29 مارس، 2024 1:21 م
Search
Close this search box.

أزهري مصري : المشتركات الدينية والثقافية بين القاهرة وطهران تساهم في تحسين العلاقات

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتب – محمد بناية :

نجح المحلل المصري الأزهري الدكتور “أيمن يعقوب”، في الانضمام إلى أعضاء هيئة التدريس بإحدى الجامعات البريطانية، وهو يرى أن التشدد هو مشكلة المسلمين حالياً ويعتقد انه: “لا يجب البحث عن مشكلة المسلمين اليوم داخل المؤسسات الدينية، وإنما في الرؤى السياسية المختلفة لعدد من الدول بشأن الأزمات الموجودة، ووظيفة العالم الإسلامي اليوم هي مواجهة التيارات التكفيرية والمزيد من الاهتمام للقضية الفلسطينية”.

عدم توحد الدول الإسلامية فتح ثغرات لمثيري الفتن..

تطرق “يعقوب”، في حوار له مع صحيفة “بيت المقدس” الإيرانية الأصولية، إلى كيفية توحيد المسلمين في مواجهة الفكر التكفيري المتشدد وقال: “تسبب عدم توحد الدول الإسلامية إلى إفادة بعض الاستغلاليين من اختلاف الرؤى الإسلامية واشعال نيران الفرقة وصال في بعض دول منطقة غرب آسيا وشمال إفريقيا. ولا أظن أن أعداء الإسلام يفكرون في توحيد المسلمين، إنما يستغلون فرصة الفرقة للترقي والحصول على مآربهم”. وأكد يعقوب على ان: “علينا حالياً البحث عن حلول مناسبة تحول دون تفكير البعض في تخريب وتدمير بلاد المسلمين. وثمة الكثير من المشتركات بين الدول الإسلامية التي قد تلعب دوراً في توحيد صفوف المسلمين. وثمة مقولتين في الإسلام إحداهما سياسية والأخرى دينية، تتداخل هاتان المقولتان وتتبادلان التأثير”.

وتنقل “بيت المقدس” عن الأزهري “يعقوب” قوله: “رغم وضوح دور الأزهر في العالم الإسلامي لكن يمكن بتدعيم روابط الوحدة بين المراكز الدينية في سائر البلدان، الحد من النفوذ السياسي في الساحة الدينية وبالتالي اتخاذ قرارات صحيحة على صعيد مكافحة الإرهاب. والعالم الإسلامي اليومي في حاجة إلى الوسطية وتقبيح العلماء مشاهد قتل التكفيريين للمسلمين والناس عموماً. وإذا كان من الأفضل دعوة جميع العلماء والمفكرين للحوار، لكن تجدر الإشارة إلى أن مشكلتنا الحالية ليست دينية وإنما سياسية بامتياز. فالسياسات الخاطئة تمثل بيئة خصبة لنمو الأفكار الإرهابية”.

إيران نجحت في كشف الفكر الديني المتطرف..

في معرض إجابته على سؤال بشأن وجود تيارات تكفيرية في مصر يقول الأزهري “يعقوب”: “التكفيريون موجودن في كل مكان ولا يوجد مكان يخلو من مؤشرات على وجود هذه الجماعات الإرهابية الخبيثة. وللأسف قد ينخدع بعض المتعلمين بهذه الجماعات. ويمكننا حالياً مشاهدة وجود مؤشرات هذه الجماعات التي تسئ إلى تشويه صورة الإسلام والمسلمين في مصر وتونس وليبيا. ولحسن الحظ فقد نجحت الجمهورية الإيرانية بتشخيص وتحديد مواقع هذا الفكر المتطرف وبذل المزيد من الجهود في التوعية بمخاطر هذه الجماعات ونشر الوحدة بين المزيد من الدول الإسلامية”.

تضيف صحيفة “بيت المقدس” الإيرانية: “يستطيع المسلمون بما توفر لهم من مشتركات ثقافية ودينية كثيرة من الاتحاد والانسجام مع بعضهم بعضًا. فعلى سبيل المثال توجد علاقات ثقافية ودينية وطيدة بين المجتمع المصري والإيراني، يمكن ان يكون لها تأثير كبير في تحسين وتعزيز العلاقات السياسية بين الجانبين. ولطالما كان نشر الوحدة بين المسلمين أحد أهم مبادئ الإسلام في العصر الذهبي للحضارة الإسلامية العريقة، والذي كان يعد عصرًا مظلمًا بالنسبة لأوروبا. ولن تسمح الأمة الإسلامية بتاريخها القديم للتيارات التكفيرية الوضيعة بأن تتغلغل بين ابناءها”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب