23 أبريل، 2024 9:41 م
Search
Close this search box.

أحضان دعائية وتصريحات حاسمة .. سر الابتسامات الدبلوماسية الإيرانية السعودية !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

اهتمت وسائل الإعلام المحسوبة على التيار الإصلاحي داخل إيران، بلقاء وزيرا خارجية إيران والسعودية على هامش قمة اسطنبول، وأكدت على ابتداء الوزير “عادل الجبير” بالمصافحة والسلام، وأن اللقاء قد يكون بادرة لاستئناف العلاقات بين البلدين. من ذلك ما نشرته صحيفة “القانون” الإيرانية, في أحدث التقارير التحليلية للكاتب “مهدى دل روشن”.

لقاء مع النظير المثير للجدل..

بالأمس سجلت اسطنبول في تاريخها “الثلاثاء الإيراني- السعودي” باستضافتها وزارء خارجية البلدين. هاتان البلدان اللتان كانتا تتقدمان في السنوات الأخيرة باتجاه قطع العلاقات الدبلوماسية؛ ولاتزال سفارتا الجارتان مغلقتان إلى الآن. وبحسب الصحيفة الإيرانية, فقد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي الأخبار المصحوبة بالصور للقاء وزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف” مع نظيره السعودي “عادل الجبير”، هذا الحدث غير المتوقع.

ومعروف أن الدبلوماسيين البارزين الفارسي والعربي قد انتقدا بعضهما بشدة مؤخراً، لكن ابتساماتها, الثلاثاء، في لقاء غير محدد مسبقاً تبعث الآمال في استئناف علاقات البلدين من جديد.

تحليل “لغة جسد” كلا الوزاريين..

يحوز لقاء “ظريف” و”الجبير” أهمية كبيرة من حيث المواجهة الكلامية والسلوكية. والملاحظة الأبرز في اللقاء هو الضحكات والابتسامات الطبيعية. فقد خلت ملامح الطرفين من أي ضحكات مصطنعة. وعموماً فقد وقف “الجبير” و”ظريف” أمام الكاميرات بابتسامات صادقة تبعتها مصافحات من النوع المحترم والاحترافي.

ولو رأى شخص ما, لا يعرف شيئاً عن علاقات البلدين، صور اللقاء وكيفية تعامل “ظريف” مع “الجبير”، لما توقع مطلقاً أنهما مندوبين عن دولتين متنافستين وتقريباً متخاصمتين !.. وربما لو نريد اختيار عنوان لهذا اللقاء فلا أفضل من: “المواجهة الأخوية”.

رد فعل “ظريف” على اللقاء الحميمي..

الطريف أن وزير الخارجية الإيراني قال, في معرض إجابته على سؤال حول أسباب احتضان “الجبير”: “خطوة نظيري السعودي عادية ومعروفة في العرف الدبلوماسي. وبالتالي فأسباب احتضاني للجبير تعود إلى الاحترام المتبادل والصداقة القديمة بيننا”. ولقد حظى هذا اللقاء باهتمام وسائل الإعلام الداخلية والخارجية وتقريباً أجرى جميع المراسلين حواراً مع الوزيرين.

تصريحات “ظريف” في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي..

كان وزير الخارجية الإيراني أحد المدعوين للمشاركة في الجلسة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي، وقد طرح في كلمته أمام القمة عدداً من المحاور المهمة وفيها: “لم ينخدع المسلمون بالإيماءات الفارغة والسراب الوهمي للصهاينة”. وتطرق بحسب صحيفة “القانون”, إلى المخاوف الإيرانية قائلاً: “مازال الكيان الصهيوني غير عابئ بكل المطالب العالمية الداعية إلى وقف وتغيير السياسات والإجراءات العنصرية ضد الشعب الفلسطيني. وعلينا نحن المسلمون التكامل والاتحاد في البداية وفضح وإفشال مساعي الصهاينة لإخفاء خططهم وعملياتهم الإجرايمة. وعلينا مواجهة المساعي الرامية إلى تحريف التوافق الجماعي الذي هو هدفنا الأساسي في منظمة التعاون الإسلامي. لا يجب أن نسمح لأي شيء أو شخص بأن يضللنا عن الهدف الرئيس لتلكم المنظمة وهو إرتقاء وحدة الأمة الإسلامية، ومواجهة الاحتلال الصهيوني، ودعم تأسيس دولة فلسطينية قوية مستقلة عاصمتها القدس الشريف. لا يجب أن نجيز للصهاينة أن يخططوا لنا أو ابتداع قضايا جديدة, وبالتالي الحصانة من كل الجرائم التي يرتكبونها ضدنا جميعاً. ولا يجب أن تنخدع الدول الإسلامية بالإيماءات الفارغة وسراب الوعد والوعيد الوهمي. ومن الضروري أن نتحدث جميعاً بصوت واحد إلى المجتمع الدولي لا سيما مجلس الأمن، ونطلب إليهم وقف ثقافة عدم العقاب وإجبار الكيان الإسرائيلي على وقف مخططاته وجرائمه”.

حول قمة اسطنبول..

عقدت القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي في اسطنبول لمناقشة آخر تطورات بيت المقدس بمشاركة خبراء ووزراء خارجية 38 دولة إسلامية، وكان لها صدى كبير في وسائل الإعلام الإقليمية والدولية. وقبل الجلسة التقى وزير الخارجية الإيرانية نظيره التركي “مولود جاويش أغلو”, وكذلك وزير الخارجية الأندونيسي.

وقد فرضت الأوضاع والتطورات الأخيرة في المسجد الأقصى والأراضي المحتلة والضغوط على الشعب الفلسطيني عقد هذه القمة. وقد شرع وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في مناقشة التطورات في الأرضي المحتلة مع التأكيد على تعاون كافة الدول الإسلامية في هذا الصدد.

تصريحات “عادل الجبير” حول بيت المقدس..

أجرى “عادل الجبير” حواراً تلفزيونياً مع مراسل فضائية الإخبارية السعودية على هامش القمة, وأوضح بحسب الصحيفة الإيرانية: “رسائل القمة وشفافة وثابتة. لا يجوز هتك حرمة المسجد الأقصى. لا يجب منع المصلون من دخول الأقصى، أو تقييد حق المسلمين في إقامة الصلاة بالمسجد”. وأضاف: “تثبت رسائل القمة جدية الدول الإسلامية لحل مشكلات الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي استناداً إلى القرارات الدولية ومشروع السلام العربي الذي يهدف إلى إقامة دولة فسلطينية مستقلة عاصمتها القدس”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب