وكالات – كتابات :
أعلنت “وزارة الخارجية” العراقية، يوم الجمعة، سحب رخصة عمل القنصل البيلاروسي في “بغداد”، بالتزامن مع تفاقم أزمة المهاجرين على الحدود بين “بيلاروسيا” و”بولندا”.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية، (واع)؛ عن المتحدث الرسمي للوزارة، “أحمد الصحاف”، القول إن: “وزارة الخارجية العراقية؛ سحبت مؤقتًا رخصة عمل القنصل البيلاروسي الفخري في بغداد”.
وأضاف “الصحاف” أن: “هذه الخطوة تأتي لحماية المواطنين العراقيين من شبكات تهريب البشر عبر روسيا البيضاء وبولندا”.
وقال “الصحاف”، لوكالة (فرانس برس)؛ إن: “وزارة الخارجية؛ بادرت إلى تعليق البراءة القنصلية للقنصل الفخري البيلاروسي، بشكل مؤقت، وكذلك أيضًا إيقاف عمل القنصل الفخري العراقي في بيلاروسيا، وذلك للحد من منح سمات الدخول إلى بيلاروس”.
وأشار “الصحاف” إلى أن سفارة العراق في “موسكو” و”وارسو”؛ تنسقان جهود “العراق” لعودة طوعية للعالقين على الحدود بين “بيلاروسيا” و”بولندا”.
وعلّق “العراق”: “حتى إشعار آخر”، منذ الخامس من آب/أغسطس، الرحلات بين “بغداد” و”مينسك”، باستثناء تلك التي أعدّت لإعادة المهاجرين.
في الأثناء، حظرت “أنقرة”، الجمعة، على السوريين والعراقيين واليمنيين السفر من مطارات تركية إلى “بيلاروسيا” على خلفية أزمة اللاجئين عند الحدود بين البلد السوفياتي سابقًا و”بولندا”.
ويأتي الإعلان في أعقاب جولة عاجلة من الاتصالات الدبلوماسية بين مسؤولين بولنديين وأتراك وأوروبيين؛ تهدف إلى وقف تدفق الذين يحاولون الوصول بشكل غير شرعي إلى دول “الاتحاد الأوروبي” عبر حدوده الشرقية.
وأفادت “هيئة الطيران المدني” التركية، في بيان: “نظرًا لمشكلة العبور غير القانوني عبر الحدود بين الاتحاد الأوروبي وبيلاروس، اتُّخذ قرار بأنه لن يُسمح لمواطني العراق وسوريا واليمن، الراغبين بالسفر إلى بيلاروسيا من المطارات التركية بشراء تذاكر والصعود على متن الطائرات حتى إشعار آخر”.
وأعلن نائب رئيس المفوضية الأوروبية، “مارغاراتيس شيناس”؛ أنه سيزور “بغداد”، الإثنين؛ لمناقشة أزمة المهاجرين، مضيفًا: “آمل التوجه الأسبوع المقبل أيضًا إلى أنقرة”.
ويحاول المهاجرون، منذ شهور؛ العبور من “بيلاروسيا” إلى “بولندا”، لكن الأزمة بلغت مستوى جديدًا عندما قام مئات بمحاولة منسّقة، الأسبوع الجاري، ليصدهم حرس الحدود البولنديون.
وتتهم حكومات غربية، منذ أسابيع؛ الرئيس البيلاروسي، “ألكسندر لوكاشنكو”؛ بتأجيج التوتر من خلال إصدار تأشيرات للمهاجرين وإحضارهم إلى الحدود مع “بولندا”، العضو في “الاتحاد الأوروبي” و”حلف شمال الأطلسي”؛ انتقامًا لـ”العقوبات الأوروبية”؛ التي فرضت على بلده لقمعه حركة المعارضة بعد الانتخابات الرئاسية، في 2020.
من جانبه؛ أدان “حلف شمال الأطلسي”، الـ (ناتو)، استخدام “بيلاروسيا” ملفّ: “الهجرة غير الشرعية” على حدودها، كورقة ضغط ضد الدول المجاورة بغرض تحقيق أغراض سياسية، فيما أعلن “العراق” سحب رخصة عمل القنصل البيلاروسي الفخري في “بغداد”، بسبب أزمة اللاجئين.
وأدان “حلف شمال الأطلسي”، الـ (ناتو)، الجمعة، استخدام “بيلاروسيا”؛ ملفّ “الهجرة غير الشرعية” على حدودها، كورقة ضغط ضد الدول المجاورة، بغرض تحقيق أغراض سياسية.
وقال الحلف، في بيان إن: “مجلس شمال الأطلسي؛ يُدين بشدةٍ اصطناعَ بيلاروسيا موجة دخول من المهاجرين واللاجئين إلى حدود بولندا وليتوانيا ولاتفيا، كورقة ضغط لأغراض سياسية”.
وأكد البيان تضامن الحلف مع الدول المذكورة ودعمه لها، في ظلّ الظروف الراهنة، كما ندّد بتعريض “مينسك” حياة المهاجرين للخطر.
وأضاف: “سنكون يقظين ضدّ مخاطر تصعيد التوتر والاستفزاز على حدود بيلاروسيا مع بولندا وليتوانيا ولاتفيا، وسنراقب التداعيات الناجمة عن هذه الأفعال على أمن الحلف”.
ودعا الحلف، “بيلاروسيا”، إلى وقف هذه الإجراءات واحترام حقوق الإنسان والإﻣﺗﺛﺎل ﻟﻟﻘﺎﻧون اﻟدوﻟﻲ.
على جانب آخر؛ حث نائب المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة، “فرحان حق”، يوم الجمعة، على خلفية خطط بعض الدول لإرسال أفراد عسكريين إلى الحدود “البولندية-البيلاروسية”، على عدم اعتبار اللاجئين تهديدًا.
وقال “حق” للصحافيين؛ ردًا على سؤال حول ما إذا كان هناك خطط لإرسال قوات إضافية إلى الحدود بين “بولندا” و”بيلاروس”: “من الحق السيادي لكل دولة تحديد كيفية تعاملها مع الوضع على حدودها. لكن أريد أن أقول إنه لا يمكنك تصور مجموعة من الناس، خاصة عندما ترى أنهم ليسوا قوة عسكرية – إنهم مجموعة من الجياع والمتعبين والمحتاجين… لا ينبغي أن يُنظر إليهم على أنهم تهديد ونحن نحث الجميع على عدم النظر إليهم على هذا النحو”.
هذا وتوجه آلاف المهاجرين من الشرق الأوسط وإفريقيا، نحو الحدود البولندية مع “بيلاروس”، في محاولة لإجتياز الحدود؛ فيما قامت السلطات البولندية بنشر الآلاف من الجنود وقوات حرس الحدود، لمنعهم من ذلك.
واتّهمت الدول الغربية الأعضاء في “مجلس الأمن الدولي”، في بيان مشترك أصدرته، أمس الخميس، “بيلاروس”؛ بممارسة: “استغلال منظّم للبشر” على حدودها مع “بولندا” بهدف: “زعزعة استقرار الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي”.
الحرة والأناضول