أريكسون تخرب قطاع الاتصالات العراقي بمساعدة متنفذين ضد مصالح بلدهم 

أريكسون تخرب قطاع الاتصالات العراقي بمساعدة متنفذين ضد مصالح بلدهم 

 يتعاظم فساد وتخريب الشركات الاجنبية في العراق وضربها لمصالح العراقيين وشركاتهم بحماية بعض المتنفذين الذي يعملون على تغطية ممارسات هذه الشركات من دون أعتبار للخسائر التي تسببها للمصالح العراقية وهو امر تمارسه شركة اريكسون السويدية من خلال منح مشاريعها لشركات كويتية وحظرها عن العراقيين اضرارا بمصالح الاف العراقيين وعوائلهم واقتطاع مصدر عيشهم وضياع خبراتهم الفنية الناشئة في هذا المجال .

وفي هذا الصدد تحدث مصدر في ” تجمع شركات خدمات الاتصالات العراقية” الى “كتابات” مشيرا الى ان العراق وبعد عام 2003 اثر سقوط النظام السابق قد توفرت له فرصة كبيرة للانفتاح على العالم الخارجي بعد 30 سنة من العزلة التي فرضها ذلك النظام الغاشم مما انعكس هذا الانفتاح بدخول التكنولوجيا الحديثة في مجال الاتصالات الى البلاد ومنها شبكات الهاتف النقال حيث باشرت شركاتها بالعمل في العراق بالاعتماد على تكنولوجيا كبريات شركات الاتصالات المعروفة في العالم : موتورلا , اريكسون , هواوي , NSN … الخ فدخلت تلك الشركات الى السوق العراقية مجهزة لمعدات تلك الشبكات ومن ثم منفذة لاجزاء كبيرة منها.   

واوضح انه قد كان لهذه الشبكات الاثر الكبير في ظهور وتطور شركات عراقية متخصصة في مجال بناء منظومات الاتصالات كمقاولين ثانويين او شركات تزود الشبكات بالخدمات الاخرى التي تحتاجها عمليات بناء و تركيب المنظومات ومن هنا  برزت الكثير من الشركات العراقية الفتية التي تعمل في تنفيذ اعمال الشبكات على الارض لصالح تلك الشركات العالمية .

واضاف ان تلك الشركات قد نجحت في استقطاب العراقيين من مهندسين وفننين ومقاولين ممن اصبحت لديهم الخبرة العالية التي عززتها حصول كوادرها الفنية على تدريب عالي المستوى في خارج العراق وبكلف عالية حتى بلغ عدد  العاملين في تلك الشركات الى قرابة  3500 شخص  من غير العاملين في اعمال البناء والمتطلبات الاخرى لنصب مواقع الاتصالات وعددهم يفوق هذا العدد بكثير .

لكن المصدر قال ان المشكلة في هذا الوضع تتعلق باحدى تلك الشركات وهي “اريكسون” التي حصلت على عقد صيانة وتشغيل من شركة زين العراق بقيمة 850 مليون دولار لمدة 5 سنوات  ولكون مالكي زين العراق هم من الكويت فان اريكسون تجاوزت جميع الشركات العراقية التي تقدمت للعمل في هذا المشروع ورفضت اعطاء اية فرصة عمل للشركات العراقية او الكوادر الفنية العاملة فيها لتذهب الى احالة اعمال تنفيذ هذا المشروع الى شركة جديدة تم تسجيلها وتاسيسها خلال الاشهر الماضية لهذا الغرض اسمها شركةSIM  وهي ايضا شركة كويتيه تمثل تحالف 3 شركات كويتيه  تعمل في مجال الاتصالات وهي SHABAKAT  وIDS  و METCO علما ان اسم الشركة الجديد SIM هو اختصار للحروف الاولى من شركات هذا التحالف . واشار بهذا الصدد الى ان الشركات العراقية والمهندسين والفننين في هذا التحالف هم  القوة الفاعلة الحقيقية التي بنت تلك الشبكات  وقامت بتشغيلها وصيانتها خلال السنوات السابقة وهي خبيرة فيها وعلى علم بكل تفاصيل الشبكة ومتطلباتها وتورزيعها على الارض العراقية من ام قصر الى زاخو . 

واضاف ان الشركات العراقية المختصة في هذا المجال كانت تنتظر ومنذ سنة ماضية هذا المشروع متأملة خيرا في المشاركة فيه لما يحقق ذلك من فرص عمل للمهندسين والفنيين العراقيين و بناء قاعدة كفوءة من الاختصاصات في مجال الاتصالات تجعل الشركات العراقية والعاملين بها من الصنف الاول في مجال نصب وتركيب وتشغيل منظومات الاتصالات في الشرق الاوسط لكون شبكة الهاتف النقال في العراق تعد من اكبر شبكات المنطقة ولها سوق في المستقبل القريب .

وأكد المصدر ان هذا العمل الذي قامت به شركة اريكسون ادى الى الاضرار بمصالح الاف العراقيين وعوائلهم واقتطاع مصدر عيشهم وضياع خبراتهم الفنية الناشئة في هذا المجال اذ ان الشركات العراقية لن تستطيع الحفاظ على موظفيها مما يترتب عليه عودة تلك الخبرات الى البطالة ومن ثم تتشتت الكوادر المتخصصة التي تم تهيئتها للمشاركة في هذه الانشطة الاقتصادية الناشئة في الاقتصاد العراقي ومن ثم تعميق مشكلة البطالة لدى الكثير من العاملين في الشركات المحلية واضافة عاطلين عن العمل الى شريحة العراقيين العاطلين حاليا وهي المشكلة العويصة التي  يواجهها الشباب العراقي الطموح علما ان عمل الشركات العراقية يتوزع على عموم محافظات العراق ويصل الى جميع مدنه واقضيته ونواحيه وقصباته وبالتالي فان حركته ستخلق فرص عمل اضافية في تلك المواقع جميعها .

واضاف ان شركة اريكسون بعملها هذا واحالتها الاعمال الى تحالف الشركات الكويتية  SIM  يعني حصولها على الارباح المترتبة من ادارة شبكة زين اضافة الى ارباح خدمات الهاتف النقال وبالتالي فان العراقيين سوف يخسرون مرتين الاولى من دفع فواتير الهاتف الخلوي العالية والمكلفة والثانية بان تحقق الشركات الكويتيه ارباح النشغيل والصيانه وبذلك ستكون دورة الاستثمار في الشبكات الهاتف الخلوي تذهب الى خارج العراق ولا تترك اثر في تفعيل الانشطة الاقتصادية داخل العراق .

وعبر المصدر في “تجمع شركات خدمات الاتصالات العراقية” عن دهشة مشوبة بالاستنكار من هذا الامر قائلا ان الشركة التي تعمل ممثلة الى شركة اريكسون في العراق هي شركة الاوسط  وهي شركة عراقية ومقرها بغداد – عرصات الهندية ويملكها عراقيين (عراقي من بغداد والاخرين من الاكراد)  يقومون بدور العراب لهذه المهزلة ويعملون مع فريق فاسد من اريكسون في ذلك الاتجاه ويوفرون لهم التغطية المطلوبة من خلال ضمان عدم تعرض اريكسون لاي مساءلة من قبل المؤسسات العراقية ذات الاختصاص مثل وزارة الاتصالات لكون شركة الاوسط التزمت بان تقوم بترتيب اوضاع اريكسون لدى وزارة الاتصالات و تغلق اية مخالفات قد تؤشر عليها وذلك من خلال الادعاء الذي يعرفه مدراء اريكسون العاملين في العراق ( مقراتهم بغداد واربيل ) بان مالكي الاوسط  هم من المتنفيذين في اروقة وزارة الاتصالات العراقية وان احد المدراء العامين الفاسدين فيها وهو المدعو ( ق. ح ) تربطه بمالكي شركة الاوسط علاقات وثيقة اساسها المصالح المشتركة والاستفادة الشخصية على حساب مصالح العراق والعراقيين .

 

 

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة