أزمات القوات الجوية العراقية ما بين وهن برنامج “إف-16” وانسحاب شركة لوكهيد مارتن

أزمات القوات الجوية العراقية ما بين وهن برنامج “إف-16” وانسحاب شركة لوكهيد مارتن

بالتزامن مع قيام الجهات الأمنية بالعديد من العمليات لتطهير البلاد من العناصر الإرهابية، حذر العديد من الطيارين العراقيين من برنامج “إف-16″، الذي تكلف مليارات الدولارات، مؤكدين أنه آخذ في الانهيار، حيث إنه لا يوجد إلا عناصر قليلة من الطيارين قادرون على شن هجمات في حال كانت هناك موجة جديدة لداعش أو وقوع تهديد.

برنامج “إف-16”

قال أحد الضباط في محافظة نينوى، في تصريحات للحرة، إنه كان يقود إحدى هذه الطائرات ولكن الأشجار الكثيفة الموجودة في المنطقة أمامه تمنعه من الرؤية، حيث كان يعلم أن هناك المسلحين موجودون خلف الأشجار، وفي المغارات وفي الوديان العميقة.

وأوضح أن القوات الجوية العراقية واجهت مشكلة بعد تقليل التحالف لطلعاته، لكن مع هذا كانت الطائرات العراقية تؤدي دورا مهما للغاية، حيث جهزت الولايات المتحدة الأميركية العراق بـ 34 طائرة “إف-16″، وجميعها متمركزة في قاعدة بلد، وقامت بتدريب طيارين، فيما تؤمن العديد من الشركات الأميركية صيانتها.

انسحاب شركة لوكهيد مارتن

وقال أحد ضباط الجوية العراقية إن انسحاب شركة “لوكهيد مارتن” من العراق، مؤخرًا، هددبرنامج الطائرات المقاتلة العراقية، حيث غادرت الشركة قاعدة بلد الجوية بعد “عدة هجمات صاروخية يبدو أن السلطات غير قادرة على وقفها”، حسب تعبيرها.

وفي هذا الصدد قال الضابط بحسب الموقع الأمريكي، إن “فنيي الشركة يجرون عمليات الصيانة الضرورية على الطائرات المقاتلة العراقية، ومن دون هذه العمليات فإن الطلعات القتالية ستكون غير ممكنة”.

فيما قالت الشركة المصنعة للطائرات في بيان إنها “تقوم بنقل فريق أف-16 الذي يتخذ من العراق مقرا له”، بسبب “اعتبارات تتعلق بسلامة الموظفين”.

وأشار مسؤول عراقي في تصريحات صحفية إن طواقم الشركة غادرت بالفعل صباح الاثنين، ويضم الفريق 72 فنيًا من شركة “لوكهيد مارتن”، فيما قال مصدر من الشركة إن “الشركة تقدر شراكتها مع القوة الجوية العراقية وستبقى مستمرة بالعمل مع العراق وحكومة الولايات المتحدة لضمان نجاح تقدم المهمة”.

كما قالت وزارة الدفاع الأميركية إن “الحكومة الأميركية تنسق عن كثب مع الشركة من أجل ضمان استمرار الدعم لبرنامج أف-16 العراقي”.

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة