وكالات – كتابات :
يزور رئيس الوزراء العراقي؛ “محمد شيّاع السوداني”، العاصمة المصرية؛ “القاهرة”، غدًا الاثنين، على رأس وفد حكومي كبير لبحث ملفات مختلفة.
وهذه الزيارة الثانية لـ”السوداني” إلى “مصر”، إذ زارها بداية شهر آذار/مارس الماضي، والتقى رئيس الوزراء المصري؛ “مصطفى مدبولي”، والرئيس المصري؛ “عبدالفتاح السيسي”، وبحث معهما العلاقات الثنائية بين البلدين وسُبل توطيدها.
وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية؛ “باسم العوادي”، لوكالة الأنباء العراقية؛ (واع)، الرسّمية، إن: “رئيس الوزراء؛ محمد شيّاع السوداني، سيقوم بزيارة مهمة إلى مصر يوم غدٍ الاثنين، والهدف من الزيارة بحث العلاقات الثنائية والتعاون بين العراق ومصر”.
كذلك صرّح مصدر حكومي عراقي، لوسائل إعلام عربية؛ بأن: “زيارة رئيس الوزراء العراقي للقاهرة؛ تأتي من أجل تفعيل اللجان المشتركة بين البلدين، خصوصًا ذات الأهداف الاقتصادية والاستثمارية، ودعوة الشركات المصرية للعمل في العراق”، مضيفًا أن: “السوداني سيبحث، أيضًا، الوسّاطة التي تهتمّ بها بغداد ما بين طهران والقاهرة”.
وكان وزير الخارجية الإيراني؛ “حسين أمير عبداللهيان”، قد رحّب في كانون أول/ديسمبر 2022، خلال اجتماع مع “السوداني”، على هامش مؤتمر (بغداد-2)، في العاصمة الأردنية، بمقترح لبدء حوار مع “مصر” بوسّاطة عراقية لتحسّين العلاقات معها.
وشهدت العلاقات بين: “بغداد وعمّان والقاهرة”؛ خلال العامين الماضيين، توقيع عدة اتفاقيات مرتبطة بملفات الطاقة والنفط والتبادل التجاري والإعمار، وعُقدت قمم عدة بين رؤساء الدول الثلاث، كان آخرها قمة ثلاثية، نهاية حزيران/يونيو 2021، عُقدت في “بغداد”؛ بحضور العاهل الأردني؛ “عبدالله الثاني”، والرئيس المصري؛ “عبدالفتاح السيسي”، إلى جانب رئيس الوزراء السابق؛ “مصطفى الكاظمي”.
وعلى الرغم من مرور أكثر من عام ونصف العام على عقد آخر قمة ثلاثية والإعلان عن التوصل إلى مجموعة من التفاهمات والاتفاقيات الاقتصادية والتجارية، متعلقة بالطاقة والنقل والاستثمار ومجالات أخرى من بينها أمنية، إلا أنه لم تر مخرجات ملموسة بعد حتى على مستوى تلك المتعلقة بالإجراءات التنظيمية لطرح “بغداد” عروضًا استثمارية للشركات المصرية والأردنية.