28 مارس، 2024 5:36 م
Search
Close this search box.

أسطورة “أوبر”.. تسقطها لعنة التحرش الجنسي

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتبت – بوسي محمد :

رغم النجاح الكبير الذي حققته شركة “أوبر” لخدمة سيارات الأجرة عن طريق الهواتف الذكية في بداية إنطلاقها، سُرعان ما انحرفت عن دائرة النجاح، بعد أن طالتها لعنة “التحرش الجنسي” التي هددت سمعتها في السوق.

جدل واسع أثارته شركة “أوبر” لخدمة تأجير السيارات مؤخراً، بحسب ما جاءت به صحيفة “الجارديان” البريطانية عبر أحدث تقاريرها، وذلك بعد أن كشفت مهندسة سابقة في الشركة تدعى “سوزان فولر” عن العمليات الإجرامية التي يقوم بها موظفي الشركة، خلال تدوينة لها على حسابها الخاص بموقع التدوين العالمي “تويتر”.

تتجاهل المعايير الأخلاقية والقانونية
بعبارات مخزية، دونت “فولر” ما حدث معها من مضايقات جنسية خلال فترة عملها بالشركة، مُدعية أن مدير الشركة كان يحاول التحرش بها جنسياً. لافتة إلى أن “أوبر” تتجاهل المعايير الأخلاقية والقانونية.

تحكي الموظفة السابقة بالشركة، أنها تقدمت هى وعدد من العاملات الأخريات بشكوى لقسم الموارد البشرية بالشركة، من ممارسات التحرش الجنسي والتمييز. وقد تولى وزير العدل الأميركي السابق “إريك هولدر”، التحقيق بنفسه لكشف حقيقة هذه المزاعم.

جدير بالذكر ان شركة “أوبر”، هي شركة تعمل في مجال التكنولوجيا، ومقرها سان فرانسيسكو، تمتلك تطبيقاً على الهواتف الذكية يقوم بتوظيف نظام GPS للتوصيل بين السائقين و الركاب المتواجدين في اقرب مكان لهم، ويستطيع الراكب تقييم آداء السائق في كل رحلة.

حملة إحتجاجية تهدد أوبر
موجة من الإنتقادات السلبية تهدد شركة “أوبر” مؤخراً، فقد شن رواد مواقع التواصل الإجتماعي حملة إحتجاجية على الشبكات الإجتماعية تحت هاشتاج DeleteUber# ، للتنديد بسوء معاملة النساء والتحرش بهن، وبحالة التمييز بين الجنسين، وقد دفعت الحملة الرئيس التنفيذي لأوبر “ترافيس كالانيك” إلى التخلي عن منصبه في المجلس الإستشاري الإقتصادي للرئيس الأميركي دونالد ترامب.

ويعلق رئيس معهد Greenlining “أورسون أغيلار”: “نحن نعرف جيداً دور أوبر في تغذية صناعة التكنولوجيا، ولكن عندما يتعلق الأمر بقضايا العدالة والمساواة لا بد من خضوعها للتحقيق”.

إستهجانات واسعة
في الوقت الذي إتخذ الرئيس التنفيذي لشركة أوبر “ترافيس كالانيك” موقفاً حاسماً للتحقيق في مزاعم التحرش الجنسي التي أثارتها موظفة سابقة بالشركة “سوزان فولر”، ظهرت إستهجانات عديدة، بغض النظر عن ما تقوله الشركة والموقف الحاسم التي إتخذته حيال قضايا التحرش الجنسي، حيثُ يرى موقع fortune، أن ما تفعله الشركة مجرد شعارات وكلمات ليس إلا، متسائلاً بإستهجان شديد لماذا لم ينصف قسم الموارد البشرية بالشركة التي لجأت إليها “سوزان فولر” وأخريات عندما تقدمن بشكوى ضد الممارسات غير الأخلاقية التي تمت معهن.

يُشار إلى أن الرئيس التنفيذي للشركة، ترافيس كالانيك بكى خلال إلقاء كلمة له أمام موظفيه في إجتماع موسع عقده في المقر الرئيسي للشركة في مدينة سان فرانسيسكو، معتذراً عن فشله في “إثراء التنوع الثقافي في أوبر، وعدم الإستماع إلى شكاوى الموظفين”، وفقاً لوكالة بلومبيرغ.

وطالب موقع fortune، الحكومة الأميركية بإتخاذ رد فعل رادع تجاه ممارسات شركة “أوبر” لخدمة تأجير السيارات غير الأخلاقية.
مضيفاً، “إذا كانت مزاعم “فولر” حقيقية، وأن قسم الموارد البشرية بالشركة لم يتدخل حينما لجأت له، فنحن في حاجة لحملة إحتجاجية أكبر من حملة #DEletUber، التي شنها نشطاء الشبكات الإجتماعية لإلغاء التطبيق من الهواتف الذكية”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب