6 مارس، 2024 3:16 م
Search
Close this search box.

أغبى جاسوس في تاريخ أميركا .. باع أسرار قطر لـ”إيران” بمبلغ زهيد والسبب لا يصدق !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – لميس السيد :

نشرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأميركية حوارًا حصريًا مع السجين الأميركي الوحيد في “قطر”، والمحكوم عليه بالسجن مدى الحياة، بتهمة التجسس لصالح “إيران”.

أحتجز “جون داونز”، في عام 2005، وحُكِم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة التجسس والتآمر لبيع معلومات حساسة عن مخزون الغاز الطبيعي في البلاد لصالح “إيران”، كان يعمل عالمًا فيزيائيًا في الأرض.

يستقر داخل السجن المركزي لـ”قطر”، بالقرب من “قاعدة العديد” الأميركية، والذي يضم مجموعة من المدانين بجرائم مختلفة، من القطريين والأجانب، والذين تم تقسيمهم بحسب الجنس، وكان “داونز” هو الأميركي الوحيد هناك.

ضائقة مالية..

وأثناء عمل “جون داونز” في “قطر”، كمدير جيولوجي لصالح “شركة قطر للبترول”، والتي تُعد شركة الطاقة الوطنية، حاول في عام 2005 بيع بعض المعلومات، التي وصفها بـ”عديمة الفائدة”، بشكل سري حول مخزون “الغاز القطري” لـ”إيران” في مقابل 20 ألف دولار، وهو المبلغ الذي قال إنه كان بحاجة إليه لتسديد مصاريف دراسة ابنه الجامعية. في ذلك الوقت قال “دوانز”، ومحاموه، إنه كان يعاني من “ضائقة مالية”.

قالت الصحيفة الأميركية أن “داونز” قرر نقل عمله إلى “السعودية” من أجل راتب أعلى، إلا أن ذلك القرار أغضب القطريين؛ وهو ما دفعهم لإلغاء حافز كان يفترض أن يحصل “داونز” عليه، وفي وسط هذا لم تتم الصفقة التي كان متفق عليها مع “إيران”، إذ أُحبطت من جانب رجال الاستخبارات القطريين، والذين تمكنوا من إدانته من خلال رسالة أرسلها “داونز” إلى السفارة الإيرانية في “قطر”، بحسب محامي “داونز”.

وخلال الحوار، الذي أجرته معه صحيفة (نيويورك تايمز) عبر الهاتف أثناء تواجده في السجن، اعترف “داونز” أنه إرتكب فعلاً أحمق، “من أجل غرض مادي بحت”، وأنه لم يكن لديه الشجاعة لبيع هذه المعلومات للإيرانيين لولا الضائقة المالية. وحاول محامو “داونز” الدفاع عنه، بوصفه أنه لا يستحق لقب الجاسوس، مؤكيدن على أن أقصى عقوبة ينبغي أن توقع عليه، يجب ألا تتعدى طردة من إمارة “قطر”.

في انتظار مكالمة من “ترامب”..

قالت عائلة “داونز”، عن إمكانية إطلاق سراحه: إن مكالمة من “ترامب” لأمير “قطر” ستكون كافية لإطلاق سراحه، ولكن إدارة “ترامب”، والتي تحمل عداء قوي لـ”إيران”، ووجهة نظر غير واضحة حول “قطر”، على الرغم من تعاونها عسكريًا مع “الولايات المتحدة”، زاد من الشكوك حول ما إذا كان “ترامب” ينوي التدخل لتحرير أميركي متهم بالتجسس لصالح “إيران”، حتى إذا كان قد تمت “محاكمته وإدانته بصورة غير عادلة”.

بحسب التقرير، سلطت قضية “داونز” الضوء على ما وصفته الصحيفة الأميركية بالنظام القضائي الغامض في “قطر”، والذي منح “داونز” فرصةً ضئيلةً للدفاع عن نفسه؛ ضمن محاكمة عقدت باللغة العربية التي لا يتحدثها “داونز”. لم يسمح لعائلته، ولا للمسؤولين القنصليين الأميركيين، بحضور أغلب الإجراءات، كما أن المحامين لم يكن أمامهم الفرصة لفعل الكثير لتحدي ذلك الإدعاء الموجه لـ”داونز”.

منذ ذلك الحين؛ عينت عائلته فريقًا قانونيًا آخر، والذي زعم بأن “داونز” اتهم بالتجسس بشكل خاطيء على أساس افتراض غير مبرر حول نيته تزويد “إيران” بكمية كبيرة من البيانات الداخلية لشركته. يقول “راندي بابيتي”، عضو فريق الدفاع عن “داونز”: “إن السلطات القطرية لم تعرف بالتحديد ما كان ينوي فعله، فقط قاموا بجمع جميع البيانات على مكتبه، واعتبروا أن تلك المعلومات هي التي كان ينوي إعطاءها لإيران”.

أكد المدعون القطريون أن تلك المعلومات تساوي مليارات الدولارات، بحسب التقرير، ولكن “بابيتي” يقول إن “داونز” لم يعطها لـ”إيران” على الإطلاق، حتى إذا أخذنا في الاعتبار أنه تفاوض حول ذلك؛ فما عرض عليه من الجانب الإيراني لم يتجاوز 20 ألف دولار، كما يضيف أن تلك القضية استخِدمت بغرض الدعاية الإعلامية في “قطر”، وأن عددًا من المعلومات المضللة اختلط بالمعلومات الحقيقية.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب