9 أبريل، 2024 10:52 م
Search
Close this search box.

أحدث أذرع “كورونا” الفتاكة .. “سي. إن. إن” ترسم ملامح المتحور الغامض “أوميكرون” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات – كتابات :

دفع متحوِّر (أوميكرون) الجديد لفيروس (كورونا)، الذي ربما يكون أكثر قدرة على الانتشار، وظهر للمرة الأولى في “جنوب إفريقيا”، إلى جولة جديدة من الإغلاقات، وقيود السفر في جميع أنحاء العالم. كما أثار المتحوِّر الجديد مخاوف بشأن الشكل الذي يمكن أن تكون عليه المرحلة القادمة من هذه الجائحة المستمرة؛ منذ 2020.

كان هذا ما استهلَّت به، “كريستينا ماكسوريس”، الكاتبة التي تغطي الأخبار العاجلة في شبكة (سي. إن. إن)، تقريرها الذي تناولت فيه المعلومات المتاحة، حتى الآن؛ حول المتحوِّر الجديد من فيروس (كورونا)، وما هي توقعات المنظمات الصحية، والشركات المنتجة للقاحات حول هذا التسلسل الجديد في جائحة (كوفيد-19).

تواصل الكاتبة تقريرها، الذي نشره موقع شبكة (سي. إن. إن) الإخبارية الأميركية قائلة: صنَّفت “منظمة الصحة العالمية”، يوم الجمعة، السلالة الجديدة، التي تُعرف الآن باسم: (أوميكرون)، على أنها متحوِّر مُثير للقلق، وقالت إن عددًا من الدراسات تجري الآن؛ حيث يواصل الأختصاصيون مراقبة المتحوِّر للتعرف على صفاته.

وبينما يقول الخبراء إن هناك أسبابًا تدعو إلى القلق بشأن هذا المتحوِّر، إلا أنهم يؤكدون أننا لم نزل نجهل الكثير حوله، بما في ذلك إن كان حقًا أكثر قدرة على العدوى، أو يُسبب أعراضًا أكثر خطورة، أو مدى تأثيره على فاعلية اللقاحات المضادة لفيروس (كورونا). وقال خبير الأوبئة، الدكتور “عبدالسيد”؛ لشبكة (سي. إن. إن): “صحيح أن الأمر يدعو إلى القلق كما أشارت منظمة الصحة العالمية، إلا أنني أرى أننا يجب أن نتوقف وننتظر ما يقوله العلم في هذا الأمر”. وإليكم ما نعرفه عن هذا المتحوِّر الجديد حتى الآن.

في أي الدول يوجد المتحوِّر الجديد الآن ؟

تُجيب “ماكسوريس”: ثبُت وجود المتحوِّر، حتى الآن؛ في “جنوب إفريقيا، وبوتسوانا، وهونغ كونغ، وبلجيكا”، (من المُرجح زيادة الدول التي يظهر فيها المتحور بمرور الأيام). وقالت “منظمة الصحة العالمية”، يوم الجمعة: إن أول عينة من الحالة المصابة بهذه السلالة في “جنوب إفريقيا”؛ حصلوا عليها، في 09 تشرين ثان/نوفمبر. وأضافت المنظمة أن عدد حالات الإصابة بهذا المتحوِّر؛ يبدو أنها في إزدياد في جميع مقاطعات البلاد. وأعطت “جنوب إفريقيا” حاليًا اللقاح بالكامل لأقل من: 36% من سكانها البالغين. وقالت “وزارة الصحة” في البلاد إن معدل التطعيمات الجديدة انخفض في الأيام الأخيرة.

