26 نوفمبر، 2024 5:04 ص
Search
Close this search box.

أذرعه متوغلة .. إخطبوط الميليشيات الإيرانية في المنطقة !

أذرعه متوغلة .. إخطبوط الميليشيات الإيرانية في المنطقة !

خاص : ترجمة – محمد بناية :

خلقت الجمهورية الإيرانية مؤخراً الكثير من الميليشيات المسلحة في المنطقة، واستخدامها كأداة للتدخل في شؤون دول الجوار وإثارة الاضطرابات.

وكان مركز أبحاث “مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات”، ومقره واشنطن، قد نشر تقريراً بهذا الصدد، جاء فيه: إن “الميليشيات المسلحة حشدت عشرات الآلاف على مستوى الشرق الأوسط، ولها حضور كبير في الكثير من الأزمات الإقليمية. هذه الميليشيات؛ وإن تشكلت لأهداف مختلفة وتتبع إستراتيجيات مختلفة، لكن القاسم المشترك بينها جميعاً هو إرتباطها بـ”فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري” الإيراني. وثمة مشترك آخر بين هذه الفصائل وهو النهوض بالمشروع الثوري – الإسلامي، الذي كان هدف مؤسس الجمهورية الإيرانية، (آية الله الخميني)، منذ الوهلة الأولى. وقد تأسست أولى الميليشيات الشيعية في مكتب “علي أكبر محتشمي پور”، السفير الإيراني السابق في دمشق. وأسس “محتشمي پور” الذي أنضم إلى جبهة الإصلاحيين؛ وترأس لجنة الثاني من خرداد في البرلمان السادس، وعُهد إليه بإدارة حملة المرشح “مهدي كروبي” في الانتخابات الرئاسية بدورتها العاشرة، “حزب الله” اللبناني أهم الميليشيات المسلحة الموالية لإيران. تلك المنظمة التي اُدرجت على قائمة الإرهاب الأميركية، فضلاً عن قوائم إرهاب الدول العربية، لتورطها في العمليات الإرهابية غير المعدودة في الشرق الأوسط وفرنسا والأرجنتين. وقد تطرق “مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات” في التقرير إلى الحديث عن عشرات المنظمات والميليشيات التي أنشأها “فيلق القدس” وتوالي إيران تماماً من المنظور الإيديولوجي والسياسي والمالي والتسليح”.

عصائب أهل الحق..

بدأت هذه الميليشيا العراقية نشاطها عام 2006، بقيادة “قيس الخزعلي”. ونجحت “عصائب أهل الحق” في آخر انتخابات برلمانية عراقية، من إدراج أحد قياداتها ويدعى، “حسن السالم”، ضمن “قائمة الصادقون”. يقال إن “عصائب أهل الحق” تضم عشرات الآلاف من المسلحين، وتعتبر “علي خامنئي”، مرشداً معنوياً رسمياً، رغم أن الكثير من أعضاءها يدين بالولاء لآية الله “محمد باقر الصدر”، الذي أعدمه “صدام حسين” عام 1999. وتحصل “العصائب” على سلاحها بالكامل من “فيلق القدس”، كما حصلت بخلاف الأسلحة الإيرانية والروسية الخفيفة على عدد من الدبابات الروسية عن طريق إيران. ونُقلت بعض فصائل “عصائب أهل الحق” مؤخراً إلى “حلب” بسوريا.

جيش بدر..

تأسست هذه الميليشيا العراقية في “طهران” على يد، “محمود هاشمي شاهروردي”، عام 1982، أثناء الحرب العراقية – الإيرانية. ويبلغ قوامها حالياً حوالي 20 ألف شخص تحت قيادة “هادي العامري”. ولم تحصل هذه الميليشيا على عدد 22 مقعد بالبرلمان العراقي فقط، وإنما كُلف أحد قياداتها ويدعى، “قاسم الأعرجي”، برائسة وزارة الداخلية العراقية. ويمتلك “جيش بدر” دبابات (آبرامز) الأميركية والكثير من الأسلحة الإيرانية والروسية الخفيفة.

نُقلت كذلك بعض فصائل “جيش بدر” إلى “حومة دمشق” بعد تكليفها بالدفاع عن العاصمة السورية. ويمتلك “هادي العامري” جواز سفر إيراني وهو متزوج من سيدة خراسانية.

جيش فاطميون..

يتشكل “جيش فاطميون” من اللاجئين الأفغان في إيران، بقيادة، “علي رضا توسلي”. وأغلب الظن أن 12 إلى 14 ألف لاجئ أفغاني قد أنضموا إلى “جيش فاطميون”، الذي يحارب في سوريا دفاعاً عن نظام “بشار الأسد”، بعد وعود بالحصول على الجنسية الإيرانية أو الإقامة الدائمة في إيران.

يعمل “جيش فاطميون” تحت إشراف “فيلق القدس”، ويمكن تسميته بالفرع الأفغاني في جيش “الحرس الثوري”. ويحصل عناصر الميليشيا الأفغانية على الأسلحة والذخائر والمرتبات من “الحرس الثوري”. وكانت مصادر أميركية قد كشفت مؤخراً عن نقل بعض وحدات “جيش فاطميون” إلى “اليمن” لمساعدة “جماعة الحوثي”.

وقد عُهد إلى “حزب الله” اللبناني بتدريب الشباب الأفغاني، وبعضهم لم يناهز الثالثة عشر. وفقد، حتى الآن، أكثر من 2000 أفغاني أرواحهم في الحرب السورية، في حين عاد إلى إيران حوالي 8 آلاف مصاب.

كتائب الإمام علي..

هي الجناح العسكري للحركة الإسلامية العراقية، التي تأسست عام 2014، بواسطة “شبل الزيدي”، كرد فعل على دعوة آية الله “السيستاني” لتشكيل “الحشد الشعبي” العراقي. و”أبو الربيع”، هو أحد قيادات “كتائب الإمام علي”، وأشتهر بـ”أبو عزرائيل”، الذي لم يتورع عن إحراق عدد من عناصر تنظيم (داعش) الإرهابي في منطقة “تكريت”.

يقال إن “أبو عزارئيل”، كان عضو هيئة تدريس بكلية التربية البنديى “جامعة بغداد”، قبل الإنضمام إلى “كتائب الإمام علي”، وقد نجح بالجرائم التي إرتكبها من إنتشار اسم “الكتائب” على الألسن.

لواء الباقر..

أول ميليشيا شيعة في “حلب” السورية، ويتزعمها “خالد الحسن”. أسسها “فيلق القدس”، وقوامها 3 آلاف شخص تقريباً؛ تلقى معظمهم تدريباته في معسكرات “الحرس الثوري” بإيران.

ونجح “لواء الباقر” مؤخراً في تشكيل لواء جديد باسم، “لواء القدس”، يضم عدد من الشباب الفلسطيني الموالي لـ”الأسد”. ويضطلع “فيلق القدس” بتقديم الدعم المالي واللوجيستي إلى ألوية “الباقر” و”القدس”.

لواء السيدة رقية..

يبلغ قوام هذا اللواء 500 شخصاً؛ وبدأ نشاطه في منطقة “دمشق” عام 2013. ويعمل بعض أعضاء اللواء في شرق سوريا تحت القيادة المباشرة لعناصر “فيلق القدس”.

شارك أعضاء اللواء في الحرب ضد القوات الأميركية بمدينة “التنف” وهي على الحدود (السورية – الأردنية – العراقية)، وتمتاز نظراً لموقعها بأهمية إستراتيجية كبيرة.

قوات الإمام الرضا..

تشكلت هذه الميليشيا عام 2013، من سوريين موالين لـ”فيلق القدس”، تحت قيادة “حمزه الحيدر”. و”حمص” هي مركز عمليات هذه الميليشيا التي تمتلك؛ بحسب التقديرات، حوالي 3500 شخصاً.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة