18 أبريل، 2024 8:39 م
Search
Close this search box.

أزمة قد تؤدي بالفن السابع .. حرب “نيتفليكس” تشتعل مع “مهرجان كان السينمائي” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

سحبت الشركة العملاقة “نتفليكس” أفلامها من المنافسة في “مهرجان كان السينمائي” لهذا العام، وذلك بعد أن منع منظمو “كان” خوض أفلام الشركة المنافسة على جائزة «السعفة الذهبية»، وعرضها خارج المسابقات، وبناءً عليه قررت الشركة سحب كل أفلامها من المهرجان، وجاء قرار المنع كنوع من المعاقبة بسبب رفض الشركة توزيع أفلامها فى دور العرض بفرنسا.

تصدرت في الساعات الأولى عناوين الصحف العالمية العداوة الشرسة بين “مهرجان كان السينمائي” وشركة “نتفليكس” للترفيه المنزلي.

بداية الأزمة..

البداية كانت في العام الماضي؛ حيثُ تسبب رفض “نتفليكس” إطلاق أفلام (Bong) و(Baumbach) في دور السينما الفرنسية، إلى التناحر مع لوحة “كان السينمائي” التي تصاعدت لتصبح حربًا كاملة هذا العام، بعد تغيير قواعد المهرجان، الذي يتطلب أن تكون جميع العناوين المنافسة متاحة للتوزيع المسرحي الفرنسي.

ووفقا لصحيفة (الغارديان) البريطانية؛ فشل الطرفين في التوصل إلى حل وسط بشأن متطلبات كل منهما، أعلن “تيد ساراندوس”، رئيس “نيتفليكس”، الأسبوع الماضي، قبل يوم من إعلان تشكيلة المهرجان، أنه كان ينوي سحب قائمة أفلامه.

وأكدت (الغارديان) أن ما يحدث على الساحة الفنية الآن يمثل ضربة قوية للمهرجان وصانعي الأفلام على حد سواء، على الرغم من أن المدير الفني، “تييري فريماو”، تجاهل رئيس “نتفليكس” علانية.

في هذه المواجهة الهشة، يقع الخطأ على كلا الجانبين، فبالرغم من قسوة “مهرجان كان”، لكن “نتفليكس” كانت لا بد أن تكون صامدة أمام تلك القرارات أكثر من ذلك.

وعقب الناقد البريطاني، “Guy Lodge”، على ما يحدث؛ قائلًا: “ليس هذا هو المستقبل الذي يحلم به معظم صانعي الأفلام في الوقت الذي يصنعون فيه أعمالهم الرائعة”.

وتكمن الأزمة في أن القانون الفرنسي يمنع عرض الأفلام على منصات الترفيه المنزلي إلا بعد مرور 36 شهرًا على طرحها بدور العرض السينمائي، وهو القانون الذي وضع “نتفليكس” في موقف صعب لإعتمادها في إيراداتها على خدمات العرض المنزلي.

نقاد هوليوود يعلنون الحرب على “نتفليكس”..

أشاد المخرج البريطاني، “كريستوفر نولان”، بقرار “كان” بمنع “نتفليكس” من المنافسة على “السعفة الذهبية” هذا العام، موضحًا أن عرض أفلامها فى دور العرض لمدة أسبوع، أمر لا يحترم روح السينما.

واتفق معه في الرأي المخرج، “ستيفين سبيلبرغ”، إذ يرى أن “نتفليكس” غير جديرة بعرض أفلامها في مسابقات كبرى كـ”الأوسكار” و”كان”، ويكفي عرضها فقط  في جوائز “أيمي” التليفزيونية.

مصير السينما مبهم..

في الوقت الذي تواجه فيه “نتفليكس” إنتقادات حادة، وحرب شرسة مع النقاد والمخرجين، سارت شركات مثل “أمازون” و”آبل” و”يوتيوب”، على نهج “نتفليكس” وشرعت فى إنتاج أفلامها ومسلسلاتها وبرامجها الخاصة بميزانيات ضخمة، لتنهي بذلك إحتكار “نتفليكس” لصناعة الترفيه بشكل عام، وهو ما جعل المنتجين والمخرجين يخشون مصير السينما، وزوال دور العرض السينمائي، بعد أن أصبح بإمكان الجمهور مشاهدة أحدث الأفلام والمسلسلات بعد عَشرة أيام تقريبًا من بداية عرضها في قاعات السينما.

ويحمل النقاد “نتفليكس” مسؤولية إنقراض الشاشة الفضية.

وكان مدير مهرجان كان السينمائي، “تييري فريمو”، قد منع مشاركة أفلام “شركة نتفليكس” في المسابقة الرسمية، بسبب رفض “نتفليكس” توزيع أفلامها على دور العرض في فرنسا، فجاء قرار المنع كنوع من العقاب، لكنه ألمح إلى أن بإمكان الشركة عرض أفلامها خارج مسابقات المهرجان الرسمية.

وجاء رد رئيس محتوى شركة نتفليكس، “تيد ساراندوس”، قاسِ بعد أن شعر بإهانة، فأكد في تصريحات صحافية أن شركته لن تشارك كمنافس أو غير منافس في فعاليات المهرجان.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب