خاص : ترجمة – لميس السيد :
وصل وفد أميركي، على رأسه مسؤولة كبيرة من “وزارة الخزانة”، إلى “أبوظبي” للقاء مجموعة من رؤساء البنوك وشركات الشحن؛ في إطار الحملة الأميركية للضغط على “إيران”، وذلك قبل أن يتوجه الوفد إلى “سويسرا” و”إسرائيل”، وفقًا لما ذكرت شبكة (بلومبيرغ) الأميركية.
بهدف المزيد من التضييق على إيران..
أكدت وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، “سيغال ماندلكر”، أن اللقاء جرى مع كبار المسؤولين التنفيذيين لسبعة من البنوك في دولة “الإمارات العربية المتحدة” يومي، الأحد والإثنين.
وكانت تهدف الرحلة لدراسة مساعي إدارة “ترامب” نحو تشديد العقوبات ضد النظام الإيراني.
كما أكدت “ماندلكر”، للصحافيين، في العاصمة الإماراتية، “أبوظبي”، يوم الأحد: “إننا نناقش طرق التنسيق لمكافحة الإرهاب ونفوذ إيران المزعزع للاستقرار في المنطقة وحول العالم”.
تمثل هذه الرحلة أحدث محاولة من جانب “الولايات المتحدة” لزيادة الضغط على “إيران”، التي رفضت، حتى الآن، التفاوض إلا في حالة رفع “العقوبات الأميركية”.
وقد قام الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، في عام 2018، بسحب بلاده، “الولايات المتحدة”، من الصفقة النووية متعددة الأطراف لعام 2015، وبدأ في فرض العقوبات، العام الماضي، على “الجمهورية الإيرانية”. وفي وقت مبكر من عام 2019، علقت “الولايات المتحدة” الإعفاءات التي كانت قد سمحت بها لبعض الدول بشراء “النفط الإيراني”.
خنق النظام الإيراني..
أكدت “ماندلكر” إن “وزارة الخزانة” الأميركية قد أطلقت أكثر من 30 حزمة من العقوبات تستهدف أكثر من 1000 كيان مرتبط بـ”إيران”.
ووفقًا لشبكة (بلومبيرغ)، قالت المسؤولة الأميركية، الأحد الماضي، إن “الولايات المتحدة” ستواصل فرض عقوبات على كل من يشتري “النفط الإيراني” أو يتعامل مع “الحرس الثوري”، مضيفة أن “واشنطن” لن تمنح مجددًا أي إعفاءات تتعلق بمشتريات “النفط الإيراني”.
وأضافت “ماندلكر” إن “الولايات المتحدة” تستهدف أيضًا الكيانات المشاركة في أنشطة تجارية ومالية أخرى تتعلق بإنتاج “البتروكيماويات” و”المعادن” في “إيران”.
في 7 حزيران/يونيو 2019، تمت معاقبة أكبر مجموعة لـ”البتروكيماويات”، في “إيران”، وكان إثنان من وكلاء المبيعات المساعدين لها في “الولايات المتحدة”.
وكانت “الخزانة الأميركية” قد حذرت، الخميس الماضي، من أن أي جهة في العالم تساعد في تزويد سفن إيرانية مدرجة على “القائمة السوداء” الأميركية بالوقود، تخاطر بإدراجها هي نفسها في تلك القائمة.
كما أدرجت الوزارة ناقلة النفط الإيرانية، (أدريان داريا 1)، وهي محور المواجهة بين “واشنطن” و”طهران”، في “القائمة السوداء” في 30 آب/أغسطس 2019.
واستهدفت “العقوبات الأميركية”، الموجهة ضد “إيران”، الأربعاء الماضي، شبكة نقل بحري موسعة يستخدمها “الحرس الثوري” الإيراني لبيع “النفط”، واستخدام عائداته في تمويل أنشطته المزعزعة للاستقرار حول العالم.
وتضم الشبكة ما لا يقل عن 16 كيانًا و10 أفراد و11 سفينة تابعة لـ”إيران”. ويشرف كبار المسؤولين في “الحرس الثوري” الإيراني على تصدير “النفط الإيراني” منذ فترة طويلة، بطرق ملتوية، ويرسلونه إلى النظام السوري أو وكلائه في المنطقة، وفق بيان “الخزانة الأميركية”. في ربيع عام 2019 وحده، استخدمت هذه الشبكة أكثر من 10 سفن لنقل ما يقرب من 10 ملايين برميل من “النفط الخام”. وهذه الشحنات مجتمعة درت عائدًا يقدر بأكثر من نصف مليار دولار.