عبرت اوساط ادبية وثقافية عراقية عن استيائها الشديد من رفض اتحاد الادباء العراقيين نعي الشاعر الراحل عبد الرزاق عبد الواحد حامل لقب شاعر القرنين بذرائع واهية.
وقد استنكر الأمين العام الأسبق لاتحاد الادباء والكتاب في العراق جواد الحطاب رفض الاتحاد اصدار بيان بنعي الشاعر المبدع عبد الرزاق عبد الواحد .. واعلن حطاب الذي سبق ان كان عضوا فاعلا في المجلس المركزي للاتحاد وفي مكتبه التنفيذي لعدة دورات وامينا عاما له في دورتي عام 1992-1996، عن تعليق عضويته في الاتحاد احتجاجا على موقف الاتحاد الذي وصفه بغير المسؤول والمنبطح “وعدم نعيه شاعرا مؤسسا لاتحاد الادباء، وتبجحه بذلك في بيان رسمي جاء على لسان الناطق الرسمي ابراهيم الخياط” . وقال الشاعر الحطاب في منشور على صفحته الأدبية في الفيسبوك “ستبقى خالدا يا ابا خالد .. والمزايدون على غيابك سيذهبون الى ما ما ينتظرهم”.
وامس رفض اتحاد الادباء والكتاب في العراق نعي الشاعر الراحل زاعما انه كان من الداعمين لتنظيم داعش. وقال الناطق الاعلامي باسم الاتحاد ابراهيم الخياط في بيان مقتصب إن “اتحاد الادباء لا ينعى الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد، ليس لانه مدح النظام المقبور فحسب بل لانه شتم ابناء شعبنا كافة ووصفهم بـ (الهمج)”. واضاف الخياط أن “الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد كان من الداعمين لتنظيم داعش الارهابي، حينما وصف عناصره بـ (الثوار)” على حد زعمه.
وكان عبد الواحد توفي، صباح امس الاحد في أحد مستشفيات العاصمة الفرنسية باريس عن عمر ناهز 85 عاما اثر تدهور في حالته الصحية حيث كان يعاني من مرض عضال وكانت وصيته أن يدفن في الاردن.
وعبد الرزاق عبد الواحد كان زميلاً لرواد الشعر الحر بدر شاكر السياب ونازك الملائكة وشاذل طاقه عندما كانوا طلاباً في دار المعلمين (كلية التربية) نهاية الاربعينيات من القرن الماضي. كتب الشعر الحر أيضاً ولكنه مال إلى كتابة القصيدة العمودية العربية بضوابطها. وحصل عبد الرزاق عبد الواحد على العديد من الجوائز.
ومن المنتظر ان يوارى الثرى على جثمان الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد في مقبرة الغرباء في الأردن.
وذكر مقربون من عبد الواحد، ان “جثمان الشاعر سُيدفن وبحسب وصيته في الأردن التي كان يعيش فيها قادماً من سوريا والتي اقام فيها بعد 2003 وغادرها بعد الازمة التي شهدتها قبل خمس سنوات”.
يشار إلى ان، الشاعر عبدالرزاق عبدالواحد من اهالي بغداد، ومن مواليد عام 1930 وحاصل على العديد من الجوائز منها: وسام بوشكين في مهرجان الشعر العالمي بطرسبرج 1976، ودرع جامعة كامبردح وشهادة الاستحقاق منها 1979، ولديه العديد من الدواوين.