29 مارس، 2024 10:04 ص
Search
Close this search box.

أطفال اليمن .. 18 ألف طفل في صفوف “الحوثيين” وقتل وأصيب 6 آلاف !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

نشرت وكالة (أسوشيتد برس) الأميركية تصريحات عدد من الأطفال كانوا مقاتلين في صفوف جماعة “الحوثي” لفترة حتى تمكنوا من الهرب، ويقبعون حاليًا في مخيمات للاجئين ومركز لإعادة التأهيل تموله “المملكة العربية السعودية”، في مدينة “مأرب”، التي يسيطر عليها التحالف، وذكر الأطفال أن الجماعة اعتمدت على تجنيد الأطفال الصغار لمواجهة “التحالف العربي”، بقيادة “السعودية” المدعوم من “الولايات المتحدة”، لكن نظرًا لأعمارهم واعترافهم بإرتكابهم جرائم حرب، لم تفصح الوكالة الأجنبية عن أسماءهم كاملة.

وصرح مصدر “حوثي”، شبه مسؤول، رفض ذكر اسمه، للوكالة الصحافية بأن “جماعة الحوثي” ضمت 18 ألف طفل لصفوفها؛ منذ بداية المعارك في 2014، ويُعتبر هذا العدد كبيرًا للغاية وبعيدًا عن أية بيانات كشفت من قبل.

ومن خلال الصور يمكن ملاحظة الكثير من الجنود الشباب في صفوف “الحوثي” يحملون سلاح (الكلاشينكوف)، من طراز (إيه. كيه 47)، على أكتافهم، وعاد عدد كبير من هؤلاء القُصر إلى منازلهم محمولين في توابيت، وهناك 6 آلاف طفل لقوا حتفهم أو أصيبوا بإصابات بالغة في الحرب، بحسب تقرير لـ”الأمم المتحدة” نشرته، في تشرين أول/أكتوبر، لكن التقرير لم يستطع تحديد من منهم كانوا ضمن صفوف المقاتلين.

من أجل المال والقات..

قال بعضهم إنهم اختاروا المشاركة في القتال بناءً على رغبتهم الخالصة، وأشار أغلبهم إلى أن السبب يرجع إلى الأموال التي يحصل عليها المقاتلون، كما يوفر لهم التنظيم نبات “القات” المخدر، الذي يسبب إنعدام الشهية وحالة النشاط الزائد وصنفته “منظمة الصحة العالمية” كعقار ضار من الممكن أن يتسبب في حالة خفيفة أو متوسطة من الإدمان.

بينما قال آخرون أن “الحوثيين” أخرجوهم بالقوة من مدارسهم أو منازلهم وأجبروهم على الإنضمام إلى صفوف المقاتلين مقابل تحرير أي من أقاربهم المأسورين، وفي البداية يتم إدخالهم مراكز ثقافية يدرسون فيها مواد دينية لمدة شهر وهدفها إقناعهم بأن الحرب ضد “التحالف العربي” ما هي إلا جهاد ضد الدول اليهودية والمسيحية والعربية؛ التي خضعت لهيمنة الغرب، ثم يتم نقلهم إلى معسكرات التدريب، بعدها يصبح الطفل جاهزًا للمشاركة في الحرب.

الجهاد والشهادة..

قال أحد هؤلاء الأطفال يدعى، “محمد”، إنه إنضم  إلى صفوف “جماعة الحوثي”، منذ كان عمره 13 عامًا، وتدرب في “مخيمات الحوثي”، وشارك في المعارك وسط طلقات الرصاص والقصف الجوي، واعترف بأنه عذب وقتل دون أن تهمه حياته، وما كان يهديء من روعه سوى السوار الذي منحه إياه “الحوثيون” والمكتوب به رقمه؛ وهو ما يضمن تسليمه جثته إلى أسرته في حالة وفاته.

وصرح: “عندما أصبح شهيدًا، سوف يضعون رقمي في الحاسوب ليحصلوا على صورتي واسمي، وسوف يقومون بطبعها وكتابة كلمة شهيد تحت اسمي”، وأضاف “محمد”: “عندما تخرج من المركز الثقافي لا يُعد لديك أي ميل في العودة إلى منزلك، وتتولد لديك رغبة في أن تصبح جهاديًا”.

وذكر أنه في إحدى المعارك بمدينة “تعز”؛ قاموا بأسر مقاتلاً تابعًا للتحالف وحملوه إلى مطعم مهجور، فأصدر قائده أمرًا بقتله، فقام “محمد” بتسخين أداة معدنية وضرب بها رأس الضحية فقتله، وأضاف: “إنه سيدي، إذا أمرني بالقتل لقتلت، وأموت في سبيل الدفاع عنه”.

وبدأت الحرب في “اليمن”، في آواخر عام 2014، عندما فرضت “جماعة الحوثي”، المدعومة من “إيران”، سيطرتها على مناطق تقع شمالي “اليمن”؛ من بينها العاصمة، “صنعاء”، ثم بدأت في التوغل بإتجاه الجنوب، فطالبت الحكومة المعترف بها دوليًا من، “المملكة العربية السعودية”، الدعم فقامت بتشكيل تحالف حصل على دعم “الولايات المتحدة” بهدف القضاء على ما اعتبرته طموح “إيران” في التوسع خارج أرضها، فتحولت الحرب الأهلية إلى حرب بالوكالة.

نصف المقاتلين من القُصر..

ذكر آخر يدعى، “رياض”، (13 عامًا)، أن نصف المقاتلين في صفوف “الحوثي” كانوا قُصر، وقال إنه وشقيقه، (11 عامًا)، قاما بقتل اثنين من الأعداء رفضا تسليم أسلحتهما، وأشار إلى أنه في أكثر المرات كان يغلق عينيه المتبدي بهما الخوف كلما قرر إطلاق الرصاص، وكانت أسوأ لحظة في حياته عندما اختفى شقيقه في إحدى المعارك فأخذ يبحث عنه بين الجثث الملقاة على الأرض، وفجأة اكتشف أنه من كان يطلق عليهم الرصاص ظنًا منه أنهم من الأعداء.

دعاية لـ”التحالف العربي”..

على الجانب الآخر؛ نفى المتحدث العسكري باسم “الحوثيين”، العميد “يحيى الساري”، اعتماد “الحوثيين” على تجنيد أطفال أقل من عمر الـ 18، وأكد أن الجماعة أمرت بإعادة كل الأطفال الراغبين في الإنضمام إلى صفوفها إلى منازلهم، وأوضح أن هناك أطفال كثيرين يرغبون في المشاركة في القتال بسبب الجرائم الوحشية التي يرتكبها التحالف، كما رفض تصريحات القُصر لـ (الأسوشيتد برس)، ووصفها بأنها مجرد دعاية للتحالف.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب