10 أبريل، 2024 8:49 ص
Search
Close this search box.

أسرته تشتعل غضبًا .. “Leaving Neverland” يُعيد فتح ملف جرائم “مايكل غاكسون” الجنسية !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

أثار “مهرجان صندانس السينمائي”، لعام 2019، والذي بدأت فعالياته، يوم الخميس، بمدينة “بارك سيتي” في ولاية “يوتا” الأميركية، جدلاً كبيرًا، نجح من خلاله في تصدر عناوين الصحف العالمية والمحلية، وذلك عقب عرض الفيلم الوثائقي (Leaving Neverland)، الذي يقدم شهادة حية وقوية ومقنعة، أن “مايكل غاكسون” كان مذنبًا بإرتكاب الإعتداء الجنسي على الأطفال.

“مايكل غاكسون”؛ واحدًا من أكثر المشاهير الذين ذاع صيتهم في فترة السبعينيات والثمانينيات. ترك بصمات واضحة على ثقافة تلك المرحلة في الموسيقى؛ بدءًا من كليبات أغانيه وكلماته، والرقص الذي كان يعبر من خلاله على مضمون كل كلمة يتغناها، فهو رمز لجيله وللآجيال الجديدة الذين ترعرعوا على موسيقاه.. ربما يكون نموذج يتحاكى به العالم وصُناع الموسيقى، حتى جاء فيلم (Leaving Neverland)، المدمر، الذي تصل مدته أربع ساعات، ليزعزع المكانة الكبيرة التي حفرها “غاكسون” قبل رحيله داخل قلوب الجماهير من مختلف أنحاء العالم.

فيلم مدمر لصورة “غاكسون” الجماهيرية..

أحتوى الفيلم الوثائقي على صور فوتوغرافية لـ”غاكسون”؛ تتمتع بجودة لا تشبه أي شيء قد شاهدته من قبل. معظمها لُقطت أثناء الزيارات التي قام بها “غاكسون” إلى منازل الطفولة المتواضعة للرجلين التي يدور حولهما الفيلم، ويد “روبنسون” و”غيمس” سيفتشاك، اللذين يتحدثان عن علاقاتهما مع “غاكسون” بالتفصيل، وكيف كانا يحبانه وهما صغيران، وهو العمل الذى وصفته مجلة (فارايتي) بأنه “مدمر”.

كشف الثنائي؛ كيف كان يقوم “غاكسون” بأغوائهم عندما كانوا أطفالاً، وهم في عمر 7 و11 سنة، وإعتدى عليهم جنسيًا.

في (Leaving Neverland)، تُعتبر شهادة الرجلان الثلاثينيان، “روبنسون” و”غيمس”، اللذان يشرحان بالتفصيل كيف تم الإعتداء عليهم جنسيًا من قِبل “ملك البوب”، قوية للغاية ومقنعة للغاية، أقوى من تلك المزاعم التي انتشرت بعد رحيله والمقالات التي كُتبت عنه تؤكد فيه أنه يعاني من الشذوذ الجنسي.

تشير شهادة “روبنسون” و”غيمس”، إلى أن “غاكسون” كان يتسلل إليهم من خلال مصادقة عائلتهم أولاً، حتى يستطع كسب ثقتهم فيه.

حقيقة أخرى..

قالت مجلة (فارايتي) الأميركية؛ أن صانع الفيلم، “دان ريد”، أجبرنا على مواجهة حقيقة أن أعظم عباقرة “البوب”، كان شاذًا، يخبيء وراء موهبته وجهًا آخر أكثر توحشًا، فهو ليس فيلم إثارة، كما يظنه البعض، لكنه بلا شك نوع من أفلام الرعب الحقيقية.

ويقول ملخص الفيلم؛ يترك فيلم (Leaving Neverland)؛ صورة حية عن الاستغلال المستمر والخداع.

وقد أستوحى المخرج، “دان ريد”، الحائز جائزة “بافتا”، اسم العمل من اسم مزرعة “مايكل غاكسون” الشهيرة، “نيفرلاند”، في مقاطعة “سانتا باربرا” بولاية “كاليفورنيا”، حيث عاش “غاكسون” من عام 1988 إلى عام 2003.

وفقًا لشهادتهم، إلتقى “غاكسون” بالصبيين من خلال عرض الأعمال. وخلال حفلات “غاكسون”، في عام 1987، أقيمت مسابقة للرقص للأطفال، الفائز الذي سيقابل “غاكسون”. كان “روبسون”، الذي كان في ذلك الوقت في الخامسة من عمره، أصغر من أن يدخل المسابقة رسميًا، لكنهم سمحوا له.. أظهر “روبسون”، كطفل، بالفعل موهبة ملموسة التي من شأنها أن تجعله، كشخص بالغ، وأن يصنع لنفسه اسمًا كمصمم للرقصات، ثم إلتقى بـ”غيمس”، الذي كان يبلغ حينها 10 سنوات من العمر.

أستولى “غاكسون” على كلا الصبيين، ودعاهما لأداء رقصة على خشبة المسرح، ثم قام بزيارة “غيمس” في منزل عائلته، في “وادي سيمي”، كاليفورنيا. كانت علاقته مع كل صبي منفصلة.

مسؤولية الوالدين..

يطرح الفيلم تساؤلاً وهو؛ كيف يمكن لأي والد عاقل أن يواكب هذا ؟.. من الغضب، والذي لا يغتفر، أن الآباء قد سمحوا بحدوث هذا. هم بالتأكيد مسؤولون عن ذلك.

حاول فيلم (Leaving Neverland) أن يجد تفسيرًا لتصرف الوالدين، ولا يجد سوى أنهم تم مخادعتهم، حيثُ انهم ظنوا أنه كان يخلق فرصًا لأطفالهم.

حسبما أتضح من الفيلم؛ ما كان يحدث خلف أبواب غرفة النوم المغلقة كان شنيعًا ومجرمًا. حاول “غاكسون” التقرب من هؤلاء الأطفال بكلماته الحميمية، حتى شعروا بنوع من الحب له. فكانوا يرضخون لأوامره لإرضائه.

كان “غاكسون” يخبر الصبيين، مرارًا وتكرارًا، أنه لا يمكن الكشف عن أي مما حدث. وهددهم، في حال الإفصاح عن تلك الممارسات سيذهبون إلى السجن مدى الحياة.

الجزء الثاني، من (Leaving Neverland)، ركز على الصدمات التي تعرض لها كل من “غيمس” و”روبنسون”، وكيف تم التعافي منها.

الفيلم لم يسلط الضوء على شخصية “غاكسون” الأساسية، وما الدافع الأساس وراء انتحاره.

وقد توفي “غاكسون”، في عام 2009، وبرأته محكمة في “كاليفورنيا”، عام 2005، من تهمة التحرش بفتى آخر عمره 13 عامًا في ضيعته في “نيفرلاند”.

أسرة “غاكسون” تتوعد صُناع فيلم “Leaving Neverland..

أعربت أسرة “غاكسون” عن استيائها من الفيلم، في بيان خاص قالت فيه أنها: “غاضبة من الإعلام الذي أختار، دون أدنى برهان أو دليل مادي واحد، أن يصدق كلام شخصين كاذبين على كلام مئات الأسر والأصدقاء من أنحاء العالم الذين قضوا وقتًا مع مايكل، مرات كثيرة في نيفرلاند، ونعموا بعطفه البالغ وسخائه الواسع”.

وأضاف البيان: “لا يمكننا الوقوف مكتوفي الأيدي بينما يجري هذا الإعدام العلني دون محاكمة”.

وعارض ورثة ملك البوب، “مايكل غاكسون”، الإدعاءات الجديدة، واصفين الفيلم بأنه مخطط لصنع المال.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب