وكالات – كتابات :
على الرغم من مرور أكثر من أسبوعين من إثارة قضية منح آلاف الجوازات الدبلوماسَّية لموديلات عروض الأزياء وناشطات في “السوشيال ميديا” في (تيك توك) وغيره، إلا أن الجهة المختصة لم تُصدر قراراتها لمعالجة هذا الموضوع الذي أثار غضبًا شعبيًا وسياسيًا حتى الآن؛ بحسب تقرير للصحيفة الرسمية.
وفجّرت رئيس كتلة (الجيل الجديد)؛ النائب “سروة عبدالواحد”، في لقاء متلفز، مفاجأةً بشأن منح جوازات دبلوماسَّية لعارضات وفتيات (تيك توك)، مشيرةً إلى تورّط شخصيات نافذة بالقضية.
من جانبها؛ نأت “وزارة الداخلية” بنفسها عن الموضوع، فقد نفى المتحدث الرسمي باسم “وزارة الداخلية”؛ اللواء “خالد المحنا”، مسؤولية وزارته عن منح الجوازات الدبلوماسية، مؤكدًا أنَّ “وزارة الخارجية” هي المسؤولة عن هذا الموضوع.
وقال “المحنا”؛ في تصريح للصحيفة الرسمية: “لسنا مسؤولين عن منح الجوازات الدبلوماسية”، وأضاف أنَّ: “وزارة الخارجية؛ هي التي تزوّدنا بالبيانات والقوائم ويتمّ توجيهها إلى مديرية الجوازات العامة”، مؤكدًا: “مهمتنا تتلخص بإصدار الجواز فقط”.
وكان رئيس لجنة العلاقات الخارجية النيابية بـ”البرلمان العراقي”؛ “عامر الفايز”، شنَّ هجومًا على منح آلاف جوازات السفر الدبلوماسية لغير مستحقيها، مشيرًا إلى أنَّ اللجنة ستتحقق من الموضوع مع وزارة الخارجية”.
ودعت النائب عن كتلة (الجيل الجديد)؛ “فيان عبدالعزيز”، إلى سحب هذه الجوازات ومنحها لمستحقيها، واصفة هذا الموضوع: بـ”غير المقبول”.
وقالت “عبدالعزيز”، للصحيفة نفسها: “لم نتقبل هذا الإجراء الذي يمنح الجواز الدبلوماسي للموديلات ومشاهير (السوشيال ميديا)، لأنَّ هذا الجواز يُمنّح للسياسيين والدبلوماسيين”، داعية إلى: “اتخاذ قرار بسحب هذه الجوازات ومنحها لمستحقيها”.
وحتى الآن، تعكف “وزارة الخارجية”؛ منذ بداية الأزمة، على إعداد ملف بشأن هذا الموضوع وتقديمه للإعلام، فقد أكد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية؛ “أحمد الصحاف”، أنَّ: “العمل جارٍ على التحقيق في هذا الموضوع قبل إعلان التفاصيل”.