19 أبريل، 2024 6:26 م
Search
Close this search box.

“أغنس فاردا” .. 6 عقود من الإبداع في الإخراج السينمائي

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

كرم مهرجان “سان سيباستيان” الدولي للسينما المخرجة الفرنسية، “أغنيس فاردا”، الملقبة بـ”أم الموجة الفرنسية الجدية”، ومنحها الجائزة الكبرى لهذه الدورة.

وانطلق المهرجان بنسخته الـ(65) في مدينة “سان سيباستيان” الإسبانية، وشهد تكريم النجم الإسباني “ريكاردو دارين” والنجمة الإيطالية “مونيكا بيلوتشي” أيضاً.

وقالت “فاردا” بعد تسلم الجائزة: “بعدما أنهيت حياتي في البحث على المال، استطيع القول بأنني تمكنت من تقديم سينما حرة”، مضيفة أنها تعتبر الجائزة هدية تسلمتها بسرور كبير وتواضع شديد.

فيلمها “وجوه وأماكن”..

استغلت “فاردا” تواجدها في المهرجان للحديث عن فيلمها الأخير (وجوه وأماكن)، وهو عبارة عن مزيج من الوثائقية والاكتشاف الاجتماعي للسينما، ويمثل فصل جديد في مشوارها الثري بالأعمال المهمة.

وقامت المخرجة، البالغة من العمر 89 عاماً، أثناء الإعداد لهذا الفيلم بالتجول في شوارع ومدن فرنسا لمقابلة أشخاص ينتمون إلى فئات عدة والتعرف على حياتهم بصحبة المصور الفرنسي الشهير “جي آر”.

وأضافت، في مؤتمر صحافي بمناسبة التكريم: “كنت راغبة منذ البداية في تقديم أعمال سينمائية عميقة، والحقيقة أن انتشار الموجة الجديدة ساعدني كثيراً في بناء التركيبة على أساس أزمنة وأماكن واقعية، ومحاولة اكتشاف ما يمكن أن يقدمه الفن المعاصر”.

الموجة الجديدة في السينما الفرنسية..

تتميز أعمال “فاردا” بالواقعية وعدم التكلف والاهتمام بالموضوعات التي تخص حرية المرأة، ووضوح نزعة “الموجة الجديدة في السينما الفرنسية”، إذ تعتبر من أوائل المخرجين الذين استخدموا هذا التوجه منذ الستينيات من القرن الماضي.

وخلال 6 عقود مرت، عملت “فاردا” في الكتابة والإخراج، وبرزت أعمالها منذ البداية مع أول فيلم لها الذي حمل اسم (لا بوانت كورت) عام 1954، وفيلم (كليو من السابعة إلى الخامسة) 1961، و(المشرد) 1985، و(شواطئ أنييس) 2008، إلى جانب الكثير من الأفلام التي تمزج بين الوثائقية والروائية.

تشجيع الإخراج النسائي..

كما كانت “فاردا”، التي دخلت عالم الفن عن طريق الصدفة، من الرائدات اللاتي فتحن الباب أمام السيدات في مجال الإخراج السينمائي بعدما كان موصداً.

وصرحت لقناة “كادينا سير” الإسبانية، “اقترحت على السيدات دراسة السينما ودعوتهن إلى الخروج من المطابخ والمنازل لتأهيل أنفسهن لعمل أفلام جديدة”، والحقيقة أنه الآن يوجد الكثير منهن خلف الكاميرات.

صعوبات اقتصادية..

لم تكن المشكلة الأساسية بالنسبة لها تتعلق بكونها أنثى، وإنما هي أمور اقتصادية بحتة إذ واجهت صعوبات عدة في تمويل أفلامها.

وقالت: “عند تسلم هذه الجائزة تذكرت قائمة من أكبر النجوم الذين حصلوا عليها، فوجدت أنهم كانوا ممثلين ووممثلات ولا أعلم ما إذا كانت هذه هي المرة الأولى التي تمنح لشخص سينمائي هامشي مثلي يصنع الأفلام بموارد مالية قليلة، ربما يكون هكذا وأني شخصية مميزة”.

وأشارت إلى العقبات التي واجهت فيلمها الأخير، موضحة أنه تم إنتاجه بشكل جماعي وأنها بذلت جهداً كبيراً في البحث عن مصادر للتمويل في “متحف الفن الحديث” بنيويورك، و”مؤسسة كارتييه للفن المعاصر” بباريس.

وتابعت: “لكن دائماً كانت الأولوية بالنسبة لي ألا يكون غرض الفيلم إعلاني، لأنه لا يمكنني أن أصبح رهينة للإعلانات، ولا أريد أن أتحول إلى بائعة أو مسوقة لمنتجات بعينها، وحتى وإن لم أحصل على المال سوف أستمر في تقديم سينما حرة، وهدفي هو عمل أفلام لها قيمة ومعنى وليس فقط من أجل المال”.

وأردفت أنه كان من الأفضل أن يمنحوها المزيد من المال وجوائز أقل.

ترشيحها لجائزة “أوسكار” فخرية..

رشحت “فاردا” للحصول على جائزة فخرية من مهرجان “أوسكار” لهذا العام، وبهذا تكون أول امرأة تحصل على هذه الجائزة.

وتعتبر الأميركية “كاثرين بيغلو”، هي المخرجة الوحيدة التي فازت بالأوسكار عن فيلمها (ذا هارت لوكر) “The Hurt Locker”، وحصلت عليها في دورة 2010.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب