “التكنولوجيا غير الأخلاقية”، بما في ذلك استخدام الإعلانات على منصات التواصل الاجتماعي التي تستهدف موظفي تلك الشركات.

ووفقًا لما أوردته صحيفة (الغارديان) البريطانية، يشجع موقع ويب جديد، (SpeakOut.Tech)، العمال على تسريب المعلومات بأمان وتنظيم زملائهم ويتضمن إعلان فيديو تروج له المجموعة عن طريق استخدام ميزات الإعلانات المصغرة للاستهداف في (Facebook) و(Google).

وفي هذا السياق؛ قال “غيلاني درو”، الناشط في منظمة (كفاح من أجل المستقبل): “إنه لأمر رائع حقًا أن يضغط عمال التكنولوجيا على أصحاب العمل.. لأن الناس حقاً مستاءون”.

وتأتي هذه الحملة في وقت واجهت فيه أقوى الشركات في “وادي السليكون” ردة فعل داخلية متزايدة وتدقيقًا خارجيًا حول الضرر المحتمل الذي تسببت فيه تكنولوجيتهما وشراكاتهما الحكومية المثيرة للشكوك.

مبادرات من أجل التغيير..

من واقع التجارب السابقة؛ أثبتت المبادرات التي يتم إطلاقها على منصات التواصل الاجتماعي جدواها، إذ تمكنت بالفعل من إحداث تغيير جذري، وتأمل الحملة الجديدة التي تنطلق تحت شعار (أفعل الصح) أن تفعل شيئًا مثلما فعلت المبادرات السابقة.

يُشار إلى أنه، في العام الماضي، دفعت منظمة (كفاح من أجل المستقبل) حملة ضد شركة “Salesforce”، وهي شركة تكنولوجيا الحوسبة السحابية التي لديها عقد مثير للجدل مع الجمارك وحماية الحدود الأميركية، (CBP). كما واجهت “مايكروسوفت” و”بالانتير” احتجاجات حول عقود الهجرة.

كما كشفت الإفصاحات الصادرة عن أحد المخبرين في قضية “كامبريدغ أناليتيكا”، وهي شركة تحليل بيانات، فضيحة حول ممارسات الخصوصية في (فيس بوك) واستخدام المعلومات الشخصية للأشخاص. وبناءَ عليه تم غلق الشخصية.

كان للنشاط التكنولوجي تأثيرًا كبيرًا، في العام الماضي، في (Google)، حيث نجح العمال في تنظيم عمليات خروج عالمية بعد الكشف عن دفع الشركة بمبلغ 90 مليون دولار إلى مسؤول تنفيذي متهم بسوء السلوك الجنسي. أدت الحركة إلى بعض التغييرات في السياسة في شركة “ماونتن فيو”. واختارت (Google) أيضًا عدم تجديد عقد عسكري مثير للجدل بعد رد الفعل العائد من العمال.

توفر حملة الإبلاغ عن المخالفات الجديدة معلومات حول “SecureDrop”، وهي أداة تسمح للأشخاص بإرسال نصائح سرية ومشفرة إلى وسائل الإعلام والمؤسسات الأخرى. كما أن برنامج “Fight for the Future” هو تمويل جماعي لدعم الإعلان عن الفيديو، بهدف الوصول إلى العاملين في الشركات الكبرى في “سيليكون فالي”.

نشاطات منظمة “كفاح من أجل مستقبل أفضل”..

الاحتجاجات على قانوني “سوبا” و”بيبا”..

اشتركت “منظمة الكفاح من أجل المستقبل” في الاحتجاجات الإلكترونية ضد قانون وقف القرصنة على الإنترنت، “سوبا”، الذي تم اقتراحه في الكونغرس الأميركي، بتاريخ 26 تشرين أول/أكتوبر لعام 2011، عن طريق النائب، “لامار سميث”، لمنع أعمال ونشاطات القرصنة على الإنترنت عن طريق غلق المواقع المستهدفة من قِبل القراصنة، وهو القانون الذي قوبل بالرفض واصفين أياه بأنه “أسوأ بكثير” من قانون “DDL intercettazioni”، (مشروع قانون التنصت)، لأنه سيحرم المواطنين من خدمات مثل (فيس بوك) و(تويتر)، ومعظم خدمات (غوغل) الأكثر عرضة للقرصنة بعد أن أصبحوا المتنفس الأول للتعبير عن آرائهم، وكذلك “وقانون حماية الملكية الفكرية”، (بيبا)، في كانون ثان/يناير 2012.

رابطة الدفاع على الإنترنت..

أنشأت “منظمة الكفاح من أجل المستقبل” رابطة الدفاع على الإنترنت كوسيلة لتنسيق الاحتجاجات المحتملة في المستقبل، والمماثلة لتلك التي ساعدت في تنظيمها في كانون ثان/يناير 2012.

المعارضة للمؤتمر العالمي للاتصالات الدولية لعام 2012..

بدأت المنظمة حملة إلكترونية معارضة للتغيرات المطروحة في “المؤتمر العالمي للاتصالات الدولية” لعام 2012.