وكالات – كتابات :
أكدت “هيئة النزاهة الاتحادية” العراقية، اليوم الثلاثاء، على أهمية مُؤسَّسات المجتمع المدنيِّ في كشف حالات الفساد ونشر ثقافة النزاهة في المجتمع، لافتةً إلى أنَّ الفساد أصبح ظاهرة ذات نطاق دولي وتُوجَدُ حتَّى في الدول ذات الاقتصاد الحر.
وذكرت الهية في بيان؛ أن: “دائرة العلاقات عقدت اليوم ندوة تثقيفية بالتعاون مع مُنظَّمة بغداد لرعاية المرأة والطفل والموسّومة؛ (المسؤولية الاجتماعية لرصد حالات الفساد)، بحضور عددٍ من مُمثلي الشرطة المجتمعيَّة ومُنظَّمات المُجتمع المدنيّ، سّلطت الضوء على تعريف الفساد، وتشخيص أسباب الفساد السياسيّ والاجتماعيّ، مُوضحةً أنَّ من تلك الأسباب تداخل العلاقات والمجالات بين السياسة والمال، وفساد الطبقة السياسيَّة، والافتقار إلى وسائل الإعلام الفعَّالة، وآثار الحروب ونتائجها على المُجتمع، والتدخُّلات الخارجيَّة الطائفيَّة والقبليَّة والعشائريَّة والمحسوبيَّة”.
وأضاف البيان؛ أن: “الندوة لفتّت إلى الأسباب الاقتصاديَّـة والإداريَّة التنظيميَّة، معرجةً على أنواع الفساد من حيث الحجم؛ كالفساد الصغير الذي يُمارسّه الفرد الواحد دون التنسّيق مع الآخرين الذي ينتشر لدى صغار المُوظَّفين، إضافة إلى الفساد الكبير الذي يقوم به كبار المُوظَّفين والمسؤولين؛ بهدف تحقيق مصالح ماديَّةٍ أو اجتماعيَّةٍ كبيرةٍ، وهو أخطر أنواع الفساد؛ كونه يُكلّف الدولة مبالغ ضخمة”.
ونوقشت خلال الندوة مواضيع عدَّة، منها: وسائل مكافحة الفساد كالمحاسّبة والمسّاءلة التي تُعنَى باتخاذ الإجراءات المناسبة تجاه مُرتكبي المخالفات من مُوظَّفي المُؤسَّسات الحكوميَّة، سواءٌ كانت قانونيَّةً أو إداريَّة أو أخلاقيَّة؛ والتي تكون عن طريق المُتابعة القانونيَّة والإداريَّة والأخلاقيَّة، إضافةً إلى الشفافية التي تُوضِحُ العلاقة مع المواطنين المُنتفعين من خدماتها ووضوح العمل داخل المُؤسَّسة.
وتمخَّض عن الندوة عددٌ من النتائج والمُداخلات، منها: “توحيد الجهود وتنظيم اتحاداتٍ خاصَّةٍ بالمُنظَّمات الفاعلة، والعمل على تطوير دور مُؤسَّسات المجتمع المدني في مجال التوعية بمخاطر الفساد، ودعم هيئة النزاهة والأجهزة الرقابيَّة الأخرى، والتأكيد على أهميَّة العمليَّة التثقيفيَّة وتوعية الجمهور باختصاصات الهيئة الأخرى غير التحقيقيَّة الردعيَّة، ومُناقشة فعاليَّة القوانين العراقيَّة الحاليَّة بما يخصُّ الرعاية الاجتماعيَّة والخدمات المُقدَّمة لرعاية الطفولة، والتركيز على آلية الإبلاغ عن حالات الفساد وحث المواطنين عليه”.