13 يناير، 2025 10:19 م

أبو ريشة: نحن نقاتل الإرهاب والمالكي يخاف زيارة أهله بطويريج

أبو ريشة: نحن نقاتل الإرهاب والمالكي يخاف زيارة أهله بطويريج

‏أكد رئيس مؤتمر صحوة العراق والزعيم العشائري البارز الشيخ أحمد أبو ريشة أن «قيام رئيس الوزراء ‏نوري المالكي بسحب أفراد الحماية التي كانت مخصصة لي لن يثنيني عن الوقوف مع أهلي في ساحة ‏العز والشرف والكرامة». وقال أبو ريشة في حديث لـ«الشرق الأوسط» على خلفية الأمر الذي أصدره ‏رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي بسحب حمايته إن «المشكلة هي أن المالكي ‏كلما اختلف مع أحد كال له شتى التهم ومنها الإرهاب أو (القاعدة) أو الفساد أو غيرها من التهم وهي ‏أساليب للأسف لا تليق لا سيما أن تاريخي معروف فأنا من قاتل الإرهاب وقد اعترف الرئيس الأميركي ‏السابق جورج بوش الابن بذلك». ‏
وأشار أبو ريشة إلى أن «تضحيات أهالي الأنبار ودماء أبنائها وفي مقدمتهم الشيخ الشهيد عبد الستار أبو ‏ريشة هي التي أدت إلى استقرار العراق كله في وقت كانت المنطقة الخضراء مجرد سجن لا يستطيع أحد ‏بمن في ذلك المالكي الخروج منها إلا بطائرة سمتية إلى المطار». وأضاف أبو ريشة: «ليس هذا فقط فإننا ‏حين كنا نحارب الإرهاب والقاعدة في الأنبار لم يكن بمقدور المالكي حتى زيارة أهله في قضاء طويريج ‏بكربلاء». ‏
وردا على سؤال بشأن تأثير قرار المالكي بشأن سحب حمايته، قال أبو ريشة إن «هذا القرار لا تأثير له ‏علي فأنا محمي من قبل أهلي وكل عشائر الأنبار تحميني وأريد أن أؤكد هنا أن وجودي مع أهلي في ‏ساحات التظاهر وهي ساحات عز وكرامة هي أفضل من وقوفي مع السيد المالكي أو غيره». ‏
واتهم أبو ريشة المالكي بـ«ارتكاب أخطاء كارثية بحق العراق وما مجزرة الفلوجة الأخيرة إلا واحدة من ‏الأدلة ونحن من هنا نطالبه بأن يسلم القتلة إلى القضاء في الأنبار لكي ينالوا جزاءهم العادل». وأضاف: ‏‏«إنني لست منزعجا مما حصل، ولكني أقول إننا حين أمنا محافظة الأنبار من الإرهاب واستقر العراق ‏كله بعد ذلك سجلنا الإنجاز الذي تم بتضحيات أبناء الأنبار وأبناء السنة في بغداد للمالكي وهو أمر ينبغي ‏عليه أن يعرفه لا أن ينقلب عليه لأن التاريخ لا يرحم». ‏
وعلى صعيد المظاهرات والاعتصامات قال أبو ريشة «إننا مستمرون حتى تتحقق كل المطالب ‏المشروعة وبالمناسبة فإن الكثير من المطالب لا تحتاج لجانا أو برلمانا أو ما إلى ذلك»، متسائلا «ما ‏علاقة وجود حواجز كونكريتية في كل المناطق السنية داخل العاصمة بغداد مثل العامرية والخضراء ‏والجامعة والغزالية وغيرها بالبرلمان أو حتى مجلس الوزراء حيث إن بإمكان المالكي بوصفه قائدا عاما ‏للقوات المسلحة أن يرفع سماعة الهاتف ويهاتف قائد عمليات بغداد ليقول له ارفع الحواجز عن هذه ‏المناطق التي تحولت إلى سجون واسعة». واتهم أبو ريشة الحكومة العراقية باتباع «سياسة الفصل ‏العنصري ضد السنة وهو شبيه بنظام الفصل العنصري الذي استخدمه نظام بريتوريا». ‏
وبشأن الخطوات التي تقوم بها الحكومة الآن على صعيد الاستجابة لبعض المطالب قال أبو ريشة إن ‏‏«المتظاهرين وفي إطار برلمان الكرامة شكلوا لجانا لمتابعة هذه الخطوات وعلى قدرها تكون استجابتنا»، ‏مؤكدا «أننا ليس لدينا مطالب تعجيزية بل كل ما نطلبه هو المزيد من الإنصاف والعدالة حيث إن من شان ‏ذلك أن يعيد الثقة بهم إذا أرادوا أن يكونوا جادين في التعامل مع أبناء شعبهم بعدالة ودون تهميش وإقصاء ‏مثلما هو حاصل الآن وقد جرى الاعتراف به من قبل مسؤولين وقيادات في الحكومة نفسها». ‏
وأكد ضابط برتبة مقدم في الجيش يعمل في قيادة عمليات الأنبار، أن «كتابا ورد من رئاسة الوزراء أمس ‏‏(الثلاثاء) يأمر بسحب جميع عناصر حماية الشيخ أبو ريشة». ونقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية أن قوة ‏الحماية التي كانت مخصصة للشيخ أبو ريشة عددهم 35 وهم من الجيش والشرطة. ‏
وتولى الشيخ أحمد أبو ريشة قيادة صحوات العراق التي استطاعت طرد القاعدة من الأنبار، بعد مقتل أخيه ‏عبد الستار الذي تولى تشكيل الصحوات في سبتمبر (أيلول) 2006. ونجحت قوات الصحوة التي شكلت ‏من عشائر محافظة الأنبار، بعد أشهر من تحقيق الاستقرار الأمني في المحافظة بعد طرد غالبية عناصر ‏تنظيم القاعدة منها. ‏
إلى ذلك، قال عدنان مهنى العلواني أحد زعماء عشائر الدليم في الأنبار «سنحمي أبو ريشة ولا حاجة لنا ‏بحمايات المالكي، فنحن من قاتل الإرهاب حين لم يكن هناك أي شرطي أو جندي في الأنبار». وأضاف: ‏‏«سنقاتل كل من يريد الخراب في أرض الأنبار سواء القاعدة أو غيرها». بدوره، قال عبد الرزاق الشمري ‏عضو اللجنة السياسية لاعتصامات الأنبار، إن «هذا دليل على أن الحكومة ليس لها وفاء حتى مع ‏أصدقائها الذين كانوا سببا في إنجاح العملية السياسية والتصدي للأخطار التي كانت تشكلها القاعدة على ‏العراق». كما يرى الشمري أن «هذا التصرف يدل على أن الحكومة. ‏

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة