7 مارس، 2024 9:32 م
Search
Close this search box.

أزمة 2008 السبب .. السياحة “ثروة” تفقدها الدول النامية وينعم بها العالم المتقدم

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتب – محمود زين :

ساهم قطاع السياحة في توفير 7.6 تريليون دولار لميزانيات دول العالم خلال عام 2016، ما يمثل 10.2٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وفقاً لتقديرات المنتدى الاقتصادي العالمي.

وعلى مدى السنوات الـ20 الماضية، باتت السياحة على المستوى العالمي عاملاً مهماً لتعزيز النمو الاقتصادي.

ومن المتوقع أن يواصل هذا القطاع الصعود، ما يجعله صناعة تقدم فرصاً فريدة للبلدان النامية والناشئة.

وبحسب هذه الإحصاءات فإن واحداً من كل 10 أشخاص في العالم يعملون في هذه الصناعة (ما يعادل 292 مليون فرصة عمل).

ومن المنتظر أن يستمر قطاع السياحة في النمو خلال العقد المقبل.

أفضل البلدان السياحية في العالم..

ترتيب أفضل عشرة دول في قطاع السياحة خلال 2016، بحسب بيانات المنتدى الاقتصادي العالمي:-

1-      إسبانيا

2-      فرنسا

3-      ألمانيا

4-      اليابان

5-      بريطانيا

6-      الولايات المتحدة

7-      أستراليا

8-      إيطاليا

9-      كندا

10-    سويسرا

تلاحظ من الوهلىة الأولى أن جميع هذه البلدان غنية ومتقدمة، وهذا يعود إلى فترة الأزمة المالية العالمية في آواخر عام 2008 عندما كانت الأزمة تطل برأسها على العالم الغني، خاصة بلدان جنوب أوروبا.

بينما كان الضجر في منطقة الشرق الأوسط يتفاقم تمهيداً لإندلاع بركان الغضب فيما يسمى بثورات “الربيع العربي”.

كانت الدول الغنية تبحث عن منقذ من كابوس الأزمة التي أخذت تطيح بحكومات عدة بلدان، ما دفعها إلى استغلال الاضطربات في الدول السياحية بالعالم النامي.

القدرة التنافسية في السياحة العالمية..

تتصدر إسبانيا مؤشر القدرة التنافسية في السياحة العالمية متفوقة على فرنسا وألمانيا اللتين حافظتا أيضاً على المركزين الثاني والثالث على الترتيب، وفقاً لتصنيف المنتدى الاقتصادي العالمي.

واحتفظت الدول الثلاثة (إسبانيا وفرنسا وألمانيا) بمراكزها بفضل الموارد الطبيعية والثقافية والبنية التحتية المتميزة وخدمات الإقامة التي تتمتع بها، حسبما كشف تقرير مؤشر القدرة التنافسية في الرحلات والسياحة العالمية لعام 2016.

إسبانيا رائدة السياحة العالمية..

فكرت إسبانيا في تعزيز قطاع السياحة مستغلة الاضطرابات التي باتت تضرب ماضي وحاضر ومستقبل دول سياحية تقع في مرمى لهيب بركان “الربيع العربي” مثل مصر وتونس.

وعلى هذا النحو، باتت إسبانيا وجهة متميزة للسائحين الراغبين في قضاء عطلات في أماكن آمنة وأجواء هادئة وخلابة.

في إسبانيا، تتلقى الحقب التاريخية المتباينة، مثل حضارة الأندلس والرومان، ما كان عامل جذب لسائحين من كافة الأرجاء حتى من الدول العربية.

إسبانيا تستقبل سائحين أكثر من عدد سكانها..

تبقى إسبانيا في صدارة القائمة في ظل استقبالها إجمالي 68 مليوناً و521 ألفاً و255 سائحاً دولياً في 2016.

وحققت إسبانيا، التي يبلغ تعداد سكانها 40 مليون نسمة، أرباحاً بقيمة نحو 56 ملياراً و468 مليون دولار بفضل النشاط السياحي الذي ساهم في توفير 937 ألفاً و262 فرصة عمل.

أسباب نجاح إسبانيا..

أوضح المنتدى أن إسبانيا استفادت من إعادة توجيه حركة السياحة بالشرق الأوسط وأوروبا الشرقية لأسباب أمنية، ويعود نجاحها إلى عروضها الثقافية والطبيعية المتفردة بالإضافة إلى البنية التحتية والربط الجوي والسياسات القوية لتشجيع هذا القطاع.

مستقبل السياحة في العالم العربي..

نحن في العالم العربي، نستطيع بفضل ما نملك من موارد طبيعية وتراكم ثقافي وتاريخي وأثري أن نجتذب من جديد السائحين بشرط توفير بيئة آمنة وبنية تحتية جيدة مثل فنادق وشبكات مواصلات متميزة.

كل هذه الأمور تمضي عبر تعزيز دور الدولة ومكافحة الفساد والانفتاح على اقتصاد السوق بتوظيف القطاع الخاص في جوانب التنمية المختلفة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب