27 نوفمبر، 2024 6:40 م
Search
Close this search box.

“أطفال اليمن” يستغيثون أوقفوا الحرب .. كل 10 دقائق يموت أحدهم !

“أطفال اليمن” يستغيثون أوقفوا الحرب .. كل 10 دقائق يموت أحدهم !

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

رغم مرور أكثر من 3 سنوات على بداية الحرب الأهلية في “اليمن”؛ إلا أنه لم تتمكن الوساطات الدولية أو المنظمات التابعة لـ”الأمم المتحدة” من التوصل إلى حل ينهي الأزمة، حتى بات “اليمن السعيد”، تعيسًا، شرد أطفاله ونساءه وقتل من أهله ما قتل وفر من استطاعوا الفرار.

جحيم على الأرض..

صرح المدير الإقليمي لمنظمة (يونيسيف) للشرق الأوسط وإفريقيا، “غيرت كابيلير”، بأن “اليمن” أصبح جحيمًا على الأرض يعذب فيه 50 أو 60% من أطفاله، وأوضح أن ما يقرب من 30 ألف طفل يمني يموت كل عام بسبب سوء التغذية.

وأضاف: “يعاني مليون و800 ألف طفل يمني من سوء التغذية، وكل يوم يواجه 400 ألف طفل نقص التغذية الحاد؛ 40% منهم يعيشون في الحديدة والمناطق الأخرى التي تشهد صراعات”، وأشار إلى أن هناك أكثر من مليون سيدة حامل ومرضعة يعانون من نقص الحديد.

ووصف “كابيلير” كيف أنه خلال زيارته استطاع رؤية أطفال يتلقون العلاج في “مستشفى الثورة”، الوحيدة الباقية في محافظة “الحديدة”، بعدما دُمرت باقي المستشفيات في الحرب، وأكد أن “اليمن” يشهد وفاة طفل كل 10 دقائق تأثُرًا بأمراض يمكن تفاديها بسهولة، مشيرًا إلى أن مستوى إعطاء التطعيمات واللقاحات تقلص بشكل كبير منذ بداية الحرب، وأن أمراض مثل “الحصبة والديفتريا” تفشت بعمق لتزيد من معاناة الأطفال.

وشدد المدير الإقليمي على ضرورة سرعة التوصل إلى وقف إطلاق النار بشكل دائم، لأن “وجود حكومة يمنية تضع شعبها على رأس الأولويات شرطًا أساسيًا لوضع حدًا لمعاناة الأطفال”.

“أنجلينا غولي” تتحدث عن الخزي..

قامت الممثلة العالمية والمبعوثة الخاصة لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، “أنجلينا غولي”، بزيارة إلى “كوريا الجنوبية” للإلتقاء بمجموعة من اللاجئين اليمنيين بها، وصرحت بأن تعامل العالم مع الأزمة في “اليمن” كان بطيئًا لدرجة مخزية، وطالبت بسرعة وقف إطلاق النار ووضع حلول نهائية للأزمة.

وقالت: إن “المجتمع الدولي تعامل مع الأزمة في اليمن ببطئ شديد لدرجة تدعو إلى الخجل، ورأينا كيف تدهورت الأوضاع حتى بات اليمن على وشك الدخول في مجاعة ويواجه شعبه أسوأ وباء الكوليرا منذ عقود”.

وزارت “غولي” حوالي 500 يمني فروا من الحرب إلى “كوريا الجنوبية”؛ ويعيشون في جزيرة “غيغو” منذ آيار/مايو من العام الجاري.

وكانت “مفوضية اللاجئين” قد أرسلت المفوض السامي لها، “فيليبو غراندي”، إلى البلد الآسيوي خلال شهر تشرين أول/أكتوبر الماضي.

إنهاء الحرب هو الحل الوحيد..

قالت الممثلة العالمية؛ إنه: “عندما تتطور الحرب بهذا الشكل، لا يجد الأشخاص أمامهم سوى الفرار من أجل البقاء على قيد الحياة، والحل الوحيد الذي يسمح للاجئين بالعودة إلى بلادهم وخفض الأعداد الإجمالية في العالم هو وضع حدًا للصراعات التي أخرجتهم من ديارهم”.

وطالبت “غولي”، “مجلس الأمن”، بالتوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف، كما أهابت بالدول التي تحترم القانون الدولي أن تسعى إلى حماية المدنيين.

وأعربت عن أمنيتها أن يتفهم العالم الواقع الإنساني الذي يجبر الناس على الفرار، والمعايير الشرعية الصارمة والعملية التي تحدد “مفوضية اللاجئين” من خلالها أوضاع اللاجئين، مؤكدة أن مساعدة المهاجرين حتى يتمكنون من العودة إلى ديارهم مسؤولية مشتركة.

وحذرت “غولي” من غياب وجود حل قوي للأزمة في “اليمن” يستند على القانون الدولي والمسؤولية الجماعية، مشيرةً إلى أن التأخر سوف يتسبب في تفاقم حالة عدم الاستقرار والأمن على المدى البعيد، وهو ما سوف يكون له تأثيرًا سلبيًا على الدول كلها.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة