13 أبريل، 2024 9:45 م
Search
Close this search box.

أبو نخلة يقود زرقاويين جدد ينشطون في صحراء العراق

Facebook
Twitter
LinkedIn

 اكدت اعترافات ادلت بها اليوم عناصر مسلحة القي القبض عليها يتزعمها احد مساعدي زعيم تنظيم القاعدة السالبق في العراق او مصعب الزرقاوي يطلق على نفسه أبو خيمة انهم يرتكبون جرائمهم من خلال ارتداء زي الشرطة والجيش . وكشف عناصر لتنظيم القاعدة في العراق تفاصيل تحركات مجموعة ارهابية ناشطة تطلق على نفسها اسم “عصابة الصحراء” تضم ما اسموه “الزرقاويين الجدد”، يقودها رجل يلقب بابي خيمة لتنقله المستمر وكان اقدم مساعدي ابو مصعب الزرقاوي.

وهؤلاء العناصر هم خمسة اشخاص اعتقلتهم السلطات العراقية مؤخرا بتهمة التورط في خطف حافلة للركاب في ايلول/سبتمبر في النخيب الذي يبعد 400 كلم غرب الرمادي، وادلوا باعترافات امام الصحافيين الاثنين في الموقع نفسه.

وكانت مجموعة مسلحة خطفت في 12 ايلول/سبتمبر حافلة تقل زوارا شيعة انطلقت من كربلاء (110 كلم جنوب بغداد) الى سوريا، في منطقة الوادي القذر (70 كلم جنوب قضاء النخيب).

وعثرت القوى الامنية بعد ذلك على جثث 22 من ركاب الحافلة اعدموا رميا بالرصاص.

وقال قائد شرطة الانبار اللواء هادي رزيج في موقع الجريمة ان “حادثة النخيب هي نقطة البداية” اذ ان التحقيق فيها ادى الى اعتقال “عصابة الصحراء” هذه. واضاف ان فريق عمل مكون من ضباط مكافحة الارهاب والاستخبارات، رصد وراقب المناطق الصحراوية ثم لاحق شخصا يدعى يوسف الهزيماوي وكان احد معاوني الزرقاوي واعتقله مع اربعة اشخاص آخرين.

واوضح انهم جميعا اعترفوا بارتكاب جريمة النخيب مع خمسة اشخاص آخرين وجرائم اخرى، مؤكدا ان “هؤلاء ارتكبوا جميع جرائم المنطقة الغربية حيث نشطت جماعة الزرقاوي في الفترة الاخيرة”.

وفي اعترافات ادلى بها امام الصحافيين، اقر الهزيماوي بانه التحق بالقاعدة في 2005، لكنه توقف عن “العمل لعامين” اثر مقتل الزرقاوي الزعيم السابق لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين الذي قتل في حزيران/يونيو 2006 بضربة اميركية. واضاف انه عاد الى التنظيم بعدما ان التقى “في صحراء حوران بابي خيمة المساعد الاقدم للزرقاوي”.

واوضح ان “ابا خيمة يتنقل على جمل مع خيمته، ويرافقه راعي وامرأة وطفل” من جنسية عربية لم يحددها و”يصدر لنا الاوامر ويخطط لنا العمليات من الصحراء”. واضاف ان “ابا خيمة يستعين بالراعي لجلب المعلومات عن نقاط الجيش والشرطة وتاتينا التعليمات من الامير احمد الديوان ثم ننفذ المهام المكلفين بها بقتل كل من نجده ونحرق المكان بعد ذلك”.

واكد قائد شرطة الانبار من جهته، ان “احمد الديوان هو والي الانبار لتنظيم القاعدة والمسوؤل عن عودة (الزرقاويين الجدد) الى ارض الانبار ويتلقى اوامره من مساعد الزرقاوي الاقدم الملقب بابي خيمة”.

وروى الهزيماوي تفاصيل حادثة النخيب قائلا ان “امير المنطقة الجنوبية احمد الكبيسي تلقى اتصالا من مدينة كربلاء ابلغ فيه بتوجه قافلة الى النخيب، وامرنا بالتوجه الى هذه المنطقة”.

وتابع “كنا نحمل اربعة رشاشات واعتدة وقنابل يدوية ومسدسين استخدمناها لقتل جميع من كان في الحافلة الواحد تلو الاخر ثم سرقنا اموالهم وعدنا الى مدينة الرطبة (قضاء النخيب) لملاقاة احمد الكبيسي”.

وحسب الاعترافات وتصريحات قائد شرطة للتخطيط للعمليات. واكد رزيج ان اغلب الهجمات “ترتكب بزي الجيش والشرطة”. وكانت حادثة النخيب توترا طائفيا في البلاد التي شهدت بين عامي 2006 و2007 صراعا مذهبيا داميا قتل فيه الآلاف.

ورغم مرور نحو تسع سنوات على اسقاط نظام صدام حسين، لا يزال العراق الذي اكملت القوات الاميركية انسحابها منه قبل نحو اسبوع، يشهد اعمال عنف شبه يومية سقط فيها عشرات الآلاف.

وغالبا ما يتبنى تنظيم “دولة العراق الاسلامية” الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، اكبر اعمال العنف في البلاد. وقد اعلن الثلاثاء عن تبنيه سلسلة تفجيرات في بغداد قتل فيها الاسبوع الماضي 72 شخصا على الاقل.

 

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب