7 فبراير، 2025 1:17 ص

أشد خطورة من “أليسو” .. العراق يخاطب تركيا رسميًا برفضه إنشاء سد “الجزرة” !

أشد خطورة من “أليسو” .. العراق يخاطب تركيا رسميًا برفضه إنشاء سد “الجزرة” !

وكالات – كتابات :

أعلنت “وزارة الموارد المائية” العراقية، اليوم الأربعاء، أن مشروع “سد الجزرة” التركي سيضر بإيرادات “العراق” المائية كمًا، فيما كشفت عن محادثات مع “أنقرة” بشأن السد.

وقال المتحدث باسم الوزارة، “علي راضي”، في تصريح: “إن قلة الإيرادات المائية تتضمن عوامل رئيسة منها عامل فعال جدًا؛ هو التغيرات المناخية وضعف الغطاء الثلجي وارتفاع درجات الحرارة؛ خصوصًا في الموسم الصيفي وقلة الأمطار”.

وأفاد أنّ هذه عوامل أثرت: “في دول المنبع والمصب، لكن عادة ما تتأثر دول المصب مثل العراق أكثر من دول المنبع، لهذا نركز في هذه المرحلة على تقاسم الضرر وتقاسم الحصص المائية على الرغم من شَحِّها”.

وأوضح أن: “الخطورة تكمن في مشروع إنشاء سد (الجزرة)، جنوب سد (أليسو)، هناك توجد مشاريع زراعية وإروائية بنحو مليون دونم تستهلك كميات كبيرة من المياه؛ إضافة إلى بزل المياه أيضًا على عمود دجلة، فلذلك هنالك مخاطبات عن طريق وزارة الخارجية برفض العراق إنشاء سد (الجزرة)؛ لما يُسببه من تأثير سلبي كبير على إيرادات العراق كمًا ونوعًا”.

وحذرت “وزارة الموارد المائية”، في الثامن من الشهر الحالي، من نوايا “تركيا” لإنشاء سد جديد على “نهر دجلة”؛ سيكون أخطر على “العراق” من “سد أليسو”.

وقال مدير عام الهيئة العامة للسدود والخزانات في وزارة الموارد المائية، “كاظم سهر”، لـ (العراقية) الإخبارية؛ إن: “الجانب التركي يعتزم تنفيذ مشروع سد (الجزرة) على نهر دجلة، وهذا المشروع نحن نتخوف منه أكثر من تخوفنا من سد (أليسو)، الأخير سد لتوليد الطاقة ويتم إطلاق مياهه بين فترة وأخرى بينما سد (الجزرة) إروائي”.

وأضاف أن: “الطبيعة الإروائية لسد (الجزرة) تُشكل خطرًا؛ لأنه سيحتجز حصة العراق القليلة من المياه؛ إذا تم تنفيذه من دون الاتفاق بين الجانبين التركي والعراقي”.

وتابع أن: “الاتفاقات (العراقية-التركية) بموجب مذكرة التفاهم الثنائية ما زالت قائمة ومعمولاً بها، وفي شهر حزيران/يونيو الماضي؛ قام وفد من الوزارة بزيارة أنقرة والحصول على نتائج طيبة استثمرت، في الصيف الماضي”.

وأكد أن: “الجانب التركي كان يبحث عن ممولين لإنشاء سد (الجزرة) وطمأنوا الوزارة؛ بأنه لن يؤثر في حصة العراق، ونحن صراحةً نتخوف لأن الوعود في السياسة لا تطبَّق دائمًا”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة