وكالات – كتابات :
استعرض مكتب (يونسكو العراق)؛ مع الفريق الخاص بمشروع: “كسر حاجز الصمت لتعّزيز المُسّاءلة الحكومية والإجراءات القضائية لحماية الصحافيين؛ وإنهاء الإفلات من العقاب في مرحلته الثانية”، التقدم المحّرز للمشروع؛ بعد أن انتهى العام الأول منه وبدء العام الثاني.
وذكر بيان صُدر (يونسكو العراق)؛ أن ممثل مجلس مفوضي “هيئة الإعلام والاتصالات”، و”زارة الداخلية”، و”مفوضية حقوق الإنسان” وممثلين عن الصحافيين؛ وبعض منظمات المجتمع المدني وشركاء آخرين، انخرطوا في ورشة عمل معمّقة لمناقشة آليات المدافعة والمناصرة بعد الاطلاع على أبرز الأهداف التي تحققت خلال عام من تنفيذ المشروع المّمول من السفارة الهولندية في “العراق”.
وعّد الحضور من الصحافيين والإعلاميين؛ الورشة، فرصة ليُعبّروا عن رفضهم لقرار رئيس الوزراء المتضمن تخويل “هيئة الإعلام والاتصالات” منح رخص للصحافيين والإعلاميين ليُمّارسوا عملهم، حيث يُركز المشروع على رفع المحدّدات التي تُقيّد حركة وحرية الصحافيين في التنقل بالميدان وعمل التغطيات الإعلامية.
ورغم أن القضاء العراقي قد أبدى مرونة كبيرة جدًا وتعاونًا في هذا المشروع؛ لتحقيق هدفه بالوصول إلى قضاء عراقي مراعٍ لمعايير حرية التعبير عن الرأي، مما تراه المنظمة مُنجّز أساس لهذا المشروع، إلا أن الإجراءات الأمنية في الميدان التي كانت قائمة على ما يُسّمى: “كتاب عمليات بغداد” المُلغّى، لاتزال تُعيّق حرية الصحافيين في التنقل وعمل التغطيات الإعلامية.
وأشار إلى أن “وزارة الداخلية” سّهلت النقاشات المتبادلة بين الطرفين؛ ضمن محاور المشروع ونشاطاته وأبدت تعاونًا كبيرًا في محاولة توعية قواتها الأمنية بعدم التعّرض للصحافيين أو مضايقتهم.
إلا أن الصحافيين لايزالون في حالة معاناة مستمرة من المضايقات الأمنية في الميدان، بحسّب البيان، الذي أوضح، أن هذا ما تسّعى (اليونسكو) لإنهائه عبر المرحلة المقبلة من المشروع طلبًا لتعّزيز الثقة المتبادلة بين الصحافيين من طرف؛ وقوات إنفاذ القانون والقضاء من طرف آخر.
وأشار إلى “مفوضية حقوق الإنسان” العراقية عبر ممثليها الذين حضروا الورشة؛ أعربت عن رغبتها في دعم الصحافيين و(اليونسكو) لتحقيق هذا الهدف، وهي على أتم الاستعداد لتوجيه كوادرها في “بغداد” والمحافظات للتعاون والاستجابة للصحافيين والدفاع عن حقوقهم.
هذا وقد اتفق الحضور على خطة عمل (اليونسكو) لما تبقى من نشاطات وبرامج في مشروعها الذي تُنفذه منذ عام تقريبًا.