وكالات – كتابات :
اتهمت (كتائب حزب الله) العراقية، الإثنين، “بريطانيا”؛ بالوقوف وراء الأحداث التي وقعت أمام “القنصلية الإيرانية” في “كربلاء”.
وأضرم، مئات المتظاهرين؛ النيران في إطارات السيارات وغرف الحراس أمام مبنى “القنصلية الإيرانية”، في “كربلاء”، مساء الأحد، احتجاجًا على اغتيال الناشط العراقي، “إيهاب الوزني”.
ويتهم الناشطون في الحراك الشعبي، “إيران” والفصائل العراقية المرتبطة بها؛ بينها: (كتائب حزب الله)، بالوقوف وراء عمليات اغتيال الناشطين.
وقالت الكتائب، في بيان؛ إن: “قوى الشر والتخريب؛ تُحاول مرارًا العبث بأمننا، وزعزعة استقرارنا؛ بتحريك المجاميع المغرر بها والمنحرفة، لإثارة الفتن والأزمات، وجر أبناء المجتمع نحو الإقتتال”.
وأضافت أن: “ما جرى، في مدينة كربلاء المقدسة؛ إنما هو نتاج الصراع والتنافس، وتصفية الحسابات بين الأطراف المرتبطة بالمشاريع التآمريّة الأجنبية، والتي تدفع بشبابنا نحو الموت؛ لتستغل دماءهم من أجل تنفيذ مآربها الخبيثة”.
وأردفت، بأن: “خيوط هذه المؤامرة التي تُحاك في مقرَّي سفارة الشرّ البريطانية، في بغداد وبيروت، في تدخل عدوانيّ تآمريّ سافر لابدّ أن تدفع ثمنها هذه الدولة الاستعماريّة الخبيثة، وجميع القوى الدوليّة، والإقليميّة، والمحلية التي لا يردع إصرارها على إيذاء شعبنا إلّا الضرب على رؤوسها العفنة الخاوية”.
وكان وزير الخارجية العراقي، “فؤاد حسين”، قد أكد؛ في وقت سابق من يوم الإثنين، أن الإعتداء على “القنصلية الإيرانية”، في “كربلاء”، ليلة الأحد، لن يمر دون حساب.
وقال، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني، “محمد جواد ظريف”، إن: “هذا العمل مرفوض وفقًا للأعراف والاتفاقيات الدولية، ولن يمر من دون محاسبة الأشخاص الذين قاموا به، وأن السلطات الأمنية تجري تحقيقاتها لغرض التوصل إلى الفاعلين”.
وأعرب “حسين” عن أسفه لما حدث، وأكد حرص، الحكومة العراقية؛ على توفير الوضع الأمني المستقر لجميع البعثات الدبلوماسية العاملة على أرض “العراق”.
وأشار إلى تمسك “بغداد”، بالعلاقات الإستراتيجية مع “طهران”، وتطلعها نحو تدعيم العلاقات الثنائية عبر توسيع دائرة التعاون لتحقيق المصالح المشتركة بين البلدين، وخدمة للشعبين الصديقين.
وبحث الجانبان التطورات الأخيرة في الوضع العراقي، وما تعرضت له قنصلية “إيران” من إعتداء من مجهولين.
واستدعت “وزارة الخارجية” الإيرانية؛ السفير العراقي في “طهران”؛ وسلمته رسالة احتجاج على الهجوم الذي تعرضت له القنصلية.
وكان عشرات المتظاهرين قد أحرقوا الإطارات أمام “القنصلية الإيرانية”، احتجاجًا على مقتل الناشط، “إيهاب الوزني”، ليلة الأحد.