وكالات – كتابات :
كشف مصدر عراقي مطلع، اليوم الاثنين، عن أسباب سّحب يد مدير عام “مصرف الرافدين” الحكومي؛ وعدد من مديري الأقسام وموظفي المصرف من قبل “وزارة المالية”.
وقال المصدر؛ لوسائل إعلام محلية، إن: “الإدارة الحالية لمصرف الرافدين؛ التي تم سّحب يدها، متهمة بعدة قضايا من بينها التسّبب بهدر المال العام وسوء الإدارة وقيامها بإجراء تنقلات إدارية على أساس المحسّوبية والمنسّوبية بعيدًا عن معيار الكفاءة والنزاهة وصعود أشخاص غير مؤهلين لتسّنم مناصب إدارية”.
كما عّزا المصدر أسباب سّحب اليد إلى: “التأخر في إنجاز معاملات الزبائن واستخدام المنصب لتحقيق غايات وأهداف حزبية وشخصية من أجل البقاء في المنصب لفترة أطول وتحدي قرارات الوزارة”.
وأشار المصدر إلى أن: “قضية الدولار هي الملف الأبرز في قضايا الفساد المالي؛ حيث كشفت التحقيقات الأولية عن اختلاس الإدارة الحالية ومعها بعض مديري الأقسام وموظفين في المصرف مبالغ كبيرة من الدولارات أثناء عملية بيع العُملة” .
ولفت المصدر إلى أن: “هناك قضية مهمة وهي بيع السّبائك الذهبية؛ وهي لا تختلف عن سابقاتها من فساد ملف الدولار”، موضحًا أن: “أسماء جديدة لمتهمين ستُصدر في عدة قضايا قريبًا” .
وأوضح المصدر أن: “توصيات لجنة التحقيق التي ستُعلن قريبًا ستتضمن توجيه العقوبات للمتهمين جميعًا ونقلهم إلى خارج المصرف وتعييّن مدير عام جديد يتصف بالمهنية والنزاهة والكفاءة”.
وأمس الأحد؛ قررت وزيرة المالية؛ “طيف سامي”، سّحب يد مدير “مصرف الرافدين” وأكثر من 20 مسؤولاً ومسؤولة وموظفين.
وبحسّب وثيقة موقّعة من الوزيرة؛ فإنه: “استنادًا لأحكام المادة (17) من قانون انضباط موظفي الدولة والقطاع العام رقم (14 لسنة 1991) المعدل؛ وبناءً على ما جاء بالتقرير الأولي الخاص باللجنة الفرعية المرقمة (1927) المصّادق أصوليًا والصلاحيات المخّولة لنا، تقرر سّحب يد الذوات المدرجة أسمائهم أدناه الموظفين في مصرف الرافدين من الوظيفة لمدة 60 يومًا واعتبارًا من تاريخه أعلاه”.
وتضمنت الأسماء مدير عام المصرف وكالة: “علي كريم حسين”، ومدير قسم إدارة المخاطر سابقًا: “انمار عبدالرزاق”، ومدير قسم الموارد البشرية سابقًا: “سناء مزيد ناصر”، ومدير قسم تكنولوجيا المعلومات سابقًا: “أحمد فلاح رشيد”، ومعاون رئيس حرفيين: “حبيب أحمد حبيب”، وأمينة الصندوق: “أزهار أکرم أحمد”.
وكذلك الموظفين: “مرتضی هاشم فلحي، وبان عبد علي إبراهيم، وذو الفقار جبار فيصل، وعلي عباس نوري، ويوسف عيدان بلم، وحيدر عبد حسين، ومصطفى علي محمود، وعصام حسن علي، وأسامة حماد عبد، وأحمد صباح عبدالوهاب، ومصطفی حیدر صاحب، وسلمان باسل سلمان، ومصطفی جمال صادق، وكريم عادل كريم، وجنان زامل زبون”. وتضمن الأمر أيضًا: “صرف أنصاف رواتبهم لهم طيلة فترة سّحب اليد”.