خاص : ترجمة – محمد بناية :
أثارت أزياء الفنانات على البساط الأحمر بفعاليات الدورة السابعة والثلاثين من “مهرجان فجر السينمائي”؛ الكثير من ردود الأفعال المتباينة.
وتعليقًا على ردود الأفعال؛ تساءل، “رضا رشيد پور”، على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي، (تويتر): “لماذا هذه الضجة بشأن أزياء الفنانات ؟.. لا علاقة لي بالنماذج العجيبة، لكن حسنًا؛ في كل أنحاء العالم يرتدي الجميع ملابس أنيقة في المهرجانات”.
وبالطبع تمثل الأزياء تقليد متبع في المهرجانات حول العالم؛ ولا يقتصر على الفنانات الإيرانيات. وقبل ذلك شاركت فنانات إيرانييات في مهرجانات دولية بأزياء خاصة. على سبيل المثال شاركت، “ليلا حاتمي”، في “مهرجان كان”، للعام 2016، بفستان بسيط وحياكة تقليدية، (تطريز)، وقد أستحسن الكثيرون اختيارها لأنها بهذا الفستان سلطت الضوء على الفنون التقليدية الإيرانية.
كذلك كانت، “فاطمة معتمد آريا”، من جملة الفنانات الإيرانيات اللائي لفتن الإنتباه بإطلالتهن التي تتناسب والثقافات والفنون الإيرانية العريقة. وقد أرتدت في مراسم افتتاح “مهرجان فجر السينمائي”، بدورته الحالية، بدلة مطرزة بشكل تقليدي. وربما يمكن أن تُعرف هذه الفنانة بـ”السفير الروحي للصناعات اليدوية الإيرانية”؛ إذ تسعى في كل مرة إلى تقديم لمحات تقليدية أو فنية إيرانية من خلال ملابسها.
كذلك فضلت، “نرجس آبياري”، الحائزة على جائزة “أفضل إخراج” هذا العام، الصعود إلى خشبة المسرح واستلام جائزة “العنقاء البلورية”؛ بجاكيت خاص مزين بتطريز خاص يشبه خيط الحرير. لكن بعض الفنانات الآخريات تحدثن إلى وكالة أنباء (إيسنا) الإيرانية الإصلاحية، عن وجهة نظرهن بشأن الأزياء اللائي أرتدين، وإلى أي مدى كان تأثيرهن في هذا الصدد على النحو التالي…
إطلالة في قلب الزحام قد تنطوي على تنسيق..
ظهرت “مهناز أفشار”؛ في المؤتمر الصحافي الخاص بفيلم (القسم) ببدلة من تصميم شقيقة زوجها. وعن هذا الاختيار تقول: “مصممة هذا الزي تتبع تقاليد عالم الموضة العصري، ولأني لا أستطيع أرتداء ملابس ملونة، فقد سعدت جدًا بهذا التصميم”.
وعن مدى قدرة الفنان على التأثير في المتلقي، قالت “أفشار”: “لو نحافظ على الذوق باستمرار في أزياءنا ونحترم سليقتنا؛ فهذا جيد جدًا، لكن إطلالة في قلب الزحام قد تنطوي على تنسيق”.
أحب أن أكون ملونة..
تصمم، “لاله إسكندري”، أزياءها بنفسها وتشرف على تنفيذها، وعن السر في إطلالتها بالمهرجان؛ قالت: “لم يتم التخطيط لإطلالة أبطال فيلم (الشفرة وشال الكشمير)، في المهرجان، وإنما اختار كل شخص إطلالته بما يتناسب وذوقه الشخصي”.
وأضافت: “الأزياء التي اخترتها لتلكم المناسبة، هى لأني أحب النقوش القديمة وأستلهمت تصميم ملابسي من نقوس السجاد. فالمهم بالنسبة لي أن تكون الملابس ملونة كما يقول القدماء، فسوف تُلتقط الصور في هذا المهرجان وتُنشر في الفضاء الألكتروني، ومن المهم بالنسبة لي كممثلة أن أرتدي ملابس يمكنني الدفاع عنها ولا يدور حولها الأحاديث”.
الملابس الإيرانية الأصيلة تموج بالألوان..
“بهنوش بختياري”؛ من جملة الفنانات اللائي لفتن إنتباه المصوريين بأزياءها الملونة، وهو الموضوع الذي أثار الكثير من الانتقادات. فهى غالبًا ما تسعى إلى إستلهام نماذج أزياء العرقيات الإيرانية.
ولهذا السبب تحديدًا تلعب الألوان في ملابسها دورًا أساسيًا. وقد أستلهمت في ملابسها بـ”مهرجان فجر السينمائي”، في دورته السابعة والثلاثين، أزياء العرق الـ”بختياري” أو نقوش السجاد. وفي معرض إجابتها عن الاستفادة من هذه الأزياء؛ قالت: “شعرت أن البعض بذل جهدًا أكبر على الأزياء، وقدموا تطريز تقليدي مختلف، لكن المهم أن تحمل أزياءنا اللون والسمة الإيرانية، ونذكر النساء أن الأزياء الإيرانية الأصيلة تموج بالألوان وتُحاك بطريقة فنية”.
