أخطر من “داعش” والقاعدة” .. دراسة تحذر من “تمرد ترامب” إستراتيجية لتدمير أميركا !

أخطر من “داعش” والقاعدة” .. دراسة تحذر من “تمرد ترامب” إستراتيجية لتدمير أميركا !

وكالات – كتابات :

أثار الكتاب الجديد الذي ألَّفه الخبير الإعلامي وكبير ضباط “البحرية الأميركية” سابقًا؛ “مالكوم نانس”، والذي حمل عنوان: (إنهم يُريدون قتل الأميركيين: الميليشيات والإرهابيون والإيديولوجية المشوشة لتمرد ترامب”، حالة من الجدل داخل “الولايات المتحدة”، في ظل سعيه إلى تحذير البلاد من تهديد إرهابي يفوق في خطورته ذلك الذي قد ينجم عن تنظيم (القاعدة) أو تنظيم (داعش)، وهو التهديد الذي يُسّميه الكاتب: “تمرد ترامب في الولايات المتحدة”؛ أو ما يُعرف اختصارًا باسم: (TITUS)، الذي يؤشر على وقوف النظام الأميركي على حافة الهاوية بجانب تراجع الديمقراطية الأميركية؛ منذ تولي الرئيس الأميركي السابق؛ “دونالد ترامب”، مقاليد البلاد.

ويمكن تضمين الكتاب في إطار استخبارات مكافحة الإرهاب، لا سيما أنه يُحذر من حدوث تمرد محتمل بقيادة “ترامب”؛ ومن موجة متفجرة محتملة من الهجمات الإرهابية والمواجهات المسلحة تهدف إلى الانقلاب على الديمقراطية وتوطيد دعائم الدكتاتورية تحت قيادته.

فترة كارثية..

أرجع الكاتب جذور التهديد المحتمل في “الولايات المتحدة” إلى فترة رئاسة “ترامب”، وهو ما يمكن فهمه بالنظر إلى النقاط الآتية:

01 – محاولة “ترامب” تدشين الحكم الملكي: أشار الكاتب إلى مؤلفه الصادر؛ في عام 2018، المعنون: (The Plot to Destroy Democracy)، الذي أشار فيه إلى ما يُسمى: “محور الأنظمة الاستبدادية”؛ ففي رأيه، حَكم “ترامب”؛ “الولايات المتحدة الأميركية”، كملك، وعامل: 60% من المواطنين كتابعين دون أن يأبه لـ”الجمهورية الدستورية”؛ فقد شهدت البلاد من جراء سلوكه الشبيه بالطاغية، فضيحة تلو الأخرى طوال السنوات الأربع التي قضاها في الحكم.

ومن الجدير بالذكر أن أيًا من تلك الفضائح كان من شأنه تدمير أي رئيس آخر، ومع ذلك لم تتجرأ وسائل الإعلام الإخبارية أو الحزب (الجمهوري) على التصدي له.

02 – تماهي الرأي العام مع السياسة العنصرية: كشفت الانتخابات الرئاسية في عام 2020؛ عن حجم السخط العام على “ترامب”؛ فقد أعتقد: 40% من الناخبين الأميركيين أنهم يجب أن يمنحوا: “كاذبًا مريضًا متعصبًا عنصريًا محبًا لتفوق البيض” أربع سنوات أخرى للوفاء بوعوده لجعل “أميركا” عظيمة مرة أخرى، لا سيما أنهم أحبوا مواقفه البغيضة وسلوكه غير المستقر.

وقد بلغ عددهم سبعة ملايين ناخب في عام 2020؛ مقارنة بعام 2016؛ فقد أيدوا مواقفه المُسّيئة للمهاجرين في أمة من المهاجرين؛ حيث أمر حرس الحدود علانيةً بحبس الأطفال، كما عمل مع أسوأ أعداء البلاد على عكس الحلفاء التقليديين، وتسبب في مقتل: 400 ألف مواطن أميركي بسبب عدم كفاءته وتقاعسه عن العمل أثناء جائحة (كوفيد-19).

03 – التشكُّك في الديمقراطية الأميركية: يُشير الكاتب إلى أن “بايدن” كرَّس حياته من أجل بلاده، وإن احتقره “ترامب”؛ لأنه تولى منصب نائب الرئيس في إدارة أول رئيس أميركي من أصل إفريقي في جريمة لا تُغتفر.

فقد كرهه “ترامب”؛ حتى إنه قضى ما يقرب من عامين في محاولة تدميره وتشويه سمعته من خلال مطالبة القوى الأجنبية بمساعدته على تزوير الانتخابات الرئاسية. ويمكن القول إن الأخيرة شهدت ما يُشبه تعليق الديمقراطية أثناء عملية فرز الأصوات وعدها؛ حيث هيمن الرعب والخوف على معارضي “ترامب” ممن انتظروا سقوطه بسبب فساده على الرغم من عدم جدوى ذلك.

أزمة الانتخابات..

تُعد الانتخابات الرئاسية؛ التي جرت في 2020، بحسب الكاتب نقطة تحول رئيسة في تاريخ الديمقراطية الأميركية، وهو ما يمكن الوقوف عليه تفصيلاً في النقاط الآتية:

01 – اعتبار الانتخابات أصعب فترات التاريخ الأميركي: كان ينبغي أن يكون يوم 03 تشرين ثان/نوفمبر 2020، هو يوم انتصار الديمقراطية الأميركية بسبب إنتهاء فترة حكم “ترامب”؛ التي يمكن وصفها بأنها من أحلك الفترات في تاريخ الأمة في نظر الكاتب.

فقد شهدت تلك الانتخابات تصويت أكثر من: 150 مليون مواطن أميركي، وفوز “بايدن” بالرئاسة، وخروج الملايين للاحتفال بفوزه في احتفالات تاريخية تُشبه الاحتفالات باستسلام “ألمانيا النازية” و”إمبراطورية اليابان”.

وعلى حسابه على (تويتر)، غرَّد الكاتب: “كان انتخاب؛ جو بايدن وكمالا هاريس، قرارًا لإخراج أميركا من البرية الموبوءة بالفيروسات. يمكن للأمة أن تعود إلى التنفس مرة أخرى.. اختبأ دونالد ترامب”.

02 – هندسة “ترامب” الكذبة الكبرى حول الانتخابات: أدعى “ترامب” زورًا أنه قد فاز في الانتخابات، وأن “بايدن” سرقها بالتعاون مع “الحزب الشيوعي الصيني” الذي أرسل بالبريد ملايين الأصوات المزيفة له، بجانب الرئيس الفنزويلي الراحل؛ “هوغو شافيز”، و”إيران”، وشركتي آلات التصويت الحاسوبية (Dominion Voting Systems) و(Smartmatic).

وجميعها أكاذيب لا يمكن تصديقها، وإن صدقها الجمهوريون لتنامي قدرة “ترامب” على الكذب؛ ففي فترة رئاسته، ذكر أكثر من ثلاثين ألف كذبة موثقة، وجعل تصوراته وإشاعاته حقائق مؤكدة.

03 – ترويج الجمهوريين لمزاعم تزوير الانتخابات: لفت الكاتب إلى أنه؛ في 16 تشرين ثان/نوفمبر 2020، شككت تغريدات “ترامب” في نتائج الانتخابات ووصفتها بالمزورة، ثم أطلق سلسلة من الأكاذيب منها تصويت الموتى في ولاية “بنسلفانيا”، وإعداد آلات التصويت بشكل مسبق متعمد لسرقة أصواته.

كما أدعى محاميه وعمدة مدينة “نيويورك” السابق؛ “رودي غولياني”، أن شركات آلات التصويت قد سرقت الانتخابات.

وقد عدَّد “ترامب” مظاهر تزوير الانتخابات بالقول: “من الأعداد الكبيرة من مراقبي استطلاعات الرأي الذين تم طردهم من غرف فرز الأصوات في العديد من ولاياتنا، إلى الملايين من بطاقات الاقتراع التي تم تغييرها من قبل الديمقراطيين للديمقراطيين، إلى التصويت بعد إنتهاء الانتخابات، إلى استخدام أنظمة التصويت دومينيون المملوكة لليسار”.

فعلى الرغم من عدم صحة تلك الإدعاءات، فإنها سرعان ما ظهرت في جميع أرجاء: “عالم ترامب”؛ (Trumpworld)، باعتبارها حقائق مؤكدة.

04 – مساعي “ترامب” إلى الضغط على الولايات لتغيير النتائج: بحلول عام 2021، فشلت إستراتيجية “غولياني” للضغط على القُضاة المعينين من قبل “ترامب” لقلب نتائج الانتخابات فشلاً ذريعًا.

وفي 03 كانون ثان/يناير 2021، قرر “ترامب” الضغط على ولاية “جورجيا” كي تمنحه الأصوات التي يحتاج إليها للفوز بتلك الولاية الحمراء، فإن كان بإمكانه تجنيد ولاية واحدة فقط لصالحه، فسيتمكن من تجنيد ولايات أخرى أيضًا، ثم استئناف دعوى “بنسلفانيا” القضائية وإلغاء تصاريحها لصالح “بايدن”.

وقد دعا “ترامب” بالفعل وفدًا من مجلس الولاية إلى “البيت الأبيض”، وطرح الفكرة بالفعل دون جدوى.

وفي صباح الثالث من كانون ثان/يناير 2021، حدد موعدًا لإجراء محادثة هاتفية مع ممثلي ولاية “جورجيا” ومستشاري “البيت الأبيض” دون أن يعلم أن السيناتور؛ “ليندسي غراهام”، كان قد استدعى وزير خارجية جورجيا؛ “براد رافينسبيرغر”، الذي طلب منه أن يفعل شيئًا حيال خسارة “ترامب” في الولاية الجنوبية، وإن أنكر “غراهام” ذلك.

05 – تحريك “ترامب” تمردًا واسعًا ضد الديمقراطية: استخدم أنصار “ترامب” أيديهم وأسلحتهم لمنع فوز “بايدن” بالرئاسة، وإن تصدت لهم شرطة (الكابيتول)، لا سيما في ضوء مساعيهم للاستيلاء على مبنى (الكابيتول).

ومع تراجع الفرصة أمامهم لتحقيق هدفهم، استهدفوا أعضاء “الكونغرس”. ولم تكن الانتخابات الرئاسية نهاية حقبة “ترامب”، بل كانت بداية شيء لم تشهده “الولايات المتحدة”؛ منذ ما يقرب من 160 عامًا، وهو: “التمرد المُثير للفتنة”.

وكما شهد مدير “مكتب التحقيقات الفيدرالي”؛ “كريستوفر راي”، فإن 06 كانون ثان/يناير: “لم يكن حدثًا منعزلاً”، بل مثَّل نقطة إنطلاق لحركة من العنصريين والنازيين الجدد والميليشيات التي اندمجت في صيف عام 2020، تحت مظلة: “تمرد ترامب في الولايات المتحدة”؛ (TITUS)، التي تُمثل الأساس لتمرد طويل الأمد.

“تمرُّد ترامب”..

يمكن إجمال أهم سمات وملامح “تمرد ترامب في الولايات المتحدة” في النقاط الآتية:

01 – تحقيق أهداف منافية لاستقرار الدولة: يُعرِّف “الدليل الميداني لمكافحة التمرد”؛ التابع للجيش الأميركي ومشاة البحرية، التمرد بأنه: “حركة منظمة تهدف إلى الإطاحة بحكومة مُشكَّلة من خلال استخدام التخريب والنزاع المسلح”.

ويتمثل الهدف الرئيس لهؤلاء المتمردين في جعل الحكومة الأميركية الحالية تبدو عاجزة وغير قادرة على حماية مواطنيها.

ومن ثم، سيُسارع متمردو “ترامب” إلى انتقاد أعمال الحكومة الشرعية من خلال الاحتجاج والوجود في الشوارع لتمزيق نسيج الاستقرار الوطني. وخارج أسوار السلطة وتحت الطاولة، سوف يُشجعون ويمولون الإرهابيين والميليشيات المسلحة، كما سيُحاولون الوصول إلى السلطة في المناطق التي لم تُعد الحكومة قادرة على السيطرة عليها.

02 – فرض سلالة “ترامب” كنظام سياسي حاكم: إن “تمرد ترامب في الولايات المتحدة”؛ تحالف سياسي شبه عسكري ينوي استخدام السياسة وعدم الاستقرار والعنف لتحقيق أهدافه التي تشمل إعادة تأسيس سلالة “ترامب” كنظام حاكم من خلال حرب سياسية طويلة الأمد في البلاد؛ عمادها الإقتناع بأنهم حزب سياسي عانى من خسارة فادحة في السلطة؛ فعادةً ما يؤدي فقدان الرئاسة و”مجلس النواب” و”مجلس الشيوخ” إلى إعادة تقييم الأوضاع بهدوء.

أما في هذه الحالة “ترامب” وبتوجيهه، فإن الجمهوريين مصممون على رسم المسار المعاكس تمامًا.

03 – توظيف إستراتيجية لتعزيز حالة الفوضى: يتبع “تمرد ترامب في الولايات المتحدة” إستراتيجية مكونة من أربع مراحل؛ أولها إنكار الواقع بمعنى إنكار فوز “بايدن” في انتخابات عام 2020، وثانيها مهاجمة الديمقراطية الأميركية مباشرة بهدف تزوير النظام الانتخابي المستقبلي بطريقة لا يمكن أن تحدث مرة أخرى نتيجة المشاركة الحرة والعادلة للمواطنين الأميركيين، وثالثها الانتقام لانتخابات 2020؛ من خلال الإضرار بمصداقية إدارة “بايدن” والعودة إلى السلطة من خلال الفوز في انتخابات التجديد النصفي في عام 2022، ورابعها خلق الخوف والفوضى لتمديد حكم “ترامب” بوسائل خارجة عن القانون وغير دستورية إذا لزم الأمر، وهذا يشمل التهديد بالتمرد المسلح وصولاً إلى إعادة تنصيبه.

04 – الحفاظ على ولاء رجال الأعمال وأصحاب المال: سيحتاج “ترامب” أيضًا إلى الحفاظ على ولاء المليارديرات ورجال الأعمال الذين قد ينشقون في مواجهة ميل الحزب نحو التطرف، لا سيما أن الجمهوريين أدركوا أن التحول الديموغرافي الذي تم الكشف عنه؛ في عام 2020، يعني أنهم لا يستطيعون المنافسة قانونًا وعلنيًا في انتخابات حرة ونزيهة مرة أخرى.

لذا، عليهم استيعاب واعتماد فلسفة “ترامب” الشخصية للكذب والغش وتزوير الانتخابات من أجل: “استعادة التوازن والإنصاف”؛ وذلك من خلال احتضان القوميين البيض.

الإرهاب المحلي..

وقف الكاتب على أبرز ملامح وسمات ظاهرة الإرهاب المحلي، وقارن بين “تمرد ترامب في الولايات المتحدة” وبعض التنظيمات الإرهابية البارزة، وهو ما يمكن الوقوف عليه في النقاط الآتية:

01 – تصاعد إرهاب التفوق الأبيض في البلاد: في أيلول/سبتمبر 2020، أكد مدير “مكتب التحقيقات الفيدرالي”؛ “كريستوفر راي”، أن أكبر تهديد لـ”الولايات المتحدة” هو إرهاب التفوق الأبيض؛ الذي يمكن تضمينه في فئة التطرف العنيف ذي الدوافع العنصرية، وفي القلب منها إيديولوجية تفوق العرق الأبيض والمؤمنين بها؛ ففي عام 2021، بلغت عمليات الاعتقال بتهمة الإرهاب المحلي: 120 عملية.

وفي عهد “تمرد ترامب في الولايات المتحدة”، حدث تغيير ملحوظ بين عامي: 2019 و2020؛ من جراء تزاوج الوباء مع احتجاجات (حياة السود مهمة) ومخاطر (Q-Anon). ففي عام 2019، كان هناك: 65 حادثة إرهاب داخلي أو محاولة عنف، لكن في الفترة التي سبقت انتخابات 2020، تضاعف هذا العدد تقريبًا وفقًا لدراسة أجراها “مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية”.

02 – تشابه الإرهاب المحلي مع الإرهاب العالمي: قارن الكاتب بين المتطرفين العنيفين في “الولايات المتحدة” والإرهابيين في الشرق الأوسط؛ حيث يملك كلاهما مسارات مماثلة؛ إذ يتشارك كلاهما في الإخلاص لقائد كاريزمي، ويبغيان تحطيم الأعراف السياسية، ويعدان بجنة في المستقبل.

ويرى الكاتب أن الإرهابيين الأميركيين المعاصرين أقرب إلى تنظيم (داعش) في “العراق” و”سوريا”؛ من (كو كلوكس كلان) القديم.

بيد أن المتطرفين الأميركيين ليسوا إرهابيين محترفين على قدم المساواة مع نظرائهم الدوليين؛ إذ يفتقرون إلى الكفاءة التشغيلية والأسلحة، لكنهم لا يفتقرون إلى القسوة أو الأهداف أو الإيديولوجية.

03 – قلق من تزايد تهديدات الذئاب المنفردة: دفع مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي؛ “كريستوفر راي”، في عام 2021، بأن “الذئاب المنفردة” كانت تُشكل تهديدًا كبيرًا، وقال: “هم أخطر تهديد على الأميركيين اليوم. هم لاعبون وحيدون إلى حدٍ كبير، وفي بعض الحالات خلايا صغيرة متطرفة إلى حدٍ كبير، تُهاجم أهدافًا سهلة باستخدام أسلحة بدائية يسهل الوصول إليها، مدفوعة إما بالإيحاءات الجهادية أو بالإيحاءات المحلية”: إذ تُسهم وسائل التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام في إمداد المقاتلين المسلحين بالمعلومات.

وقد تجلت خطورتهم في حادث إطلاق النار في (إل باسو-El Paso Walmart)؛ في عام 2019، التي أسفرت عن مقتل: 23 شخصًا وإطلاق النار على ملهى (Pulse) الليلي؛ ما أسفر عن مقتل: 50 شخصًا.

04 – انتشار مخاطر اليمين المتطرف داخل البلاد: قدم اليمينيون المتطرفون مثل: (الأولاد الفخورون) أنفسهم في البداية على أنهم مشاغبون في الشوارع، لكنهم نسخة عنيفة مفعمة بالحيوية من “القمصان البنية النازية”؛ فهم يُقدِّرون القتال ويميلون إلى استعراض القوة، وهم التجسيد المادي لمناهضة الليبرالية، وإن تمثل هدفهم في التآخي مع الإخوة ذوي التفكير المماثل، وهم الآن خصوم منتظمون في احتجاجات “أنتيفا”، وحركة (حياة السود مهمة)، وتجمعات “ترامب”، والمراكز الانتخابية.

ختامًا.. يتشابه المتطرفون الأميركيون مع الجماعات الإرهابية الأجنبية في تسخير قوة وسائل التواصل الاجتماعي، ويتشابهون مع تنظيمي (داعش) و(القاعدة) في استخدام رسوم بيانية ومقاطع فيديو ووثائق مكتوبة لتشجيع “الذئاب المنفردة”.

كما تبنى المتطرفون العنيفون المحليون أساليب الهجمات التي روج لها أولاً تنظيم (القاعدة). وفي الأشهر التي أعقبت الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد، شاركت الميليشيات الأميركية مقاطع فيديو لمركبات عليها عبارة: “كل الأرواح تتناثر”.

وبالمثل، نشر إرهابيو (داعش) على نطاق واسع مقاطع فيديو لهجماتهم الوحشية. وقد اعتمد كلاهما على تجنيد التابعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وحثوا الشباب على ترك عائلاتهم ليُصبحوا أبطالاً في معركة لخلق جنة جديدة أو المشاركة في أعمال ملحمية وتاريخية إذا انضموا إلى الجهاد الأبيض.

ويمتلك كلاهما الأسلحة اللازمة لخوض المعارك؛ لا سيما أن حيازة الأسلحة النارية ظلت دون قيود في الداخل الأميركي لعقود ممتدة.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة