12 أبريل، 2024 12:04 م
Search
Close this search box.

أحيتها أليسا ميلانو لمساندة ضحايا “وينشتاين” .. الصحف العالمية تكشف صاحبة حملة #MeToo الحقيقية !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

“شعرت بالذعر عند سماعي لقصص جميلات هوليوود اللواتي رون قصص تحرشهن من المنتج السينمائي الأميركي الشهير هارفي وينشتاين مستغلاً نفوذه وسلطته لممارسة الجنس مع الفنانات المبتدئات”.. بتلك الكلمات أعربت الممثلة العالمية “أليسا ميلانو”، عن أسفها من المضايقات الجنسية التي تتعرض لها النساء في مجال عملها وليس السينما فقط، لهذا قررت أن تحيي حملة قديمة بعنوان (#me too – أنا أيضاً)، عبر منصات التواصل الاجتماعي “فيس بوك – تويتر”، دعت فيها جميع النساء ممن تعرضن للتحرش الجنسي إلى التغريد بكلمتين فقط  “أنا أيضاً” لحث النساء عن مشاركة الأخريات قصصهن مع التحرش الجنسي.

وقالت “ميلانو”، أنها تأمل أن يلقى الوسم انتشاراً كبيراً في مختلف أنحاء العالم، حتي يدرك المسؤولين حجم القضية والمضايقات التي تتعرض لها النساء في محيط عملهن.

وقالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، إلى أن الوسم اجتذب عدد كبير من النساء اللواتي استخدمونه لتبادل قصصهن الشخصية، وبعضهن رون تجاربهن التي كن يستحين منها وهن في مرحلة المراهقة.

ولفتت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، إلى أن فكرة الوسم قديمة؛ تعود إلى الناشطة في مجال حقوق المرأة “تارانا بورك”، وهي مواطنة من “هارلم”، نيويورك، الولايات المتحدة الأميركية، وهي صاحبة الفكرة التي أحيتها الممثلة “أليسا ميلانو” بعد 10 سنوات من إطلاقها.

ومنذ ذلك الحين، أصبح اسم “ميلانو” وحركة (#MeToo – أنا أيضاً) مرتبطة ارتباطاً وثيقاً، على الرغم من أن “بورك” هي التي بدأت المبادرة قبل عقد من الزمان، إلا أن “ميلانو” لم تكن على علم بها عندما دعت جميع النساء ممن تعرضن للتحرش الجنسي إلى التغريد بكلمتين فقط “أنا أيضاً”، حيثُ قالت أن أحد صديقاتها أوحت لها بفكرة الحملة.

بورك: أردت أن أفعل شيء لمساعدة ضحايا التحرش الجنسي..

منذ أكثر من عقد من الزمان، أسست “بورك” حملة عام 2006 مكونة من كلمتين (أنا أيضاً)، تساند بها النساء اللواتي تعرضن للمضايقات الجنسية، بصفتها شخصاً تعرضت للاعتداء الجنسي.

وقالت “بورك” لصحيفة “واشنطن بوست”، أنها أرادت أن تفعل شيئاً لمساعدة ضحايا التحرش الجنسي من النساء والفتيات – وخاصة النساء والفتيات اللواتي كن قد نجين أيضاً من العنف الجنسي -، منوهة إلى أنها ستحضر فيلم وثائقي تجمع فيه قصص الفتيات مع التحرش الجنسي، في العام المقبل.

وأضافت: “اشعر بحجم المعاناة التي عانين منها ضحايا التحرش الجنسي، فوجدت في هاتين الكلمتين (أنا أيضاً) مزيداً من التعاطف والرحمة والأمل لمساندتهن ودعمهن وتشجيعهن على الكلام باعتباره نصف العلاج النفسي، وذلك بعد أن حدثتني فتاة عن تجربتها مع المضايقات الجنسية من قبل صديق والدتها، فقولت لها حينها أنتِ لست وحدك.. وأنا أيضاً شعرت أنني خففت من معاناتها قليلاً؛ بعد أن أدركت أنها ليست وحدها، فدعوت جميع النساء ممن تعرضن للتحرش الجنسي إلى التغريد بكلمتين فقط: (أنا أيضاً).

مصدر إلهام الحملة..

قالت “تارانا بورك”، أنها أثناء زيارتها لإحدى المخيمات وجدت فتاة كان لها سلوك مفرط في النشاط وغالباً ما تغضب سريعاً.. ترتسم على ملامحها الحزن، فاقتربت منها وسألتها “لماذا هذا الحزن العميق الذي أراه في عيناكِ ؟”.

وتابعت: “رفضت الحديث معي في البداية، وبعد الحاح مني اعترفت بأن صديق والدتها كان يلاحقها واعتدى عليها جنسياً، وفي منتصف الحديث تقاسمت ألمها معي، واخطرتها بقصتي مع التحرش الجنسي، فهدأت من روعها واخطرتها أنها ليست واحدة، تبدلت نظراتها التي كانت مفعمة باليأس والاحباط إلى نظرات أمل وتفاؤل في الغد، ومن هنا جاءت لي فكرة الحملة”.

وقالت صحيفة “ديلي ميل”، أن “بورك” أنشأت “غاست بي إنك”، وهو برنامج لدعم الفتيات بين تسع سنوات و16 عاماً ومساعدتهن على أن يصبحن قادة مجتمع.

وقال الناشط “إبوني” في بيان: “لم يكن مجرد وسم أو حملة موجودة اليوم وتنسى بمرور الأيام، وإنما كان شعار لإلتئام جروحهن، أو بمعنى أدق مفتاح أمل لكل فتاة تعرضت وتتعرض للتحرش الجنسي”.

سلوك “وينشتاين” مصدر إلهام “ميلانو”..

عندما دشنت الممثلة العالمية “أليسا ميلانو” وسم: (#Me Too- أنا أيضاً)، لم تكن على علم أنها أنشأت قبل ذلك، لافتة إلى أن قضية المنتج الأميركي “هارفي وينشتاين” هو مصدر إلهامها لتدشين تلك الحملة، وذلك بعد أن اتهمته عشرات الممثلات بالتحرش الجنسي بهن، تذكر وكالة “بي. بي. سي” 40 ممثلة، من بينهن النجمتان الممثلة الأميركية “أنغيلينا جولي”، و”غوينيث بالترو”، وأيضاً “لينا هيدي” بطلة مسلسل (صراع العروش)، و”ليا سيدو” وغيرهن من النجمات.

وقالت “ميلانو”، أنه يستوجب على كل امرأة تعرضت للتحرش أو الاعتداء الجنسي أن تغرد بـ(أنا أيضاً)، لأن ذلك كفيل بأن يجعل الناس ترى الحجم الحقيقي لهذه المشكلة، التي تعاني منها النساء في محيط عملهن.

واشارت “ميلانو”، إلى أن الوسم أصبح الأكثر انتشاراً في الولايات المتحدة، حيثُ بلغ عدد المشاركين في الوسم بعد يوم واحد من انطلاقه 200 ألف، ممن تعرضن أو تعرضوا بشكل أو بآخر للتحرش أو الاعتداء الجنسي، وكذلك تدفقت القصص على موقع “فيس بوك”، حيث تحدث عن تلك القضية 80 ألف مشترك في الساعات الأولى من اليوم التالي لإطلاق الوسم.

ولفتت الصحيفة البريطانية، إلى أنه بعدما علمت “ميلانو” بصاحب الحملة الحقيقية، كتبت عبر حسابها على موقع التدوين العالمي “تويتر”: “لقد أدركت للتو حركة (#Me Too) السابقة، واشكر صاحبة الفكر على شجاعتها”.

وشكرت “بورك” الممثلة “ميلانو” على رسالتها، قائلة: “هذا هو عملي في حياتي وأنا سعيدة بأن الوسم أعاد مرة أخرى يتصدر الوسوم الأكثر تداولاً”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب