وكالات – كتابات :
قالت “إيران”، اليوم السبت 26 آذار/مارس 2022، إن حقل “الدرة” للغاز، الذي أعلنت “الكويت”؛ في وقت سابق، أنها تسعى لتطويره مع “السعودية”؛ هو مشترك بين: “إيران والكويت والسعودية”، وإن “طهران” تحتفظ بحقها في استغلاله.
“وزارة الخارجية” الإيرانية؛ كتبت في منشور على (تويتر)، تعليقًا على تصريحات “الكويت” بشأن الحقل: “حقل (آرش/الدرة) للغاز هو حقل مشترك بين دول: إيران والكويت والسعودية”، وأضافت: “هناك أجزاء منه في نطاق المياه غير المحددة بين: إيران والكويت. تحتفظ الجمهورية الإسلامية لنفسها كذلك بالحق في استغلال حقل الغاز”.
يُشار إلى أن حقل “الدرة” هو حقل غاز قديم يعود اكتشافه إلى ستينيات القرن الماضي في “الخليج العربي”، ويُعرف باسم: “حقل الدرة”، ويقع في المنطقة المغمورة بين: “السعودية والكويت”، وكانت “إيران” تُنازع للحصول على جزء منه، وذلك لموقعه الحدودي.
اتفاق الكويت والسعودية حول حقل “الدرة”..
ويأتي تعليق “طهران”؛ بعد أن وقّع وزير الطاقة السعودي؛ الأمير “عبدالعزيز بن سلمان”، ونظيره الكويتي؛ “محمد الفارس”، في “الكويت”، وثيقة لتطوير حقل غاز “الدرة” في الخليج.
إذ قالت “مؤسسة البترول” الكويتية في بيان؛ إن حقل “الدرة” من المتوقع أن يُنتج مليار قدم مكعبة يوميًا من “الغاز الطبيعي”، و84 ألف برميل يوميًا من المكثفات، وسيجري تقسيم الإنتاج بالتساوي بين الشريكين.
فيما كشف البيان أن الوثيقة تنص على أن تقوم شركة عمليات “الخفجي” المشتركة، وهي مشروع مشترك بين (آرامكو) لأعمال الخليج والشركة الكويتية لنفط الخليج، بالاتفاق على اختيار استشاري: “يقوم بإجراء الدراسات الهندسية اللازمة لتطوير الحقل”.
واستقبل ولي عهد الكويت، الشيخ “مشعل الأحمد الجابر الصباح”، الإثنين الماضي، وزير الطاقة السعودي، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى “الكويت”. وقالت وكالة الأنباء الكويتية؛ (كونا)، إن كلاً من وزير النفط الكويتي والرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية حضرا الاجتماع.
وقال بيان “مؤسسة البترول” الكويتية إن هذه الخطوة تأتي تنفيذًا لمذكرة التفاهم التي وقعتها “الكويت” و”السعودية”، في كانون أول/ديسمبر 2019: “والتي تضمنت العمل المشترك على تطوير واستغلال حقل الدرة”.
الصراع حول حقل “الدرة” للغاز..
ويُعد الحقل المتنازع عليه؛ مخزنًا منتظرًا لإنتاج “الغاز”، إلا أن موقعه الذي يقع في منطقة حدودية عطل إنتاجه منذ تاريخ استكشافه؛ في ستينيات القرن العشرين.
فيما يسميه الإيرانيون حقل “آرَش”، ويقع ثُلث الحقل الشمالي في المياه الإيرانية، وثُلث في المياه الكويتية، والثُلث الجنوبي في مياه المنطقة المشتركة “الكويتية-السعودية”.
وقد أصبح محل نزاع بين: “الكويت” و”إيران”، منذ إعلان الأخيرة مشروع تطويره؛ عام 2015، لكن دون أن تُنفذ أي خطوة بالمشروع، وفي 2016 سعت “إيران” منفردة إلى تطوير الحقل، ما أثار مشكلة دبلوماسية بين “إيران” و”الكويت”.
ولحقل “الدرة” أهمية إستراتيجية كبيرة على الصعيدين الاقتصادي والسياسي، تكمن أهميته باعتباره مخزنًا منتظرًا لإنتاج “الغاز”، ويُقدر خبراء كميته بنحو: 11 تريليون قدم مكعبة من “الغاز الطبيعي”، إضافة إلى أكثر من: 300 مليون برميل نفطي.