أتصالات مبكرة لقائمة “سنية ذهبية” تخوض الانتخابات

أتصالات مبكرة لقائمة “سنية ذهبية” تخوض الانتخابات

فيما افتتحت المفوضية العليا للانتخابات العراقية اليوم الاحد 1080مركزا لتصحيح سجلات الناخبين فقد بدأت قوى وتشكيلات سياسية سنية أتصالات مبكرة للاتفاق على تحالفات انتخابية تخوض بها الانتخابات العامة التي ستجري في 30 نيسان المقبل بقائمة وصفت بأنها ذهبية لحصد حوالي 80 مقعدا برلمانيا يمكن ان ترتفع باتفاقات مع قوائم أخرى.

  وابلغ مصدر في ائتلاف “متحدون” بقيادة رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي “أيلاف” اليوم ان الائتلاف يجري اتصالات مبكرة مع قوى وشخصيات سياسية واكاديمية ودينية ورؤساء عشائر لتوسيع هيكلية الائتلاف وقاعدته الشعبية تمهيدا لخوض الانتخابات البرلمانية العامة التي ستشهدها البلاد في 30 نيسان (أبريل) المقبل .
واشار الى ان ائتلاف متحدون الذي يضم قوى وشخصيات سنية يسعى حاليا الى تشكيل تحالف واسع يضم المحافظات الوسطى والتحضير لتحالف يضم من الشخصيات السياسية والبرلمانية والاكاديمية : قتيبة الجبوري واحمد الجبوري محافظ صلاح الدين الحالي ومحمود المشهداني وطلال الزوبعي وكامل الدليمي وسبهان ملا جياد وغانم البصو وقاسم الفهدواي محافظ الانبار السابق وعبدالله الجبوري محافظ ديالى السابق ونهرو الكسنزاني . وقال ان شيوخ العشائر الذين وافقوا على الانضمام الى “متحدون” لحد الان هم : عشيرة البوفهد وعشيرة البو نمر وعشيرة الكرابله وعشيرة المحامدة وعشيرتي الجبور والبوباز في صلاح الدين.
واوضح ان هذه التحالفات تطمح الى الحصول على 18 مقعد في محافظة نينوى الشمالية و20 مقعدا في بغداد العاصمة و10 في محافظة صلاح الدين الغربية و7بمحافظة ديالى بالوسط و11 مقعدا في الانبار الغربية ومقعدين في محافظة بابل جنوب بغداد ومقعدين بمحافظة البصرة الجنوبية و6 مقاعد بمحافظة كركوك الشمالية .
واضاف ان هذا التحالف يمكن ان ينسق مع قائمة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي المتوقع حصولها على 15 مقعدا ومع تشكيل العراقيين الاحرار المنتظر اعلانه قريبا ويمكن ان يحصل على 10 مقاعد برلمانية . واكد ان الاتصالات الجارية الان تسعى الى ائتلاف انتخابي واسع يشكل ما اسماها “القائمة الذهبية لاهل السنة” والتي حملت اسم العراقية وفازت في الانتخابات البرلمانية السابقة التي جرت عام 2010 .
ويوم الخميس الماضي أعلن الناطق الرسمي باسم قائمة متحدون ظافر العاني عن انتخاب رافع العيساوي وزير المالية المستقيل نائبا لرئيس ائتـلاف متحدون أسامة النجيفي وذلك خلال اجتماع عقد في اربيل والذي تم فيه ايضا التوقيع على النظام الداخلي للائتلاف وبحث الاستعدادت للانتخابات التشريعية والتحالفات البرلمانية المقبلة . واوضح العاني ان الاجتماع الذي حضره جميع قادة متحدون ومن المحافظات كافة قد اعاد انتخابه شخصياً ناطقا رسميا باسم الائتلاف.

