وكالات- كتابات:
كشف ائتلاف (النصر)؛ بزعامة “حيدر العبادي”، اليوم الثلاثاء، عن آخر تطورات ملف انتخاب رئيس “مجلس النواب” العراقي، وموعد حسمه، فيما أشار إلى أن الخلاف “السُّني-السُّني” قد انعكس على (الإطار التنسّيقي).
وقال المتحدث باسم الائتلاف؛ “عقيل الرديني”، لوسائل إعلام محلية، إن: “الخلاف (السُّني-السُّني) مازال قائمًا حول اختيار الشخصية المرشحة لرئاسة مجلس النواب العراقي”، موضحًا أن: “الترشيح محصور ما بين: (محمود المشهداني وسالم العيساوي)”.
وبيّن، أن: “الخلاف (السُّني-السُّني) توسع باتجاه القوى السياسية الأخرى”، لافتًا إلى أن: “(الإطار التنسّيقي) لا يستطيع دعم شخصية معينة، وبالتالي يخرج عن التوافق والتوازن المعمول به”.
وبيّن “الرديني” أنه: “يجب اجتماع القوى السياسية السُّنية على شخصية معينة، أو الذهاب إلى البرلمان بشخصية (المشهداني والعيساوي)؛ ويترك الموضوع إلى أعضاء مجلس النواب، بالتصويت لأحد الشخصيتين”.
وأضاف “الرديني”، أن: “تعديل النظام الداخلي لمجلس النواب من أجل إعادة فتح باب الترشح مجددًا، فهذا الأمر من الناحية القانونية غير ممكن باعتبار أن هناك مرشحين، فلا يمكن فتح باب الترشح مجددًا، إضافة الى ذلك فإن هناك قرارًا من قبل المحكمة الاتحادية العُليا بالاستمرار بعملية انتخاب رئيس البرلمان”.
وختم المتحدث باسم ائتلاف (النصر)؛ حديثه قائلاً أنه: “خلال الأيام القليلة القادمة، ربما سوف نشهد الذهاب إلى عقد جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب، ويكون الأمر متروك لتصويت النواب حيث تترك لهم الحرية، إذا لم تتوافق القوى السياسية السُّنية على شخصية معينة”.
ومنذ أن أصدرت “المحكمة الاتحادية العليا”؛ في 14 تشرين ثان/نوفمبر 2023، قرارًا بإنهاء عضوية رئيس “مجلس النواب”؛ “محمد الحلبوسي”، بتهمة: “تزوير” قدمها النائب “ليث الدليمي”، لم يتمكن “مجلس النواب” من انتخاب رئيس جديد بسبب الخلافات بين الكتل السُّنية.
وعقدت جلسات متعددة دون حل الأزمة، حيث تصر كتلة (تقدم) بقيادة؛ “الحلبوسي”، على المنصب، بينما تعتبر كتلة (السيّادة) بقيادة؛ “خميس الخنجر”، وكتل سُّنية أخرى أن المنصب حق للمكون السُّني ككل.
ورغم محاولة (الإطار التنسّيقي) الشيعي منح مهلة للكتل السُّنية للتوصل إلى اتفاق، إلا أن الخلافات استمرت.
ومؤخرًا تدخل الزعيم الكُردي؛ “مسعود بارزاني”، لتقريب وجهات النظر السُّنية والاتفاق على مرشح لمنصب رئيس “مجلس النواب”، حيث وصل إلى العاصمة؛ “بغداد”، في 03 تموز/يوليو الماضي، في زيارة هي الأولى بعد غياب ستة سنوات.
والتقى “بارزاني”؛ خلال تلك الزيارة كبار القادة السياسيين والمسؤولين العراقيين، وتمكن من جمع “الحلبوسي” و”الخنجر”؛ في اجتماع واحد في محاولة لإنهاء أزمة الخلاف على منصب رئيس “مجلس النواب”.