7 مارس، 2024 3:55 م
Search
Close this search box.

أصداء أزمة “خاشقجي” .. تقارير أميركية تصف بن سلمان بـ”صدام حسين الجديد” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

نشرت مجلة (فورين بولسي) الأميركية تقريرًا مطولاً حذرت فيه الإدارة الأميركية من الاستمرار في دعم ولي العهد السعودي ووزير الدفاع، الأمير “محمد بن سلمان”، ووصفته بـ”صدام حسين الجديد”.

وأشار التقرير إلى أنه خلال الثمانينيات من القرن الماضي؛ وجهت “الولايات المتحدة” كل سبل الدعم للديكتاتور العراقي، “صدام حسين”، فقط لمجرد أنه كان عدوًا لـ”إيران”، ثم انقلب السحر على الساحر؛ إذ سمح الدعم اللامحدود الذي منحته “واشنطن” لـ”صدام” بالإعتداء على شعبه وعلى دول مجاورة أيضًا، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل مثل نظامه تهديدًا لأمن “الولايات المتحدة”، حتى إنتهى الأمر بالغزو الأميركي لـ”العراق” عام 2003.

وصول “بن سلمان” إلى الحكم يشبه “صدام”..

أضافت المجلة الأميركية، في تقريرها المخصص لعرض العواقب السلبية لاغتيال “خاشقجي”؛ “في الواقع يشبه الوصول السريع لبن سلمان إلى الحكم؛ كثيرًا ما حدث مع صدام حسين، الذي أغفلت وحشيته بسبب تقاربه مع واشنطن”، فقد حصل “صدام” لسنوات طويلة على الدعم الكامل من جانب “الولايات المتحدة” ودول غربية أخرى واستمر هذا الوضع لسنوات؛ قبل أن يصبح العدو الرئيس لها بعد إنتهاء “حرب الخليج الأولى” بين “إيران” و”العراق”، عام 1988، وبداية عهد العداوة المفتوحة بالتزامن مع الغزو العراقي لـ”الكويت” عام 1990.

ومع ذلك؛ لا شك أن الرعاية الأميركية لـ”صدام” علمتها دروسًا كثيرة أثرت على السياسة الأميركية في المنطقة، وعلى العكس يبدو أن الدعم الغربي للمملكة لم يتفاعل بنشاط فيما يخص قضية “خاشقجي”.

وذكر التقرير، الذي نشرته المجلة بعنوان (محمد بن سلمان.. صدام حسين الجديد)؛ أن الدعم التدريجي والوحشي لسلطة “بن سلمان”، والذي من أبرز مظاهره اعتقال وتعذيب المعارضين له، يذكر بما فعله الحزب الحاكم العراقي أواخر السبعينيات ضد المعارضة، بأمر من الرئيس الشاب، “صدام حسين”.

وقال الخبير المتخصص في شؤون الشرق الأوسط بالمعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية في لندن، “توبي دودغ”، لوكالة أنباء (بلومبرغ)، العام الماضي، إن “إعطاء السلطة لشاب طموح، ولا يمكن توقع ما ينتويه أمر مقلق وهو يشبه كثيرًا ما حدث مع صدام حسين”.

موقف واشنطن من مقتل “خاشقجي” أغضب “بن سلمان”..

أصيب “بن سلمان” بصدمة بعد خروج ردود الفعل الدولية على مقتل الصحافي السعودي، “جمال خاشقجي”، داخل “القنصلية السعودية” بالمدينة التركية، “إسطنبول”، إذ أشعلت الأزمة سيل من الانتقادات للمملكة وسياساتها، خاصة بعد إصرار السلطات السعودية على الإنكار والنفي قبل أن يكتشف الأمر وتضطر إلى تقديم سيناريو – لم يحظ بتصديق كافة الأطراف – لما حدث.

وتغيرت عناوين الصحافة الغربية من الإشادة والمدح بالتغيير الذي يحدثه “بن سلمان” في المملكة إلى وصفه بالمتشدد والديكتاتور والتحذير من تأثير سياساته على الأمن.

وبحسب (وول ستريت غورنال)؛ فإنه خلال مكالمة هاتفية مع مستشار الرئيس الأميركي، “غاريد كوشنر”، عبّر ولي العهد السعودي عن غضبه من موقف “واشنطن” المُعلن من القضية، وأشار إلى أنه شعر بخيانة الغرب له مهددًا بالبحث عن شركاء آخرين.

وذكرت (فورين بوليسي)؛ أن هذه ليست المرة الأولى التي يتصرف فيها حليف لـ”واشنطن” بهذا القدر من الحصانة، وأرجعت قدرة المملكة على التعامل بهذه القوة إلى التقارب بينها وبين “واشنطن” في الصراع ضد “إيران”.

وكانت “الولايات المتحدة” قد أعربت عن قلقها بشأن أزمة مقتل الصحافي، “خاشقجي”، وطالبت المملكة بإجراء تحقيق دقيق في القضية، وأعرب الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، عن عدم تصديقه للرواية التي نفت فيها “السلطات السعودية” تورطها في الواقعة، كما أصدرت “بريطانيا وفرنسا وألمانيا” بيانًا مشتركًا حول القضية، طالبوا فيه بمزيد من التفاصيل والتوضيحات حول ملابساتها.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب