خاص : ترجمة – محمد بناية :
أثبتت نتائج إحدى الدراسات الإيرانية تأثير الظلم الاجتماعي والاقتصادي والثقافي ضد “أهل السُنة” على بلورة رؤية انتقادية واعتراضية مع التأكيد على الهوية والعرق.
وكانت فصلية (الدراسات الثقافية الإيرانية) قد نشرت دراسة بعنوان: (الأنماط الثقافية وتكامل الشيعة والسُنة جنوب إيران)؛ ناقشت درجة التعايش والمدارة الثقافية بين “الشيعة” و”أهل السُنة”، في المناطق الجنوبية من “إيران”، وكذلك رسم مؤشرات عن درجة التعصب العرقي والمذهبي بين الجماعتين. بحسب ما نقل موقع (إيران واير) المعارض.
وتوصلت الدراسة، التي شارك فيها عدد 420 شيعي وسُني في مناطق “لارستان” و”بستك”، إلى النتائج التالية :
1 – التأكيد على الاختلاف بين الشيعة والسُنة..
تؤكد أولى نتائج الدراسة على ميول “أهل السُنة”، أكثر من الشيعة، إلى الإقامة بجوار مذهبهم.
ورجحت نسبة 7.55%، من “أهل السُنة”؛ مقارنة بنسبة 8.32%، من “الشيعة”، إلى مطالعة الآثار المكتوبة والمنشورة عن علماء المذهب؛ فيما يتعلق بالمسائل الإعتقادية.
وقناعة 834% من “أهل السُنة”؛ في مقابل 6.22% من “الشيعة”، بأن مذهبهم أحق من المذهب الآخر. وكتبت الدراسة تعليقًا على رؤية “أهل السُنة”: “يتصور السُنة أنهم أقلية مذهبية، ولا يمتلكون وسائل إعلام اجتماعية تمكنهم من زيادة أعدادهم، ولذلك هم أكثر تمسكًا برؤيتهم المذهبية والثقافية”.
2 – الدفاع عن الاختلاف بين الشيعة والسُنة..
كشفت بعض نتائج الدراسة الأخرى، عن قناعة “أهل السُنة” بوجود اختلافات ثقافية كثيرة مع “الشعية”، ويعتبرون أسلوب حياتهم الدينية نموذج للثقافات الأخرى.
وبلغت نسبة “أهل السُنة”، الذين يعتقدون في رعاية الأخلاق الاجتماعية بين طائفة “أهل السُنة” أكثر من أبناء “الطائفة الشيعية” 8.63%، في حين كانت النسبة أقل.
كذلك تعتقد نسبة 9.57% من “أهل السُنة”؛ مقارنة بنسبة 8.67% من “الشيعة”، أن المنهج الوحيد لأبناءهم هو الحياة بنفس أسلوب الآباء واختيار مذهبهم. بخلاف قناعة 9.67%، من “أهل السُنة”، مقارنة بنسبة 9.63%، من “الشيعة”، بشأن قوة معتقداتهم بشكل أكبر من سائر الفرق الدينية الأخرى.
وتشابهت رؤية “الشيعة” و”السُنة”؛ في الإجابة على سؤال بشأن إمكانية إعتناق مذهب آخر غير المذهب الذي هو عليه ؟.. حيث أكدت نسبة 5.38%، من “أهل السُنة”، و38%، من “الشيعة”، على مذهبهم.
3 – تقليل الفجوة بين الشيعة والسُنة..
يعتقد 7.46% من “أهل السُنة” و9.17% من “الشيعة”، أن أتباع المذهبين قد يختلفان في الظاهر، لكن كلاهما يسهم في الكثير من قيم ومعتقدات الآخر.
ويدعو 9.18% من “أهل السُنة” و8.28% من “الشيعة”؛ إلى التركيز على تشابه علماء المذهبين، بدلاً من تسليط الضوء على الاختلافات.
كذلك؛ لم يمانع 7.58% من “أهل السُنة” و3.29% من “الشعية” من الصداقة مع أبناء المذهب الآخر.