تشكيلات انتخابية جديدة
وتأتي هذه الاتصالات في وقت تعد شخصيات سياسية لاعلان تشكيل سياسي جديد سيطلق عليه اسم “العراقيين الاحرار” يمكن ان ينسق او يتحالف مع متحدون. واكد النائب المستقل علي الصجري في هذا المجال اكمال الاستعدادات للإعلان عما قال انه ائتلاف كبير يقوده من وصفهم بصقور العراقية ويضم مختلف الشخصيات السياسية والاقتصادية والعشائرية ومن جميع محافظات العراق ومكوناته الدينية والعرقية.
وقال في بيان له الانتخابات البرلمانية المقبلة يجب ان تحقق تغييرا واضحا في الخارطة السياسية العراقية “اذ ان بقاء التكتلات الموجودة حاليا في البرلمان بشكلها الحالي يعني مرور اربع سنوات جديدة مثل السنوات التي مضت بأزماتها وصراعاتها العرقية والطائفية وبالتالي سيبقى العراق يئن من وطأة ما يمر به”.
وشدد الصجري على ضرورة ان تفرز الانتخابات البرلمانية المقبلة كتلة اغلبية تكون المسؤولة عن تشكيل الحكومة  وفي الوقت نفسه تفرز كتلة معارضة برلمانية تكون المسؤولة عن مراقبة اداء الحكومة ومؤسساتها بشكل يؤمن اداء جيدا بما يخدم المواطن”. وأشار الى ان ائتلاف العراقية الذي خاض الانتخابات الماضية اصبح غير موجود عمليا سيما بعد شعور جماهير العراقية بأنه لم يلب طموحاتهم وفشل في تحقيق الشعارات التي رفعها بسبب اهتمام قياداته بتحقيق مصالحهم الخاصة بعيدا عن مصلحة الناس الذين اوصلوهم لمناصبهم على حد قوله.
وأضاف ان الائتلاف الجديد لن يكون ائتلاف زعامات وانما سعتمد القيادة الجماعية التي تهتم بمتابعة متطلبات الشعب والإدارة السليمة لمؤسسات الدولة ،وتحقيق العدالة الاجتماعية بما يسهم في نشوء دولة مدنية تعتمد الكفاءة والمساواة في الحقوق وتنظر الى جميع ابناء الشعب بنظرة واحدة وتتعامل مع جميع المحافظات بمستوى واحد. وقال ان شعار الدولة المدنية سيكون هو الهدف الذي ينشده الائتلاف الجديد بعد ان اتجهت الكيانات السياسية في المرحلة الماضية بشكل مؤسف نحو التخندق الطائفي والقومي وابتعدت عن تنمية الروح الوطنية والشعور بالانتماء للوطن الواحد بين مختلف شرائح المجتمع بما افقد الشعور بالمواطنة لدى الفرد العراقي الذي راح يبحث عن الانتماءات الفرعية بدلا عن الانتماء للوطن.

فتح مراكز تحديث سجلات الناخبين وتوزيع 21 مليون بطاقة ذكية
وتأتي هذه التطورات في وقت افتتحت المفوضية العليا للانتخابات العراقية اليوم الاحد 1080 مركزا لتحديث سجلات الناخبين واكدت استعداداها لإجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة بموعدها المحدد في 30 نيسان المقبل واشارت الى انها ستوزع 21 مليون بطاقة ذكية للناخبين تتضمن جميع بياناتهم.
فقد تم اليوم افتتاح 1080مركز تحديث لسجلات الناخبين في عموم العراق  حيث ستنتهي مرحلة التحديث السبت الموافق الخامس من الشهر المقبل وان بأمكان المواطنين مراجعة مراكز التسجيل ايام السبت للتاكد من بياناتهم واجراء عملية التحديث .
 وقال مدير الدائرة الانتخابية في المفوضية مقداد الشريفي خلال مؤتمر صحافي عقده بمقر المفوضية في بغداد ن الانتخابات البرلمانية ستجرى بموعدها الذي حددته رئاسة الجمهورية في 30 نيسان عام 2014 .. واوضح انه قد تم لحد الان تسجيل 34 كيانا سياسيا حيث ان باب التقديم للمصادقة على الكيانات سيغلق في 15 من الشهر الحالي. واضاف ان عمليات فتح باب الاعتمادات للائتلافات ستبدأ في 16 من الشهر الحالي وجتى الخامس من الشهر المقبل . وقال الشريفي أن المفوضية ستستلم قوائم المرشحين للفترة من العاشر من الشهر المقبل وحتى الثالث من كانون الثاني (يناير) عام 2014. واضاف ان المفوضية ستبدأ منتصف كانون الثاني (يناير) المقبل بتوزيع 21 مليون بطاقة ناخب على جميع المصوتين المثبتة أسماؤهم في سجلات الناخبين وذلك عن طريق فرق جوالة .. واوضح ان هذه البطاقات تضم جميع بيانات الناخب الموجودة في سجل الناخبين.
وكان مجلس النواب قد اقر في الرابع من الشهر الحالي قانون الانتخابات وقرر زيادة مقاعده من 325 الى 328 مقعدا موزعة بواقع 310 مقاعد عامة و18 تعويضية و8 لكوتا الاقليات منها 5 للمسيحيين و لكل من الصابئة والشبك والايزيديين مقعد واحد اضافة الى 3 مقاعد لمحافظات اقليم كردستان الثلاث اربيل والسليمانية ودهوك و7  لمحافظات بغداد والبصرة وذي قار والمثنى والانبار وديالى وبابل.

 

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة