وكالات : كتابات – بغداد :
كشفت “وزارة التخطيط” العراقية، الثلاثاء، عن نِسب معدلات الفقر قبل وأثناء جائحة (كورونا)، في العراق، وفيما تحدثت عن إستراتيجية لمعالجة ارتفاع معدلات الفقر، أكدت ان محافظة “المثنى” في مقدمة المحافظات التي تعاني من الفقر.
وذكر “عبدالزهرة الهنداوي”، المتحدث باسم وزارة التخطيط، خلال استضافته في برنامج (الحق يقال)، الذي يقدمه الزميل، “عدنان الطائي”، أنه: “منذ بداية تفشي وباء (كورونا) أرتبكت الحياة في العالم والعراق، وبعد مرور 5 أشهر من الجائحة أعدت الوزارة دراسة اشتركت فيها منظمة (اليونسيف) والبنك الدولي وفق المعيار الدولي، واتضح أن عدد الفقراء زادوا مليونين و700 ألف، بالإضافة إلى 6 ملايين و900 كانوا سابقًا مسجلين لدينا”.
وأضاف “الهنداوي”؛ أن: “الأسعار ارتفعت، خلال أزمة (كورونا) 6%، بسبب جائحة (كورونا)”، مبينًا أن: “نسبة الفقر في العراق بلغت حتى الآن 31%، مما يعني أن عددهم، 9 ملايين و600 ألف تحت خط الفقر، وأن 25% من هؤلاء الفقراء هم قريبون من خط الفقر فعليًا”.
وأشار “الهنداوي” إلى أن: “مليونين و800 ألف طفل تحت خط الفقر في العراق، ومحافظة المثنى في طليعة المحافظات بنسبة الفقر، حيث وصلت النسبة 52%، بل إن بعض القرى في هذه المحافظة وصلت النسبة فيها 70%”، موضحًا أن: “محافظة الديوانية وذي قار ومن ثم ميسان، تأتي بعد محافظة المثنى في معدلات الفقر”.
ولفت “الهنداوي” إلى أن: “وزارة التخطيط وضعت خطط إستراتيجية لمعالجة ارتفاع معدلات الفقر في العراق، منها تنمية الزراعة لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الفقراء”، مؤكدًا أن: “موازنة 2021؛ أضيف لها أكثر من 2 تريليون دينار لشبكة الرعاية الاجتماعية من أجل دعم الاُسر الفقيرة”.
وبشأن عدد العشوائيات في العراق، قال “الهنداوي” أن: “520 ألف وحدة سكنية عشوائية في العراق، يسكنها 3 مليون و400 ألف، حيث يشكلون 12% من سكان العراق”، موضحًا أن: “محافظتي كربلاء والنجف أقل المحافظات بسكن العشوائيات، بينما أعلى معدلات السكن العشوائي في محافظات بغداد والبصرة ونينوى”.
وانتقد “الهنداوي” النهج الحكومي، بعد 2003، قائلاً أن: “التوجه نحو التوظيف خلق جسدًا حكوميًا متضخمًا جدًا”، لافتًا إلى أن: “النفقات في العراق كبيرة”.
