8 أبريل، 2024 4:08 م
Search
Close this search box.

أحذره .. “الكحول” مسؤول عن أكثر من 5% من الوفيات !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

أفاد تقرير جديد أصدرته “منظمة الصحة العالمية”، بأن “الكحول” يتسبب في وفاة واحد من كل 20 حالة وفاة في جميع أنحاء العالم.

ووجد التقرير، أن 13.5٪ من الوفيات بين الناس، في العشرينات من العمر، يرتبط بـ”الكحول”. إذ يعتبر “الكحول” المسؤول عن أكثر من 5٪ من جميع الوفيات في جميع أنحاء العالم، أو حوالي 3 ملايين في السنة.

وتظهر البيانات؛ وهي جزء من تقرير لـ”منظمة الصحة العالمية”، أن حوالي 2.3 مليون من هذه الوفيات، في عام 2016، كانت من الرجال، وأن 29٪ تقريبًا من جميع الوفيات الناجمة عن “الكحول” كانت بسبب الإصابات، بما في ذلك حوادث المرور والانتحار.

يكشف التقرير، الذي يظهر كل أربع سنوات، عن استمرار تأثير “الكحول” على الصحة العامة في جميع أنحاء العالم، ويُسلط الضوء على أن الشباب يتحملون العبء الأكبر، حيثُ أن 13.5% من الوفيات بين الأشخاص في العشرينات من العمر ترتبط بـ”الخمور”، ووجد أن “الكحول” مسؤولاً عن 7.2% من الوفيات المبكرة عمومًا.

ويشدد التقرير أيضًا على أن الضرر الناجم عن الشراب أكبر بين المستهلكين الأكثر فقرًا من الأثرياء.

في حين أن نسبة الوفيات، في جميع أنحاء العالم، التي تم ربطها بـ”الكحول” قد انخفضت إلى 5.3% منذ عام 2012.

العالم في حاجة لخطط فعالة لوقف تأثير “الكحول”..

وقال خبير في مكافحة تعاطي الكحول في “منظمة الصحة العالمية”، الدكتور “فلاديمير بوزنياك”، الذي شارك في التقرير، إن العبء الصحي للكحول “كبير جدًا وغير مقبول”.

وقال: “التوقعات تشير إلى ارتفاع استهلاك الكحول على مستوى العالم، والأضرار المرتبطة به في السنوات القادمة”.

وتابع: “يتعين على الحكومات بذل المزيد من أجل تحقيق الأهداف العالمية وتخفيض عبء الكحول على المجتمعات”.

ودق “بوزنياك” ناقوس الخطر؛ قائلاً: “يبدأ تعاطي الكحول في العديد من البلدان قبل عُمر 15 عامًا، ولهذا السبب يمكننا القول بأن تقديراتنا متحفظة تمامًا، لأننا لا نُعول على الإطلاق تأثير استهلاك الكحول على الأطفال دون 15 عامًا”.

ويشير التقرير إلى أن نسبة الأشخاص الذين يرتشفون “الكحول”، يتناقص أعدادهم في عدد من المناطق، بما في ذلك “أوروبا” و”الأميركيتين”. في حين أن استهلاك “الكحول” للشخص الواحد، (بما في ذلك غير الخمر)، ظل ثابتًا بشكل عام، فقد انخفض من 10.9 لترًا من “الكحول” النقي، في عام 2012، إلى 9.6 لترات، في عام 2016، في “أوروبا”. لا يزال الرقم الإجمالي الأعلى في “أوروبا”، على الرغم من أنه عندما يتم النظر فقط في شرب الخمر، فإن الرقم للشخص الواحد يكون أعلى في “إفريقيا” ومنطقة شرق “البحر الأبيض المتوسط”.

أوروبا الأكثر استهلاكًا للخمور..

وأوضح التقرير؛ أن نسبة “البيرة” تشكل أكثر من 34%، ويشكل “النبيذ” أقل من 12% من الإجمالي. ومع ذلك، فإن أكثر من ربع كمية “الكحول” المستهلكة تقع خارج نطاق رادار الإحصاءات الرسمية.

وقال الدكتور “جيمس نيكولز”، مدير الأبحاث وتطوير السياسات في “مؤسسة الكحول”، المعنية بالمخدرات والكحوليات في “المملكة المتحدة”، إن الأرقام تؤكد على أن استهلاك “الكحول” ينخفضان في “أوروبا”، مما يدل على أن الثقافات والسلوك حول “الكحول” يمكن أن يتغير.

“ومع ذلك؛ لا تزال أوروبا المنطقة الأكثر استهلاكًا للخمور على مستوى العالم، ونحن نعلم أنها لا تزال سببًا رئيسًا لإعتلال الصحة في المملكة المتحدة – خاصة في المناطق الأكثر حرمانًا”.

ويكشف التقرير أنه في “المملكة المتحدة”، كان مجموع الكحوليات المستهلكة لكل شخص بين شاربي الذين تتراوح أعمارهم بين 15 سنة وأكثر، 7.6 لتر للنساء و21.8 لتر للرجال. ما هو أكثر من ذلك، 13% من الرجال و4.7% من النساء في “المملكة المتحدة” يعتبر لديهم اضطرابات تعاطي “الكحول”.

وقال “نيكولز” إن التقرير يشير إلى أنه، بوجه عام، هناك نمو في استهلاك “الكحول” في البلدان المتقدمة، ما يعكس الجهود المتضافرة التي يبذلها منتجو الكحوليات لتصدير ثقافة الشراب، “الأوروبية”، في جميع أنحاء العالم.

وقال “راغيف غالان”، أستاذ طب الكبد في “جامعة لندن”، إن من بين القضايا الرئيسة التي لا يمكن الصمت عنها؛ هو عُمر المستهلك، حيثُ وجد أن الأطفال، من عُمر 16 عامًا، يرتشفون “الكحول” ويصابون بحالة سُكر في حفلات المدرسة، وهي كارثة كبيرة يجب الوقوف عندها.

ووصف “غالان”، التقرير، بأنه “دعوة للإستيقاظ”، قائلاً: إنه “مثير للقلق الشديد” أن “الكحول” في “أوروبا” مسؤول عن أكثر من 10% من جميع الوفيات.

وتابع: “المشكلة الكبرى التي نواجهها، لا توجد في الحقيقة إستراتيجية شاملة لمعالجة معدل الوفيات”. مشيرًا إلى أنه في الوقت الذي قدمت فيه “اسكتلندا” مؤخرًا الحد الأدنى من أسعار “الكحول”، فإن “إنكلترا” لم تحذ حذوها.

معلقًا: “نأمل أن يحدث تغييرًا، وأن تكون الناس أكثر وعيًا وحذرًا، ولكن لكي يحدث ذلك سوف نفتقد الكثير من الأشخاص الذين يروحوا ضحية الكحوليات”.

 

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب