وكالات- كتابات:
في سابقة؛ اعتبرها مراقبون بأنها خطيرة، يشهد “الجيش السوري” تواجد مقاتلين أجانب برُتب عسكرية داخل هيكليته.
وأشار المراقبين إلى: “خطورة الوضع الأمني بالمنطقة”، حيث أكدوا أن: “أعداد المقاتلين الأجانب في سورية يتراوح ما بين: (12-15) ألف مقاتل ينتمون إلى أكثر من (53) جنسية عربية وأجنبية، منها الجنسية العراقية”.
وأصدر “أحمد الشرع”؛ الملفب بكنيته الحركية: “أبو محمد الجولاني”، قرارًا يقضي بمنح رُتب عسكرية ابتداءً من رُتبة “عقيد” حتى رُتبة “لواء”، وذلك لشخصيات تحمل جنسيات غير سورية، ليتم ضمهما إلى هيكل “الجيش السوري” الجديد، وذلك إثر موافقة جميع قيادات الفصائل على حلها ودمجها تحت مظلة “وزارة الدفاع” الجديدة.
ومن بين تلك الشخصيات؛ العميد “عبدالعزيز داود خدابردي”، وهو تُركستاني الجنسية، والعميد “عمر محمد جفتشي”، ويحمل الجنسية التُركية، والعقيد “عبدل صمريز بشاري”، الذي يحمل الجنسية الآلبانية، وغيرهم ممن يحملون جنسيات عربية وأجنبية.
وبيّن عدد من المراقبين أن: “القيادات اتفقت على أن الخطوة تحمل خطورة كبيرة على الوضع الأمني في المنطقة، لا سيّما وأن غالبية الأجانب يحملون عقائد متطرفة وجاؤوا في الأصل إلى “سورية” تحت منهجية عقدية ومفهوم، (الخلافة الإسلامية) والجهاد، ليس في “سورية” فقط بل في “العراق” أيضًا، وهم كانوا يحلمون بالتوسّع نحو دول أخرى”، وفق قوله.
وذكر مصدر استخباراتي عراقي، إن: “أعداد المقاتلين الأجانب في سورية يتراوح ما بين: (12-15) ألف مقاتل ينتمون إلى أكثر من: (53) جنسية عربية وأجنبية ومنها الجنسية العراقية”.
وتابع أن: “(هيئة تحرير الشام)؛ كانت تعتمد بشكلٍ كبير على المقاتلين العرب والأجانب في معاركها، إذ يُشّكلون رأس الرمح في أصعب الهجمات، لا سيّما وأن غالبيتهم ممن يسَّمون: بـ (الانغماسيين) والانتحاريين”، على حد تعبيره.
وأضاف المصدر أن: “المقاتلين الأجانب لم يكتفوا بالقتال بشكلٍ منفرد في سورية إلى جانب المقاتلين المحليين؛ بل شّكلوا فِرقًا وكتائب خاصة، مثل (كتيبة الغرباء) التي عمادها من مقاتلي الأوزبك والشيشان والأذريين وغيرهم، فيما هناك كتيبة التُركستان التي تضم أكثر من: (4000) مقاتل غالبيتهم من شرق آسيا، خصوصًا الإيغور الصينيين”.
وأكد أن: “نسبة: (90%) من هؤلاء المقاتلين من المطلوبين قضائيًا في دولهم، ومن المصَّنفين على قوائم الإرهاب، وعملية تجنيسهم وتسلمهم مراكز سياسية وأمنية في سورية، بالتأكيد سيَّعيق عملية الانفتاح التام لتلك الدول مع الحكومة السورية المقبلة”، على حد قوله.