وقال مسؤولون من “جنوب إفريقيا”، في بداية الأمر؛ إن هناك حالة واحدة مؤكدة مصابة بالمتحوِّر، وهي لمسافر من “جنوب إفريقيا” إلى “هونغ كونغ”. ويوم الجمعة؛ وجدت السلطات الصحية في “هونغ كونغ” حالة ثانية من المتحوِّر في صفوف المسافرين العائدين المقيمين في الطابق نفسه من فندق الحجر الصحي الذي خصصته، ثم أمرت السلطات الصحية: 12 شخصًا على الأقل في الغرف المجاورة بالخضوع لفحص (كوفيد-19)؛ والإلتزام بالحجر الصحي لمدة أسبوعين في مركز حكومي. وقالت الحكومة البلجيكية، يوم الجمعة؛ أيضًا: إن فردًا قَدِم مؤخرًا من “مصر”، ولم يتلقَّ التطعيم ثبُتت إصابته بالمتحوِّر، ويُعد هذا الرجل أول حالة إصابة بالمتحوِّر في “أوروبا”.

وقال “المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها”، يوم الجمعة؛ إنه بالنظر إلى: “إمكانية التهرب المناعي للمتحوِّر وقدرته الأكبر على الانتقال مقارنةً بمتحوِّر (دلتا)”، هناك خطر: “مرتفع أو مرتفع جدًّا”؛ بأنه سينتشر في “أوروبا”. وقال “د. آنتوني فاوتشي”؛ مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، لشبكة (سي. إن. إن)، يوم الجمعة: “لا يوجد مؤشر” أن المتحوِّر موجود الآن في “الولايات المتحدة”؛ إذ: “يبدو أنه تمت محاصرته”، إلا أن كل شيء ممكن.

طفرات المتحوِّر تُثير المزيد من القلق !

تُلفت الكاتبة إلى أن خبراء “الجينوم”، في “جنوب إفريقيا”؛ قد قالوا في وقت سابق من هذا الأسبوع: إن المتحوِّر يحتوي على عدد كبير غير معتاد من الطفرات، ويوجد أكثر من: 30 منها في بروتين السنبلة الرئيس، وهو الهيكل الذي يستخدمه الفيروس للوصول إلى الخلايا التي يهاجمها. ويشعر الإختصاصيون بالقلق من أن تجعل هذه الطفرات؛ المتحوِّر أكثر قدرة على الانتشار، وعلى التهرب المناعي، (أي أن يطور الفيروس آليات تجعل من الصعب على جهاز المناعة في جسم الإنسان التعرف عليه ومهاجمته).

وقال “فاوتشي”، لشبكة (سي. إن. إن)، يوم الجمعة: إن الخبراء يعملون لمعرفة هل يستطيع المتحوِّر الجديد التهرب من جهاز المناعة أم لا، موضحًا أن طفراته يمكن أن تُساعد في التنبؤ هل سيكون الحال كذلك أم لا. وأضاف: “كل ما عليك القيام به؛ هو أن تحصل على التسلسل الجيني المحدد لهذا الفيروس، وتضعه في المختبر؛ حيث يمكنك بالفعل اختبار الأجسام المضادة المختلفة، ثم يمكن أن تُقدِّر مدى إمكانية تهربه من الجهاز المناعي أو إثباتها بالفعل”. وأردف “فاوتشي” قائلًا: “في الوقت الحالي نحن ندق ناقوس الخطر ونقول إنه ربما تكون هناك مشكلة، لكننا لا نعرف حقيقة الأمر. ولكن بمجرد فحصه سنعرف على وجه اليقين هل يمكن للفيروس التهرب من الأجسام المضادة التي تصنعها أجسامنا، سواء بتلقي اللقاح، أو بعد الإصابة بالعدوى”.

وقال الدكتور “أشيش جها”، عميد كلية الصحة العامة في جامعة “براون”، إنه لا يعتقد أن المتحوِّر الجديد سيوجِد حالة: “تُصبح معها اللقاحات عديمة الفائدة”. وأضاف: “أعتقد أن هذا احتمالًا بعيدًا جدًّا. والسؤال هو: هل سيكون هناك تأثير ضئيل على فاعلية اللقاح أم ستتأثر الفاعلية كثيرًا ؟ أعتقد أننا سنحصل على بيانات أولية في الأيام القليلة المقبلة على الأرجح”.

مقارنة بين متحوِّر “أوميكرون” والمتحوِّرات السابقة..

تقول “ماكسوريس”: مع أنه من المتوقع أن تُحدث طفرات ومتحوِّرات جديدة للفيروس مع استمرار انتشاره، إلا أن الخبراء يرون أن هناك سببًا إضافيًّا للقلق بشأن متحوِّر (أوميكرون). يقول “د. جها”: “لقد شهدنا عددًا من المتحوِّرات التي ظهرت في الخمسة أو الستة أشهر الماضية، إلا أن معظمها لم ينتشر. ولكن هذا المتحوِّر يبدو مختلفًا؛ إذ يتصرَّف على نحو مختلف، وربما يكون أكثر قدرة على نشر العدوى حتى من متحوِّر (دلتا)”.

وكان متحوِّر (دلتا) قد أشعل موجة (كوفيد-19) الصيفية الفتاكة في “الولايات المتحدة”؛ ما أسهم في الزيادات الأخيرة في عدد الحالات بجميع أنحاء “أوروبا”. وأشارت وثيقة صادرة عن المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إلى أن متحوِّر (دلتا) كان سريعًا في الانتشار بين الناس تمامًا مثل “جدري الماء”.

ويقول “د. جها”: عندما كان الخبراء يختبرون المتحوِّرات الأخرى، كان الأمر يستغرق عادةً عدة أشهر قبل أن تُصبح هذه السلالات هي المهيمنة، بمعنى آخر قبل أن تُصبح هذه السلالات من الفيروس الأوسع انتشارًا في منطقة واحدة. وأضاف: “هذا المتحوِّر أصبح منتشرًا بسرعة فائقة في جنوب إفريقيا والمناطق التي عُثِر عليه فيها، أي في غضون أيام أو أسابيع بدلًا عن أشهر كما في المتحوِّرات الأخرى. ولكن حتى الآن لم يزل عدد الحالات في “جنوب إفريقيا” منخفضًا جدًّا”.

لذلك ربما يكون هناك أسباب أخرى غير قدرته على الانتشار؛ وراء السرعة التي بدأ بها. ولكن بدايته هذه لا تُشبه أي شيء آخر رأيناه من قبل. وقال مسؤولو “منظمة الصحة العالمية”، في بيانهم الذي أدلوا به، يوم الجمعة؛ إن الأدلة الأولية تُشير إلى (أوميكرون) يُشكل خطورة من نوع آخر تتمثل في قدرته على تكرار إصابة الشخص مرةً أخرى، مقارنةً بالمتحوِّرات الأخرى.

ماذا يقول صانعو اللقاحات ؟

تُشير “ماكسوريس” إلى أن شركة “مودرنا” قالت، في بيان صحافي أصدرته يوم الجمعة؛ إنها تعمل بسرعة لاختبار قدرة لقاحها على تحييد المتحوِّر البديل، ومن المتوقع أن تصدر بيانات حول هذا الشأن في الأسابيع المقبلة. وقالت “مودرنا” إن السلالة تتضمن طفرات: “شوهدت في متحوِّر (دلتا)؛ التي أعتُقد أنها تزيد من قابلية الانتشار، وكذلك الطفرات التي شوهدت في متغيرات (دلتا) و(بيتا). ويُمثل مزيج الطفرات هذا خطرًا محتملًا كبيرًا لتسريع تلاشي المناعة الطبيعية المكتسبة من العدوى أو المناعة المكتسبة من اللقاح”.

وإذا كان اللقاح الحالي والجرعة المعززة منه غير كافيين ضد المتحوِّر الجديد، فإن أحد الحلول الممكنة هو تزويد الناس بجرعة أكبر من اللقاح، والتي قالت “مودرنا” إنها تختبرها الآن. كما تُقيِّم الشركة أيضًا جرعتين معزِّزتين مرشحتين متعددتي التكافؤ لمعرفة هل توفران حماية أفضل ضد متحوِّر (أوميكرون) أم لا، وكلاهما يحتوي على الطفرات الفيروسية الموجودة في المتحوِّر الجديد. وقالت “مودرنا” أيضًا إنها تختبر أيضًا معززًا خاصًا بـ (أوميكرون).

وقال “ستيفان بانسل”، الرئيس التنفيذي لشركة “مودرنا”، في البيان الصحافي: “نحن نتحرك منذ عدة أيام بأسرع ما يمكن لتنفيذ إستراتيجيتنا لمواجهة هذا المتحوِّر”. وقالت شركة “أسترازينيكا” إنها تتطلع أيضًا لمعرفة تأثير المتحوِّر الجديد على لقاحها، وهو لقاح غير مُصرَّح باستخدامه حاليًا في “الولايات المتحدة”.

وقال متحدث باسم الشركة؛ يوم الجمعة: “تُجري (أسترازينيكا) بالفعل بحوثًا في الأماكن التي وُجد فيها المتحوِّر، وبالتحديد في: بوتسوانا وإيسواتيني، وهو الأمر الذي سيمكننا من جمع بيانات واقعية حول فعالية لقاحنا ضد المتحوِّر الجديد”. وقالت الشركة أيضًا إنها تختبر فاعلية العلاج: بـ”الأجسام المضادة (AZD7442)”؛ الذي تُنتجه ضد متحوِّر (أوميكرون). وكانت “أسترازينيكا” قد طلبت من “إدارة الغذاء والدواء” الأميركية، في تشرين أول/أكتوبر؛ السماح باستخدام هذا العلاج في حالات الطواريء.

ويُحقق الخبراء في شركة “بيوأنتيك”، الشركة الألمانية التي دخلت في شراكة مع شركة “فايزر” لإنتاج اللقاح المضاد لـ (كوفيد-19)، أيضًا في تأثير المتحوِّر الجديد على اللقاح، ومن المتوقع أن تُصدر البيانات في غضون الأسبوعين المقبلين. وقال متحدث باسم شركة “جونسون آند جونسون”، لشبكة (سي. إن. إن)؛ في بيان له: إن الشركة تختبر أيضًا فعالية لقاحها ضد متحوِّر (أوميكرون).

إجراءات وقيود جديدة على السفر بسبب “أوميكرون”..

أعلن القادة القلقون من متحوِّر (أوميكرون) في أنحاء البلاد؛ عن قيود سفر جديدة، هذا الأسبوع؛ آملين أن تُسهم هذه الإجراءات في الحد من انتشار السلالة الجديدة. وقال الرئيس، “جو بايدن”؛ إنه سيمنع السفر من “جنوب إفريقيا” وسبع دول أخرى إلى “الولايات المتحدة”؛ ابتداءً من يوم الإثنين باعتبار ذلك إجراءً احترازيًّا. وقال المسؤولون لشبكة (سي. إن. إن)؛ إن قيود السفر التي وضعتها “الولايات المتحدة” ستوفر بعض الوقت للحكومة الفيدرالية من أجل اختبار متحوِّر (أوميكرون). ولكنهم أضافوا أن انتشار السلالة الجديدة في “الولايات المتحدة” أمر حتمي في نهاية المطاف.

وأفاد “الاتحاد الأوروبي”، يوم الجمعة؛ أن دول الاتحاد وافقت أيضًا على فرض قيود مؤقتة على الرحلات القادمة من “جنوب إفريقيا” إلى “الاتحاد الأوروبي”، خوفًا من المتحوِّر الجديد. وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، “إريك مامر”: إن الدول الخاضعة لهذه القيود هي: “بوتسوانا، وإسواتيني، وليسوتو، وموزمبيق، وناميبيا، وجنوب إفريقيا، وزيمبابوي”. وأعلن وزير الصحة الكندي، “جان إيف دوكلوس”، يوم الجمعة؛ أن “كندا”: “ستحظر دخول الأجانب الذين مرُّوا من جنوب إفريقيا، في الـ 14 يومًا الماضية”.

وتختم الكاتبة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، “نفتالي بينيت”، الذي أعلن، الجمعة؛ عن قيود شاملة تغطي معظم دول “إفريقيا”؛ قائلًا: “نحن على وشك إعلان حالة الطواريء”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب